نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي

حماية الطفل من التحرش الجنسي
القاهرة - المغرب اليوم

نعلم بأن مشكلة التحرش الجنسي وإغتصاب الأطفال موجودة في كل المجتمعات، وهي من أصعب التجارب التي قد يمر بها أي طفل أو طفلة.
ولكن هل لدينا الشجاعة لإرشاد ابنائنا والتحدث عن هذا الأمر ؟ أم أن طبيعة تربيتنا لهم قد تكون عائقا أمام المعرفة والتثقيف في هذا المجال؟

الأمر يتوقف على نوعية العلاقة مع الطفل، ومدى إنفتاحه معنا وهل نسمح بالتحدث في مواضيع مثل الإعتداءات الجنسية؟ وقد يكون البعض قد قرر أن يبدأ في طرح التحذيرات، مع نوع من (التخويف) للطفل لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذا الإعتداء ، ولكن هل ينجح إسلوب (التخويف) في حل المشكلة، أم يزيد في تعقيد مشكلة الطفل؟

والبعض قد تساءل هل حان الوقت لعمل تغيير في إسلوب التربية؟ ما هي الرسالة التى يجب ان تصل الطفل، وبأي لغة يمكن أن نخاطب الطفل، بحيث لا تتسبب في تخويفه؟

بإمكاننا أن نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي عبر الطرق والوسائل التالية:

أولا: الحديث والاستماع الجيد للطفل:

يجب التحدث مع أطفالنا بهدوء، وأن نعلمهم أن بإمكانهم أن يرفضوا القيام بأي شيء مع الكبار يشعرون أنه خطأ أو يشعرون أنه يخيفهم، شجعوهم على أن يخبروكم بأي شيء مزعج يريده منهم الكبار أو الأولاد للقيام به، أصغوا دائماً بانتباه إلى مخاوف أولادكم. أتركوا ما تقومون به وأعطوهم كل انتباهكم، أولادكم هم ثمرة حياتكم، وأهم مافي رحلة الحياة.

ثانيا : تحدثوا معهم عن التحرش:

تحدثو مع الأبناء والبنات كيف يحمون أنفسهم من التحرش الجنسي، مثلما تتكلمون معهم عن سبل الوقاية من مخاطر الانترنت، والطرقات، ومخاطر الماء والنار، تكلموا معهم أيضًا عن أصدقاء السوء، وعن هذا الموضوع.

ثالثا: اللمس:

حتى الأطفال الصغار قادرون على تمييز اللمس العادي من اللمس المشبوه، غير البريء اشرحوا لهم أنه ليس من حق أحد أن يلمسك في أماكن جسدك أيا كانت، وبطرق تشعركم بالانزعاج والخوف.

رابعا: الثقة بالنفس:

شجعوا أولادكم وبناتكم على الثقة بأنفسهم وبمشاعرهم، تكلموا عن الشعور بالأمان والشعور بعدم الأمان، وقوموا بالتمرين على ما يمكنهم فعله عندما يشعرون بعدم الأمان، من هذه التمرينات التدرب على أن يغادروا المكان، عندما يرون أن الجو مريب، كأن يقولوا أن عليهم العودة إلى البيت الآن، وبتصميم، أو أن عليهم أن يسألوا أمهم أو أباهم عن إذنهم أولاً.

خامسا: لا تكونوا مطمئنين دائما للأقارب أو الراشدين

صحيح أن إحترام الكبار واجب، لذلك يصعب على الأولاد أن يقولوا (لا) للكبار بدون أن يشعروا أنهم غير مهذبين، هنا يجب أن نحذر أولادنا وبناتنا الصغار، بأن الكبار أو المراهقين من الأقارب، أحيانا يرتكبون أخطاء وأن علي الأبناء أن يخبرونا بذلك إن حدث شيء كهذا معهم، لابد أن نتمرن مع أطفالنا على مناقشة ما يمكنهم فعله، عندما يكونون مع راشدين آخرين، وعلموهم أن يعبروا عن مشاعرهم تجاه شخص راشد، إسالوهم عن رأيهم بهذا الراشد، كما تسألونهم مثلاً عن اصدقائهم، هذا سينبه الأهل، ويجعلهم ينتبهون قبل ان تتفاقم أي مشكلة.

سادسا: تحدثوا مع الأبناء عن أجسادهم

يجب أن نقوم بتشجيع الطفل أو الطفلة على الاهتمام بأجسامهم، لأن التحدث عن الموضوعات الجنسية تحرج عدد كبير من الأهل، ولكن بإمكان المعلمة التحدث في هذه الأمور، لذا اطلبوا من المدرسة أن يشرحوا للأولاد هذه المواضيع الحرجة بطريقة علمية، أو يمكنكم قراءة كتاب يفيد في هذا الموضوع، للتعرف على طريقة الحديث مع الأبناء ببساطة وأسلوب علمي، وألفاظ مهذبة، لا تسبب الحرج للطرفين، وأعطوا للأبناء والبنات الكثير من الوقت للإنصات لهم، وعندئذ سيكون من الأسهل على الأبناء أن يخبروكم عن مخاوفهم وقلقهم.

سابعا: لا لكتمان الأسرار

غالبا ما يطلب المتحرشون من الولد أو الفتاة أن يخبئوا ما حدث عن الأهل وأن يبقوا الأمر سرًا، يجب أن تكون البنت سر أمها، والولد سر أبيه، هنا سيكون دوركم أن تعلموهم ما الفرق بين الأسرار الآمنة والأسرار غير الآمنة، علموهم أن السر الوحيد الذي يمكن كتمه هو أن نحفظ السر حين نريد أن نفاجئ أحداً نحبه بتقديم هدية أو مفاجأته بشيء ما. أما ما نشعر أنه يضرنا أو أنه شيء غير مألوف، هنا يجب الإفصاح بدون خوف أو قلق لتدارك الموقف، وحماية أولادنا وبناتنا من خطر داهم، فقط يحتاج للتثقيف والرعاية.

ان التحرش الجنسي بالأطفال أصبح مشكلة متفاقمة في العصر الحالي نتيجة للانفتاح على الثقافات غير السوية عبر الانترنت والاعلام، وأصبح من الضروري رعاية أطفالنا وتدارك هذه الكارثة التي حلت بالمجتمعات العربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya