إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض

إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض
القاهرة - المغرب اليوم

التركيز الإعلامي على أهمية الجسد الرشيق كمعيار للجمال، يوقع الكثيرون لاسيما الفتيات في فخ مرض "إدمان النحافة". مستشفى ألماني يقدم طرقا مبتكرة للعلاج مع التوعية بأعراض المرض.
 
إدمان النحافة هو مرض نفسي بالأساس ويقوم فيه "المريض" بتقليل كميات الطعام بشكل حاد ليس بسبب فقدان الشهية بل كبت الشعور بالجوع. ويتسبب خلل نفسي في تقبل شكل الجسد، في هذا المرض الذي يظهر من خلال فقدان حاد للوزن. وتعتبر الفتيات لاسيما في سن المراهقة من أكثر الفئات التي تصيبها مشكلة إدمان النحافة.ووفقا لبيانات موقع "ماجر زوخت" فإن الفتيات في المرحلة العمرية بين 15 و 25 عاما هن الأكثر عرضة للإصابة بإدمان النحافة.
 
ولا يشكل الرجال سوى نسبة 5 بالمائة فقط من المصابين بهذا المرض. وترجع إخصائية الطب النفسي الألمانية كورا فيبر في تصريحات لـ DW، هذا الأمر إلى أن الفتيات في سن المراهقة هن عادة المستهدفات من برامج اختيار عارضات الأزياء التي تركز على أهمية الرشاقة والجسد النحيل. وتقع الكثيرات في فخ هذه الفكرة ليتحول الأمر بالتدريج إلى مرض.
 
طرق العلاج
 
يتسبب إدمان النحافة في اضطراب بالهرمونات إذ يزيد هرمون التوتر كما تتأثرالهرمونات الجنسية لدرجة أن الدورة الشهرية قد تتوقف في مرحلة ما عند الشابات وهو ما يزيد من خطورة حدوث هشاشة للعظام وبالتالي التعرض للكسور. ويؤدي إدمان النحافة لاضطرابات في مختلف أجهزة الجسم وعلى رأسها الكبد والكليتين والغدة الدرقية.
 
ورغم كل هذه الاضطرابات إلا أن المريض لا يشعر بمشكلته بل تزيد لديه القناعة بأنه يتبع نظاما غذائيا صحيا، وهنا تكمن صعوبة إقناع المريض بالعلاج، كما تقول الطبيبة فيبر، التي توضح أن طريقة التعامل مع المريض يجب أن تبدأ بالإقناع وإظهار التفهم لموقفه وليس من خلال لعب دور المعلم.
 
وفي برلين يقدم مستشفى صوفي شارلوته برلين، العلاج لمرضى إدمان النحافة. ويتم العلاج بطريقة غير تقليدية على الإطلاق من خلال أنشطة مختلفة من بينها الرسم والأنشطة الفنية التي تزيد الوعي بشكل الجسم وقبوله كما هو. يحتوي المستشفى أيضا على "مطبخ علاجي" لعلاج مدمني النحافة، إذ توضح الطبيبة فيبر أن العلاج يعتمد بشكل أساسي على خلق حالة من المرح، لكن يكف يمكن أن يكون المطبخ مكانا للمرح بالنسبة لأشخاص لديهم مشكلة كبيرة مع الطعام؟
 
توضح فيبر، أن هذا الأمر يتطلب فترة طويلة، لاسيما لمن يعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة، لكن مع الوقت يتعلم المريض الوعي بأهمية العادات الصحية في تناول الطعام وهي خطورة مهمة على طريق العلاج. ويتطلب العلاج عادة لفترة تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل، بحسب طبيعة كل حالة.
 
متى يدق جرس الإنذار؟
 
لا يمكن اعتبار كل شخص يبحث عن الرشاقة، مدمنا للنحافة. ويعتبر الوزن من أهم العوامل التي ربما تشير إلى الوقوع في فخ إدمان النحافة، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 5ر17 فإن هذا من أهم مؤشرات البحث في العادات الغذائية للشخص.
 
وتضيف الطبيبة فيبر، أن تراجع الوزن بنسبة 15 بالمائة عن الوزن المثالي لمتوسط عمر الشخص، تعني أيضا تحول الأمر من مجرد البحث عن الرشاقة إلى حالة مرضية. لكن من المهم في هذه الحالات فحص الجهاز الهضمي بشكل دقيق لاستبعاد وجود مشكلة طبية تتطلب العلاج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 13:16 2013 الخميس ,30 أيار / مايو

أبي كلارك ترتدي حمالة صدر بـ 2.5 مليون دولار

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 19:18 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أحمد زكي وآل باتشينو

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 19:34 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

الحصول على شهادة الملكية عبر الإنترنت في المغرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya