للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات

للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات
القاهرة ـ المغرب اليوم

لا يختلف اثنان أن لمحضر الجمال وقار وهيبة أينما حل. وقال جبران خليل جبران فيه: "ان للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات والمقاطع التي تحدثها الشفاه والألسن، ولغة خالدة تضم اليها جميع أنغام البشر وتجعلها سكوتاً أبدياً".

 

وللمرأة حكاية قديمة مع الجمال، فمنذ الجاهلية كان الشعراء يتبارون بتمجيد حسنها الذي شكّل مادة دسمة لقصائدهم. فكم من قصيدة تغنّت بعيون حسناء وشبهتها بعيون المهى، أو بشعرها مستعيرة له انسياب نهر رقراق. ولكن الجمال في الماضي كان نعمة محصورة بفئة من النساء، أما في عصرنا هذا فأصبح سلعة، بقدرة المرأة أن تشتريها كما تشتري الثياب والحلي.

 

وبغض النظر عن رأي بعض الرجال، بأن عينة كبيرة من النساء تحولن الى نسخة طبق الأصل عن بعضهن البعض حتى أفقدن الجمال معناه، فلهذا الجمال المصطنع آثار سلبية على صحة المرأة. ففي كتابه "السموم الخفية في منازلنا"، عرض الدكتور نزار دندش، وهو استاذ محاضر في الجامعة اللبنانية، للسموم الموجودة في مساحيق التجميل. وبحسب ما جاء في الكتاب فأحمر الشفاه يحتوي على عدة مواد سامة تضم المعادن الثقيلة ومنها أوكسي كلوريد البزموت (مسحوق أبيض سام لا يذوب في المياه)، اضافة الى الحوامض الذهنية والمواد المضافة الأخرى. ولأن مستحضرات أحمر الشفاه تُعرض بألوان متعددة، فهي تحتوي على مواد ملونة مختلفة السموم. وأشار الى أن خطورتها أنها تدخل الجسم عبر الجلد أو الفم.

 

وقدّم الدكتور دندش في كتابه، بدائل للمساحيق الكيميائية. ولفت الى أنه يمكن الحصول على أحمر شفاه طبيعي بمزج ملعقة ونصف من شمع العسل الصافي، ونصف ملعقة من زبدة الشية، ونصف ملعقة من العسل، و30 ميليلتر من زيت الجوجوبا، و3 نقاط من زيت الجوز، و3 نقاط من زيت الخزامى، و3 نقاط من زيت وردة ابرة الراعي.

 

في النتيجة، هذه عينة من السموم التي تحدث عنها الدكتور دندش، واذا كانت هذه السموم في أبسط مساحيق التجميل، فماذا تخبىء الكريمات والمساحيق الأخرى لجسد المرأة وصحتها؟ وهل صحيح أن المساحيق قادرة على صنع امرأة جميلة؟ أم أنه وهم يعيّشها فيه أصحاب الشركات التجارية التي باتت المرأة كنزاً ثميناً لهم؟ وماذا عن عمليات التجميل والجراحات التي باتت في كثير من الأحيان هاجس المرأة على أنها بطاقة العبور الى عالم الجمال؟ وأي جمال؟ خصوصاً اذا توقفنا عند نظرية هيغل في "ان الجمال انعكاس للروح.. ولا يكون جميلاً الا بقدر ما يصدر عن الروح".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:07 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على "ونسدورف" المدينة المحرمة قرب برلين

GMT 19:37 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

غرق خمسة مهاجرين في حادثين منفصلين قبالة جزر اليونان

GMT 08:49 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "حسن الفد ورباعتو" على مسرح محمد السادس في وجدة

GMT 05:46 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي فوائد عشبة الأملج للشعر

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya