القاهرة ـ المغرب اليوم
المُضادَّات الحيوية هي أدوية مهمَّة تُستخدم لعلاج حالات العدوى التي تُسبِّبها البكتيريا أو الجراثيم.
يُمكن أن تتكيَّفَ البكتيريا في الجسم، وتجد سبلًا لتنجوا من آثار المضادَّات الحيوية، فتصبح "مقاومة للمضادَّات الحيوية "، وهذا يعني أنَّ المضادات الحيوية لم تعد تُجدي نفعًا. وكلَّما كثر استخدامُ الشخص للمضادات الحيوية، زادت مقاومة البكتيريا لتأثير هذه المضادات.
تُعدُّ بعض أنواع البكتيريا التي تُسبِّب الالتهابات أو العدوى في المستشفيات، مثل جراثيم العنقوديَّات الذهبية المقاومة للمِيثِيسِيلِّين MRSA، مقاومةً للعديد من للمضادات الحيوية.
يعود سببُ جميع نزلات البرد ومُعظم أنواع السعال والتهابات الحلق إلى الفيروسات التي غالبًا ما تتحسَّن من تلقاء نفسها. لا تقضي المُضاداتُ الحيوية على أنواع العدوى الناجمة عن الفيروسات. والالتهاباتُ الفيروسية هي أكثر شيوعًا من لالتهابات البكتيريَّة أيضًا.
إنَّ تقليلَ استخدام المضادات الحيوية يُمكن أن يُبطئ من ظهور مقاومتها. ليس من المُمكن التوقُّف عن تناولها تمامًا، ولكن يُمكن إبطاؤها وإتاحة المزيد من الوقت لاكتشاف أنواع جديدة من المُضادات الحيوية.
ما الذي يُمكن القيام به حيال مقاومة الجسم للمضادات الحيوية؟
يمكن استخدامُ المُضادات الحيوية عندما تستدعي الحالة ذلك. عندما يصف الطبيبُ للمريض مُضادات حيوية، يجب أن يتناولها المريض طوالَ المدَّة التي وصفها الطبيب ليتمكَّنَ جسمُه من التخلُّص من البكتيريا تمامًا. إذا توقَّف المريضُ عن تناولها قبل انتهاء المدة، فقد تتبقى بعض أنواع البكتيريا، وقد تزيد مقاومة الجسم للمضادات.
و يقوم الطبيبُ بوصف المضادات الحيوية عند الحاجة إليها فقط، مثل عدوى الكلى أو الالتهاب الرئوي. قد تكون المضاداتُ الحيوية سببًا في إنقاذ الحياة بعد بعض أنواع العدوى، مثل التهاب السحايا. لذلك، يجب عدمُ استخدامها عندما لا تستدعي الحالةُ ذلك، حتى تزداد فعالية الجسم عندما يتناولها الشخص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر