بيروت - المغرب اليوم
قد يزداد حجم رأس المولود؛ ليصاب الطفل بتخلف عقلي وإعاقات حركية في مرحلة متقدمة من عمره، وذلك بسبب إصابته باستسقاء المخ وإهمال علاجه.
عن هذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه يتحدث الأستاذ الدكتور محمد بدوي، استشاري المخ والأعصاب، والذي أشار في البداية إلى أن هذا المرض ينتج عنه إعاقة حركية، وتخلف عقلي لطفل من بين كل مائة طفل يصابون به.
وعن تعريف استسقاء المخ؛ فهو عبارة عن تراكم مفرط للسائل النخاعي داخل بطينات المخ؛ مما يؤدي إلى اتساعها، وحدوث ضغط ضار على أنسجة المخ، والسائل النخاعي في حالته الطبيعية يعمل على حماية الدماغ من التلف، وإزالة المواد الضارة من المخ، وتوفير الغذاء له.
أما أنواع الاستسقاء التي تصيب الصغار فمنها الخلقي الذي يحدث عند الولادة، وسببه إصابة الأم الحامل بأمراض أثناء الحمل، ويحدث لدى الأطفال المبتسرين أيضاً.
والنوع الثاني، وهو الاستسقاء المكتسب، فيحدث نتيجة تعرض الطفل لحادث ما، أو التهابات في المخ أو أورام المخ.
التشخيص
يتم تشخيص المرض عند الولادة بملاحظة كبر حجم الرأس بصورة مبالغ فيها وعدم تناسبها مع وزنه، أما في الأطفال الأكبر سناً فيحدث قيء مع نعاس وتغريب في العينين وتشنجات.
العلاج:
يتم العلاج بعد الفحص الإكلينكي للمولود، ثم إجراء بعض الفحوصات والأشعة، وخاصة الأشعة فوق الصوتية، التي تفيد في اكتشاف الحالة لدى المواليد، وغالباً ما يكون العلاج الجراحي هو الحل الأمثل الذي يشمل جراحة المنظار؛ لسحب السائل النخاعي المتراكم بواسطة ثقب يتم إحداثه في قاع البطين الثالث إلى المنطقة حول العنكبوتية، حيث يمتص عن طريق الحبيبات والزغيبات العنكوبتية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر