الدار البيضاء – المغرب اليوم
نبهت دراسة صحية حديثة إلى أن البدانة لدى الأطفال يمكن أن تساهم في نشوء العديد من الأمراض الجدية لهم، مثل إصابتهم لاحقا بارتفاع في ضغط الدم وزيادة في مستوى الكولسترول ونشوء أمراض القلب والسكري وأمراض العظام والجهاز الحركي وبالتالي تقصير أعمارهم، بشكل يشبه تأثير أضرار التدخين .
وحذرت الدراسة التي وضعتها الباحثة التشيكية الدكتورة هيلينا يانيتشكوفا، من الوهم السائد لدى بعض الاهل من أن البدانة هي وراثية، وبالتالي لا يمكن فعل أي شيء، مشددة على أنه يمكن فعل الكثير للحد من البدانة.
ورأت أن اتباع الخطوات التالية يفيد في الحد من بدانة الأطفال وهي :
1ــ ممارسة العائلة النشاط البدني، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، من خلال ممارسة السباحة أو القيام برحلة مشيا على الأقدام أو العمل المشترك في حديقة المنزل.
2ــ الحد من الوقت الذي يمضيه الطفل البدين أمام التلفزيون والكومبيوتر، وتخصيص وقت محدد لذلك وجعله يمارس هوايات أخرى.
3ــ عدم السماح للأطفال البدينين بشرب الليمون الحلو مع الطعام، أو تركه في البراد بشكل حر خلال النهار.
4 ــ جعل الأطفال ينامون بشكل كافٍ؛ لأن خطر الأصابة بالبدانة عند الأطفال الذين لا ينامون بشكل كاف أعلى من غيرهم.
5ــ الإشراف على تناول الأطفال للفطور؛ لأن عدم تناوله يساهم في زيادة الوزن والشعور بالتعب وقلة التركيز في المدرسة.
6 ــ تناول الطعام بشكل مشترك لأن ذلك يؤمن للأل معرفة نوعية وكمية الطعام الذي يتناوله الطفل.
7 ــ دعم أذ الطفل "سندويتشة" معه إلى المدرسة على أن تتضمن الفواكه والخضار، وأن لا تزيد كمية السعرات الحرارية فيها عن 100 سعرة .
8 ــ تعليم الأطفال مبادئ الطعام الصحي وأسلوب الحياة الصحي.
وشددت على أهمية إدراك الطفل مغزى ما يقوم به من خطوات لتخفيض وزنه، وأن لا ينظر إلى الأمر على أنه نوع من التعذيب وعلى أهمية تأمين الخيار البديل له مثل اللعب معه بدلا من مشاهدة التلفزيون، أو تقديم سندويتشة شهية له بدلا من الشوكولاتة.
كما أكدت على ضرورة أن يكون الأهل نموذجا للأطفال في هذا المجال، مشيرة إلى أن الاهل البدينين لا يمكن لهم أن يطلبوا من أطفالهم تخفيض الوزن، إذا كانوا هم لا يمارسون ذلك أمامهم ويخلقون الحوافز لديهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر