انتشرت في الأسواق بكثرة العديد من المكملات الغذائية وهي عقاقير تمثل جرعات إضافية من الفيتامينات والمعادن بهدف الحصول على صحة أفضل ونشاط أكبر.
ولكن هل هذه المكملات آمنة تماماً أم أن لها أضرار ؟ وهل نحن بحاجة لها أم أن الغذاء الصحي أفضل؟
خبيرة التغذية كارلا توضح رأيها في هذا الموضوع في كتابها أسرار التغذية وتقول:
“حتى الآن لازلت أعتقد أن الخيار الأفضل هو أن نؤمن حاجاتنا من الفيتامينات والمعادن من خلال غذاء صحي ومتوازن. إضافة إلى ذلك، يحتوي الغذاء الطبيعي خاصة الخضر والفواكه على مواد نباتية كيميائية يصعب على المختبر تصنيعها أو استخراجها، ويعتقد الاختصاصيون أن لهذه المواد دوراً أساسيا في صحة الإنسان”
إذن هي مكملات لا تغنى عن الغذاء الطبيعي الذي خلقه الله لنا لأننا لو اعتمدنا عليها سوف نخسر الكثير من المنافع، لكن ماذا نفعل إذا كنا لا نستطيع استهلاك الحصة اليومية المطلوبة ..
وما هو البديل ومن الأشخاص الذين قد تكون هذه الجرعات الإضافية ضرورية لهم؟؟
إذا كنت أحد المذكورين في هذه القائمة فأنت بحاجة لجرعة إضافية من الفيتامينات والمعادن:
المسنين والذين يشتكون من قلة الشهية للطعام.
الحامل أو المرضع.
ممن يتبعون نظاماً غذائياً منحفاً يعطي أقل من ألف سعرة يومياً.
تشكو من أمراض في الجهاز الهضمي تؤخر عملية امتصاص المغذيات.
النباتيين أو الذين يمتنعون عن استهلاك مجموعة أو أكثر من المجموعات الغذائية.
المدخنين.
الرياضيين.
مرضى السكري بحاجة دائمة لفيتامين أ لأن أجسامهم لا تمتصه من الغذاء وبحاجة للأنسولين وهم أصلا يفتقرون للأنسولين كما ويحتاجون لمجموعة فيتامين ب المركب للحفاظ على صحة الأعصاب.
لكن تأكد عند شرائك الجرعات الإضافية أن النسبة لا تزيد عن الكمية المطلوبة يوميا أو استشر طبيبك حتى ينصحك بما يناسبك..
فهذه الأدوية ربما تسبب مشاكل صحية بدلا من تأثيرها الجيد المرجو منها للاعتقاد السائد أن مثل هذه المواد تقلل احتمالية الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشرايين أو الزهايمر لذا نرى الهوس العالمي في هذه الأيام في تناول فيتامينات A-E-C والسيلينيوم والتي تعتبر مواد مضادة للأكسدة وتساعد في تأخير الشيخوخة .
لقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول جرعات كبيرة من :
1- فيتامين (C) يسبب أضرارا لمركب ( DNA ) في خلايا الجسم ناهيك عن تأثيره على المرضى المصابين بالترسبات الرملية والحصيات في المسالك البولية لذا يجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية منه عن 2000 ملغم .
2- فيتامين (E) يجب عدم تجاوز الجرعة المحدد منه وهي 800 وحدة دولية لأن الجرعات المفرطة منه تؤدي لخلل في الرؤيا ودوخة وآلام في الرأس مع تعب شديد وألم في البطن كما تسبب تساقطا للشعر مع أنه يوصف لعلاج تساقط الشعر أي إنه بالجرعة الزائدة يفعل عكس المراد منه .
3- فيتامين (A ) يجب أن لا تزيد الجرعة المتناولة منه عن 25000 وحدة دولية يوميا لأنه قد يؤدي لإلحاق الضرر بالكبد واضطراب في الرؤيا وتساقط للشعر وفقدان للشهية وجفاف الجلد تصور هذا الفيتامين يؤخذ لعلاج هذه الأمراض والأعراض السابقة وزيادته يؤدي لنفس هذه الأمراض إذا الفاصل هنا الجرعة المستعملة !!!.
إن أهم عرض لزيادة هذا الفيتامين بالجسم هو اصفرار الجلد فيصبح الشخص برتقالي أو اصفر اللون .
وهكذا لكل فيتامين ضرورة بجرعات محددة وضرر إذا ما زاد عن هذه الجرعات .
بعض المكملات وأهميتها:
مكمّل الحديد: يعمل على تحسين كفاءة الإمتصاص، ويعوّض انخفاض نسبة الحديد في الدم. وينصح بتناوله مع الماء أو العصير بعد أو أثناء الوجبة
مكمّل الكالسيوم: يقي من هشاشة العظام، خصوصاً لمن تجاوزوا سن الخمسين، كما أنه يساعد على خفض ضغط الدم وزيادة نسبة كثافة العظام بالجسم. ولكن، يمنع تناوله لمن يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
مكمّل الكروم: يخفّض مستويات «الكوليسترول» بالدم، ويقلّل من شحوم الجسم ويشجّع على بناء العضل والوقاية من هشاشة العظام.
مكمّل حمض البانتوثينيك: فيتامين مضاد للتوتر، ومفيد ل «روماتيزم» المفاصل، يعمل على تحسين الأداء الرياضي.
فيتامين (د): ضروري لصحة العظام لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي.
فيتامين بي 9 المعروف بحمض الفوليك: يعتبر أساسيا للحامل خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى فهو ضروري لنمو الجنين وانتاج الحمض النووي DNA كما ويلعب دورا أساسيا في تكوين الأنسجة العصبية (الدماغ والنخاع الشوكي) كما وأثبتت الدراسات أن له دورا في وقاية الجنين من التشوهات الخلقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر