القاهرة - المغرب اليوم
للحصول على جسد مثالي يعاني الرياضيون والأناس الذين يودون العيش ضمن حياة ذات خواص صحية كثيراً في أثناء إنتقائهم لطعامهم ، خاصةً ضمن الأنظمة الغذائية الرائجة التي تعج بها الأسواق تبعاً للطلب في السوق ، ولكن ليس هذا بالأمر الصعب أو المستحيل حالما يعرف الشخص ما الأطعمة التي يود أن تكون وجباته مكونة منها ، فكل شيءٍ موجود في جميع الأسواق نظراً لإنفتاح الأسواق العالمية على بعضها ، غالباً يهتم بنوعية الأغذية الصحية النباتيين فهم غالباً ما يكونون بحاجة لأغذية معينة أكثر من غيرهم نظراً لعدم توفر كثير من المواد الموجودة باللحوم في أطعمتهم ، والرياضيين أو الذين يسعون للحصول على أجساد رياضية ، وكالمثل القائل " الجسم لا ينسى " فهؤلاء الناس ينتبهون لما يتناولونه تبعاً إلى أن الجسم لا ينسى ما تناوله حتى ولو بعد سنوات ، فإن كان غذاءاً صحياً فإن الجسم سوف يترجم هذا الغذاء لمنفعة في الجسم، وإن لم يكن صحياً سيترجم هذا الطعام أيضاً تبعاً للغذاء الذي تناوله ، كمن يتناول الخمور فلا يشعر بضررها إلا بعد سنوات حتى لو أقلع عنها ، وهكذا فإن جسم الإنسان يحتفظ بالمواد التي يتناولها كشيفرات يحللها داخله ويتماها معها مع الزمن ، بحيث تصبح الصحة الجسدية مرآة تعكس كل ما تناوله الشخص ، وهكذا يصبح تحليل النظام الغذائي للشخص سهلاً تبعاً للنظر إليه فقط دون إجراء تحاليل مخبرية ، بناءاً على ما سبق فإنه ليس هنالك ما يسمى تخسيس أو تنحيف بفترة قصيرة كشهر أو أسبوع ، على عكس ما تروجه الإعلانات التي تهتم بالوصفات المختصة بذلك ، فهم تقريباً في أقوالهم ووصفهم لمنتجاتهم يصلون لحد الخيال البحت ، ولكن على الشخص العاقل أن يدرك أن مثل هذه الإعلانات هي تسويقية بالدرجة الأولى والهدف منها بيع المنتج وليس تحقيق نتائج المطلوب منه ، فمن السذاجة أن يعتقد الإنسان أنه قادر على الحصول على الجسد الذي يريده والذي يكون عادةً عكس جسده الذي يريد تغيير شكله بإسبوع ، لأن القالب الجسدي الذي يمتلكه ليس محض صدفة أو معجونة تشكيلية يمكن التحكم بها ، إن هذا الجسد عبارة عن نتاج لوقت طويل من أسلوب غذائي معين ، لتغييره يجب تغيير هذا الأسلوب كلياً ، وضمن قاعدة الجسد لا ينسى عليه أن يصل لمرحلة أن يفقد جسده كل المواد التي أدت لتشكله على هذه الشاكلة ، أو تقليل نسبها بعابرة أصح أو تبديلها ، وذلك ليس بالأمر الذي يتم خلال أيام معدودة ، ولكن لكي يدرك الإنسان ذلك عليه أن يكون صريحاً مع ذاته ومتصالحاً معها كي يمشي على الطريق الصحيح الذي يؤدي به إلى تغيير الشكل الجسدي لديه ضمن طرق منطقية ليس لها علاقة بالسحر والشعوذات التي تقول بها الإعلانات والتي تعتمد بشكل أساسي على التلاعب بعواطف الشخص الذي يود ذلك بحيث أنه يكون منفعلاً عاطفياً بحيث يترك حكمه العقلي ويصدق ما يود تصديقه ، وما يطمح له .. بالطبع كل ما سبق إن كان الإنسان مهتماً بأن يحقق ذلك بطرق طبيعية أو علاجية بسيطة كالعقاقير ، فأيضاً ليس هناك عقار طبي يؤمن بتحول جذري بالجسد خلال أسبوع !! وإن وجد إذا إفترضنا ذلك جدلاً فإنه منطقياً سيؤثر على الصحة بطرق لا تحمد عقباها ولا أحد يود بأن يتعرض لها . أما الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن تغير شكل الجسد خلال فترة قصيرة فهي الجراحة ، وهي تغيره بسرعة وتأتي بالنتائج المطلوبة ولكن مع حساب الوقت اللازم للتحضر للخضوع للجراحة ، وحساب فترة النقاهة بعدها فإن ذلك بأقل تقدير سيتطلب أسبوعاً على الأقل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر