القاهرة ـ المغرب اليوم
يعاني الكثير من النساء من اسمرار البشرة في مناطق مختلفة من الجسم، فتبدو على شكل بقع تتراوح بين كبيرة تغطي مناطق من الجسم والكلف وصغيرة وتسمى النمش.
وتسعى المرأة إلى التخلّص من هذه المشكلة باستخدام الكثير من الوصفات والخلطات والكريمات التجارية، دون أن تتعرف إلى أسباب الاسمرار وطرق علاجه الطبية، فما هي تلك الأسباب وما العلاج؟
السبب الأساسي لظهور اسمرار البشرة هو زيادة إفراز مادة الميلانين التي تتكون عبر الخلايا الصباغية، وهذا ما يظهر على البشرة على شكل بقع أو صبغة عامة، بحسب اختصاصية الأمراض الجلدية الدكتورة ملداء الداودي.
وتشير الداودي إلى أن أي مصدر محفز لإنتاج الميلانين سيتسبب باسمرار البشرة، كأشعة الشمس في أوقات الذروة، وتعاطي الأدوية المتسببة في تغيّر الهرمونات بجسم المرأة.
وتعد الشمس السبب الأول لاسمرار البشرة، فالتعرض لأشعتها لفترة طويلة لا يتسبب فقط باسمرار البشرة، بل يصل أحياناً للحروق وسرطانات الجلد بحسب الداودي.
يختلف اسمرار البشرة بدرجاته ويصنف من سطحي إلى عميق، ولكل منها علاجه الخاص، فالشمس من أهم أسباب فرط التصبغ الميلانيني، كما أن التعرّض لها بعد تخرش البشرة يزيد من المشكلة.
وتقول الداودي أن التعرّض للشمس بدون وضع كريمات الوقاية سبب أساسي لتصبغ البشرة، كما أن أهمية وضع الكريمات يزداد بعد نزع الشعر بالحلاوة والشمع وتقشير وتشقير البشرة.
ذلك أن إزالة الطبقة السطحية من البشرة يؤدي إلى تخريشها ومن الممكن أن يضرها، ويتسبب بالاسمرار في حال التعرّض لأشعة الشمس لمدة طويلة وعدم وضع أو تكرار وضع كريمات الوقاية.
أسباب أخرى لاسمرار البشرة منها التغيّر الهروموني، ولذلك يبدو الكلف مصاحباً للمرأة أثناء الحمل وفترة إرضاع الطفل، وكذلك التي تتناول حبوب منع الحمل بحسب الداودي.
مشيرة إلى أن زيادة إفراز الميلانين يأتي بدافع من التغيّر الهروموني، كما أن هناك أدوية مسؤولة عن التغيّر الهرموني كعلاجات أمراض مثل السرطانات وغيرها.
الوقاية خير من العلاج
مثل عربي قديم يقول إن الوقاية خير من العلاج، لكن لا يدرك قيمته إلا من يعاني من العلاج، وبما أن أشعة الشمس غير الصحية تعتبر من ألد أعداء البشرة فيجب الوقاية منها.
ولذلك تنصح الداودي النساء بوقاية البشرة من المؤثرات التي تحفز على إنتاج الميلانين لتجنب التصبغ، على أن لا تهمل المرأة أهمية التعرّض لأشعة الشمس.
فالتعرّض لأشعة الشمس الصحية يجب أن يكون قبل الساعة 10 صباحاً و بعد الساعة 4 مساءاً، مع استخدام واقي شمس بدرجة 30 شتاءاً و50 فما فوق صيفاً، على أن يكرر كل ساعتين.
ذلك أن التعرض لأشعة الشمس ملائم لمدة تتراوح بين 20-30 دقيقة في الأوقات المحددة، فذلك ضروري للحصول على الفيتامين (د) الذي يعتبر صحياً للبشرة كما تقول الداودي.
وتشير إلى أنه من بين الوسائل الوقائية الأخرى من أشعة الشمس غير الصحية هو استخدام القبعات والمظلات، وارتداء الملابس الواقية ذات الخاصية المشابهة لتلك المتوافرة في كريمات الوقاية.
تقدّم اختصاصية الأمراض الجلدية الدكتورة ملداء الداودي أهم العلاجات المتوافرة للتخلّص من اسمرار البشرة.
أولى الحلول العلاجية للتصبغات السطحية هي الكريمات الطبية التي لا تستخدم إلا بوصفة طبية.
يعتبر تقشير البشرة من الحلول الجيدة للتصبغات السطحية، لكن يجب أن تتم على يد خبير، ذلك أن الاستخدام الخاطىء يضاعف من المشكلة.
الكلف العميق لا تفيده أية علاجات أخرى سوى الليزر، حيث تعمل آلية الليزر على الوصول إلى التصبغات العميقة دون أن تؤذي الطبقات السطحية من البشرة.
وتنصح الداودي بعدم اللجوء إلى الطرق التقليدية أو استخدام الكريمات التجارية أو الطبية منها دون وصفة طبية، ذلك أن لكل حالة علاجها، وقد يتسبب الاستخدام الخاطئ بتفاقم المشكلات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر