تعد ظاهرة تساقط الشعر من بين المشاكل التي تقض مضجع الكثير من النساء بل تحرمهن من راحة البال وتشغل تفكيرهن، خصوصاً إن وصل الحد إلى ثعلبة ظاهرة أو صلع جزئي. فهذا لا يشوه جمال المرأة فحسب، بل يترك آثارا سيئة على نفسيتها تحد من ثقتها بنفسها.
ولمعالجة هذا المشكل، تقدم آخر تقنيات الطب التجميلي الحديث حلولاً مبهرة تعطي نتائج جد مرضية، لكن تظل التكاليف باهظة شيئا ما وليست في متناول كل السيدات.
تقنية زراعة الشعر بالشريحة و زراعة الشعر بالاقتطاف :
وتعد تقنيتا زرع الشعر بالشريحة و زرع الشعر بالإقتطاف من أشهر الطرق المستعملة. ويظل الاختيار بين هاتين الطريقتين أمراً محيراً نظرا لتقارب النتائج المحصلة.
لذا سنسوق لك في هذا المقال معلومات مهمة ومفيدة، استقينها من جراحين مختصين في هذا المجال، حتى تتضح لك الرؤية أكثر وتستطيعي الاختيار بكل أريحية.
وعلى عكس ما كان يروج من قبل، إذ أن الشائعات تقول بأن مشكل تساقط الشعر يصيب الرجال من دون النساء، فإن بعض النساء أيضاً يعانين في صمت من الآثار السلبية لهذا المشكل، والذي قد يؤدي بهن في بعض الأحيان إلى عزلة اجتماعية لتفادي نظرات الآخرين وأحكامهم. ومن أجل تخطي هذه الوضعية، توظف الجراحة التجميلية آخر ما وصل إليه العلم في مجال زراعة الشعر والتي تتم تحت تخدير موضعي لتجنب الآلام.
وسواء تم اختيار طريقة الزرع بالشريحة أو بالاقتطاف، فإن الهدف يظل هو اعادة الشعر إلى المنابت التي فقدته والحصول على مظهر أفضل. وفي كلتا الطريقتين، يتم أخذ الشعر من نفس المنطقة، وهي مؤخرة الرأس، لأن شعر هذه المنطقة يتميز بكثافته وقوته، إضافة إلى كونه الأطول أمدا، حيث أنه آخر المناطق التي تطالها يد الزمن بالاجتثاث. ويظل الاختلاف الوحيد بين الطريقتين هو كيفية استخراج الشعيرات من هذه المنطقة.
تقنية زرع الشعر بالشريحة:
في هذه الطريقة، يتم استخلاص شريحة أفقية عرضها سنتيمتر واحد من مؤخرة الرأس. ويتراوح طول الشريحة بين 12 و23 سنتمترا، كما تتم عملية الاستخراج تحت تخدير موضعي لتفادي الإحساس بالألم. ثم يتم تقطيع الشعيرات المستخرجة لاستخلاص البصيلات التي يتم إعادة زرعها وتوزيعها في المناطق التي أصابها الصلع. ويقوم الجراح التجميلي بسد منطقة الاستخراج بغرز رفيعة قد تترك أثرا أفقيا لا يتجاوز سمكه ملمترا واحدا.
لمن تصلح تقنية زرع الشعر بالشريحة :
وتستعمل هذه الطريقة عند الرجال والنساء على حد سواء، ويمكنها أن تستعمل على مناطق أوسع من تلك التي تمكنها طريقة الزرع بالاقتطاف.
المدة الزمنية التي تستغرقها تقنية زرع الشعر بالشريحة :
تدوم العملية مدة تتراوح بين ساعتين و3 ساعات يتم خلالها استخراج حوالي 1500 بصيلة وإعادة زرعها في المناطق الصلعاء، وهو ما يعادل ما بين 3000 و5000 شعرة، حيث يمكن للبصيلة الواحدة أن تضم من شعرة إلى 4 شعرات.
وإذا كانت العملية تتم تحت تخدير موضعي مما يجعلها تمر دون آلام تذكر، فإنه من الممكن الإحساس ببعض الانتفاخ بضعة أيام بعد مرور العملية بسبب الآثار الجانبية للتخدير. ويتطلب الوصول إلى النتيجة النهائية للعملية انتظار 8 أشهر، فإن تبين أنه من الضروري إجراء عملية أخرى فلن يتم إجراءها إلا بعد مرور عام واحد على الأقل على إجراء العملية الأولى.
تكلفة تقنية زرع الشعر بالشريحة :
تكلف العملية الواحدة ما بين 5 آلاف و6 آلاف يورو، حسب عدد البصيلات المزروعة. ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حوالي 90 في المئة من الحالات، لأنها تمنح كمية جيدة من الشعر القابل للزرع. ويمثل الندب الناتج عن العملية الأمر السلبي الأساسي الوحيد الذي تمثله هذه الطريقة.
تقنية زرع الشعر بالاقتطاف :
تعتمد طريقة زرع الشعر بالاقتطاف على استخراج البصيلات من فروة مؤخرة الرأس، وذلك عبر حفر جراحية صغيرة يتراوح قطرها بين 0.7 ميلمتر وميلمتر واحد، ليتم إعادة زرعها فيما بعد في المناطق الخالية من الشعر. وتناسب هذه الطريقة إعادة زرع المناطق الصغيرة نسبياً. كما أن هذه التقنية غالبا ما تتطلب حلاقة المنطقة التي يتم استخراج البصيلات منها.
لمن تصلح تقنية زرع الشعر بالاقتطاف :
يتم اجراء هذه التقنية في الغالب على الرجال الذين تقل أعمارهم عن سن الخامسة والثلاثين. لأنها لا تترك ندوبا ظاهرة كما أنها تعطي نتائج مرضية. ولا ينصح باستخدام هذه الطريقة بالنسبة للنساء، وذلك بسبب كونها تتطلب حلقا كاملا لمنطقة استخراج البصيلات.
المدة الزمنية التي تستغرقها تقنية زرع الشعر بالاقتطاف :
تدوم العملية ما بين 5 و 10 ساعات حسب أهمية المنطقة الخالية من الشعر التي يراد زرعها، ويمكن إجراءها في وضعية جلوس أو استلقاء.
وعلى كل حال، إذا أردت الإقدام على زرع الشعر، قومي باستشارة جراح أو أكثر لتتأكدي من الطريقة التي تناسبك أكثر، والتي ستمنحك نتائج ترضيك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر