العوامل الأساسية لسعادة طفلكِ
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

العوامل الأساسية لسعادة طفلكِ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العوامل الأساسية لسعادة طفلكِ

بيروت - المغرب اليوم

يختلف تعريف السعادة من شخص لآخر، ولكن تبقى دائما رغبة الأهل آباء وأمهات- وخاصة الأم- متمثلة فى إسعاد أبنائهم وجعلهم يشعرون بالحب وتعليمهم كيف يحبون كل من حولهم وتعليمهم أيضا كيف يتعاملون مع تحديات الحياة المختلفة. وأحيانا قد تفاجأ الأم بالأشياء التى من شأنها أن تسعد الطفل، فقد أثبتت أبحاث الخبراء أن السعادة لا تتمثل فى إعطاء هدية للطفل، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل الذى تغدق عليه أمه بالهدايا وتحاول حمايته دائما من أى إحباطات وتحاول حماية مشاعره دائما سيشعر بالملل عندما يكبر ولن يشعر بالسعادة. يجب على الأم أن تعلم الطفل تنمية مجموعة من الأدوات الداخلية التى يمكنه الاعتماد عليها ليشعر بالسعادة فى مراحل حياته المختلفة. وعلى الأم أن تدرك أنها يجب عليها ألا تكون طبيبة نفسية لكى تتمكن من إسعاد الطفل بطرق معينة ومدروسة، مع الوضع فى الاعتبار أنه مع بعض السعادة والصبر يمكنها أن تحافظ على سعادة طفلها باستمرارية وتجدد. أحضرى لطفلكِ دفترا صغيرا وساعديه على تسجيل الأحداث اليومية التى قد تكون ملهمة والأشياء التى يكتشفها يوميا والأسئلة التى قد تكون لديه والتجارب التى يمر بها يوميا، ويمكنكِ مثلا أن تساعدى طفلكِ فى تسجيل بعض اللحظات المهمة فى حياته مثل المرة الأولى التى رأى فيها البحر والشاطئ أو مثلا تسجيل ذكريات المرة الأولى التى ذهب فيها للتخييم. واعلمى أنكِ عندما تقومين بتعويد طفلكِ على تسجيل وكتابة أفكاره والتجارب التى يمر بها فإنه سيتعلم بهذه الطريقة كيف يستمتع باللحظات الصغيرة فى الحياة وكيف يقدر الجمال فى كل معالم الحياة. حاولى تخصيص وقت لطفلكِ كل أسبوع تحاولين فيه معه اكتشاف أمر جديد، وهو الأمر الذى سيجعل طفلكِ يقدر قيمة الفضول ويقوى من رغبته فى التعلم، كما أنكِ بتلك الطريقة ستتقربين من طفلكِ وستكون علاقتكما ببعضكما البعض قوية. واعلمى أنه مع مرور الوقت وتعلم طفلكِ معكِ مهارة جديدة، فإن هذا الأمر سيقوى من صلتكما ببعضكما البعض أكثر وأكثر. ساعدى طفلكِ على تقدير كل ما حوله وعلميه أيضا كيف يعبر عن شعوره بالامتنان لكل مَن حوله ولكل اللحظات التى يمر بها مثل لعب الكرة معكِ فى الحديقة أو مشاهدة شروق الشمس وكل اللحظات المميزة الأخرى. واعلمى أن الطفل كلما عبر عن تقديره لكل ما حوله فإنه سيصبح شخصا أكثر سعادة. إذا عاد طفلكِ من المدرسة وهو يشعر بالضيق ويشكو من زميل له فى المدرسة ويقول إنه يكرهه فلا تقومى على الفور بنهره أو انتقاده أو التحدث معه بطريقة سلبية، لأنكِ إذا فعلتِ هذا الأمر فإن الطفل سيكتم مشاعره السلبية الحزينة، ولذلك فمن الأفضل أن تستمعى لطفلكِ وتسمحى له بالتعبير عن مشاعره لأن الطفل عندما يشعر أنكِ تفهمينه فإنه سيكون أكثر سعادة. إن الروتين اليومى للطفل والعادات اليومية أمور ستجعل الطفل يشعر بالاستقرار والأمان والسعادة، فالعادات اليومية مثل الوجبات العائلية وروتين النوم والاستحمام كلها أمور تقوى من الأواصر العائلية وستجعل الطفل أكثر إنتاجا وشعورا بالسعادة. إن ممارسة الرياضة لا تحافظ فقط على صحة الطفل ولكنها أيضا أمر سيجعله يشعر بالسعادة. لا تجعلى يوم طفلكِ مزدحما بالأمور الواجب عليه فعلها من نشاطات وواجبات مختلفة فيجب عليكِ أن تسمحى لطفلكِ بأن يكون على طبيعته وألا يكون محكوما بعدد من النشاطات المبالغ فيها، فيجب أن يتم منح الطفل فرصة للاختراع والابتكار والحلم وإذا كان طفلكِ سيمارس الرياضة فاحرصى على أن تكون تلك الرياضة المفضلة لديه هو وليست المفضلة لديكِ أنتِ. إذا كان طفلكِ على سبيل المثال فى عيد ميلاد أحد أصدقائه وشعرتِ أنه حزين بعض الشيء فعليكِ أن تسمحى له باختبار الحزن أحيانا لأنه جزء من الحياة. علمى طفلكِ كيف يتطوع لمساعدة الآخرين وهو أمر سيجعله يشعر أن حياته لها قيمة وسيجعله أيضا أكثر سعادة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العوامل الأساسية لسعادة طفلكِ العوامل الأساسية لسعادة طفلكِ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

الاقتصاد البريطاني يسجل نموًا أقل من المتوقّع

GMT 09:59 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سعد الدين العثماني يرفض التمديد لموظفين كبار

GMT 02:35 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يارا تنفي تعاقدها على تقديم برنامج تليفزيوني

GMT 02:01 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن عقار "كيتامين" للحد من الاكتئاب

GMT 14:42 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن قائمة فرع "أدب الطفل" لجائزة الشيخ زايد

GMT 09:37 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تكشف عن إصدارها السادس " بولو" رسميًا

GMT 05:48 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحسيمة يوافق على إعارة عبدالرحيم مقران إلى اتحاد كلباء

GMT 11:09 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة جديدة من الأقراط مرصعة بالماس بتوقيع EMMA BRITE

GMT 02:14 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الزنجبيل لتنشيط الدورة الدموية و إنقاص الوزن

GMT 19:25 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحسين أنيس يؤكد إحالة 13 ملفًا إلى القضاء المغربي

GMT 23:01 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بذور الكتان متعددة الفوائد للجلد والجسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya