الرباط – المغرب اليوم
نميل لتعريف حب الشباب كظاهرة تحدث في مرحلة المراهقة. في الواقع هذا صحيح، والإحصاءات تتحدث على أن 70-80٪ من المراهقين يعانون من حب الشباب بمستوى أو بآخر. ما لا يعلمه الجميع هي الحقيقة المعروفة بشكل أقل وهي ان ظاهرة حب الشباب لا تنتهي في سن البلوغ. حب الشباب قد يتفاقم حتى في سن الـ30، سن الـ 40 وحتى في نهاية سن الخصوبة.
غالبا ما نعزو تفاقم ظاهرة حب الشباب في سن متقدمة للحمل، شرب الكحول، دهن ماكياج غير مناسب لبشرة الوجه وغير ذلك. هذا ليس صحيحا على الإطلاق، حتى يومنا هذا فنحن لا نعرف بالضبط ما هو سبب تفشي ظاهرة حب الشباب في سن متقدمة. الحمل والولادة هي محفزات لهذه الظاهرة ولكنها ليست العوامل الحصرية، ليس من شك في أن السبب الكامن وراء هذه الظاهرة هو وراثي.
فقط 10٪ -15٪ من الأشخاص الذين عانوا من حب الشباب في سن الشباب يعانون من هذا المرض في سن متأخرة أو يكونون عرضة لتفشي هذه الظاهرة مرة أخرى. الأطباء، كما ذكرنا، لا يعرفون بالضبط ما هي الأسباب الرئيسية لعودة حب الشباب ويعزون ذلك الى التركيبة الجينية الخاصة لكل شخص. الضحايا الرئيسيين لظاهرة حب الشباب تكون معظمها من النساء. خصائص حب الشباب في مرحلة البلوغ تختلف عن تلك التي في مرحلة المراهقة. علاج حب الشباب في سن المراهقة يمكن أن يكون خارجيا لأن الحب يبرز على الجلد على شكل رؤوس بارزة - حبوب حمراء وبيضاء.
طرق معالجة حب الشباب لدى الكبار
الحل الموصى به أكثر هو استخدام حبوب من أجل معالجة حب الشباب التي تعتمد على مادة فعالة تدعى ISOTRETINOIN.
حب الشباب في مرحلة متقدمة يكون له رؤوس أكبر، تذكرنا بالخراجات وتقع في عمق الجلد لذلك يجب أن يكون العلاج داخليا عن طريق الفم لأنها ببساطة لا تستجيب للعلاج الخارجي. بالإضافة إلى ذلك، فحب الشباب المتأخر يركز بشكل خاص على الوجه وبشكل أقل على الجسم واذا ظهر بالفعل على الوجه ، فإنه يتركز بشكل رئيسي في المنطقة السفلي، الفك.
هناك ثلاثة حلول ممكنة لمعالجة حب الشباب في مرحلة البلوغ:
الأول، العلاج بالمضادات الحيوية: تلك الطريقة الموصى بها بشكل أقل. في حين أنها تعالج حب الشباب ولاحقا يمكن حتى الاستمرار في خفض الجرعات من أخذ حبة مرة واحدة يوميا الى مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن بمجرد توقف المريض عن أخذ المضاد الحيوي، في كثير من الحالات، يعود حب الشباب، عادة في غضون عدة أشهر. لذلك فان السلبية الرئيسية هنا هي الاستخدام المنتظم للمضادات الحيوية، الأمر الذي لا ينصح به على الإطلاق.
حل آخر هو تناول حبوب منع الحمل: فذلك خيار جيد، ولكن المشكلة الكامنة في أخذ حبوب منع الحمل هي انه بمجرد التوقف عن أخذها، فان حب الشباب يعود.
الحل الموصى به اكثر هو الحبوب المضادة لحب الشباب التي تعتمد على مادة فعالة تدعى SOTRETINOIN مثل الكيورتين والروكوتان . من تجربتنا، 70٪ -80٪ من المعالجين الذين يأخذون بالمتوسط 40 ملغ يوميا لمدة 6 أشهر، يتغلبون على مرض حب الشباب في سن متقدمة. منذ فترة وجيزة ظهرت البشرى السارة للأطباء ولأولئك الذين يعانون من حب الشباب مع تصنيع حبة الكيورتين بجرعة 5 ملغ. الكيورتين 5 ملغ هي جرعة حصرية لهذا الدواء وتضاف للجرعات المتاحة اليوم (10،20 و- 40 ملغ). وتلك بشرة سارة للأطباء لأنه الآن يمكنهم "التحكم" بشكل أكثر دقة بالجرعات للذين يعانون من حب الشباب في جيل متقدم. للذين يعانون من حب الشباب بشكل عام، وللجمهور العام هذه بشرى سارة لأن لمعالجة حب الشباب تأثير جمالي على الجلد، وبالتالي فإن الجرعة اليومية من 5 ملغ قد تعطي مظهرا أكثر حيوية للوجه، تقلل الندبات، على رغم أن هذا ليس من خصائصها، كما هو الحال مع غيرها من الأدوية كلما حدث تحسن فيمكن تقليل الجرعات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر