الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة

التربية الناجحة
القاهرة ـ المغرب اليوم

يرى الآباء أن تربية الأولاد في عالم مليء بوسائل الترفيه والاتصال أمر بالغ الصعوبة وأن التواصل معهم واستيعاب ردود أفعالهم شبه مستحيل وبينما يوافق الخبراء الأهل على صعوبة المهمة في هذا الوقت يؤكدون أن الأمر يحتاج فقط للصبر والإصغاء والتقبل والتصرف كقدوة ونموذج إيجابي.

وتقول رنا صالح مدرسة وأم لشاب وفتاة أن تربية الاولاد أمر صعب ولا سيما في فترة المراهقة فابنتي تريد أن تترك لها الحرية دائما وأخوها دائم التذمر منها وعندما حاولت الجلوس معهما ومحادثتهما كصديقة أصابني الاحباط فتربيتي لهما كل تلك السنوات وتعليمهما كيفية التعامل مع الاخرين واحترامهم ذهبت دون فائدة معتبرة أنه بوجود التأثيرات الخارجية كوسائل التواصل الاجتماعي المتاحة دائما والأصدقاء يصبح دور الأهل ثانويا.

بينما يعبر حسام محمد مهندس وأب لشابين أحدهما في السابعة عشرة من عمره عن مشكلة من نوع آخر ويقول.. “يقلقني انزواء ولدي وابتعاده عن الاخرين وملازمته لغرفته مع حاسوبه أو هاتفه الخلوي كما أنه دائم الامتعاض من كل شيء حوله” مبينا أنه اضطر لاستشارة طبيب نفسي لمعرفة طريقة مساعدته وطبق تعليمات المختص لكن دون جدوى بل انه اكتشف مؤخرا أن ابنه على علاقة بفتاة تعارفا من خلال النت ويعدها بالزواج قريبا.

بدورها تبين الاختصاصية النفسية سها برهوم أن وسائل التواصل الحديثة والتي أتاحت للشباب قدرة هائلة على الدخول لعوالم مختلفة والتعرف على أفكار وثقافات مختلفة ومتنوعة شكلت سلاحا ذا حدين وباتت تتطلب من الأهل جهدا أكبر في التربية والتواصل مع أولادهم.

وترى الاختصاصية أن التربية وحدها لا تكفي بل الحرص والاستمرار بمتابعة الأولاد أمر أساسي لتحصينهم ضد أي تأثير سلبي خارجي ومساعدتهم على التمييز بين الخطأ والصواب مشيرة إلى أن وقوع الطفل بالخطأ أمر طبيعي لكن من الضروري تعليمه طرق تداركه والرجوع عنه ليس بالضرب والعقوبات بل بالتوجيه والمناقشة وإعطاء مساحة لحرية الكلام والتحلي بالصبر والقناعة بأن السلوك الخاطئ قابل للتعديل من جديد.

وتشدد برهوم على ضرورة تماسك العائلة وترابطها لمنح الاولاد القوة في التعامل مع الاخرين مستقبلا والثقة بالنفس بعيدا عن التأثيرات الخارجية مبينة أن أصعب مراحل التربية تكون خلال المراهقة لأنها مرحلة الاضطراب التي تفصل بين الطفولة والشباب ويكون الاولاد غير قادرين على التحكم بسلوكهم واعصابهم وقد ينقادون وينجذبون إلى سلوكيات أصدقائهم بسهولة ولا سيما في حال غياب رقابة الاهل لكن بوجود العائلة ومتابعتها وتكاتفها وحبها وإظهار تقبلها وتشجيعها تكون الامور أكثر سهولة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya