لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
القاهرة - المغرب اليوم

لسنا وحدنا من يربي الصغار بل إن معظم من حولنا يشاركنا في تربيتهم، وتحديداً مؤسسات المجتمع (المدرسة، الرفاق، المسجد)، إلى جانب "وسائل التقنية الحديثة"، كما أنَّ الطفل يتأثر بمن حوله كالأصدقاء، والمعارف، وبقية أفراد الأسرة. ومع ذلك فإنَّ المهم هنا ضبط وتقنين عملية التدخل الخارجي في تربيتنا لأبنائنا، كما أنَّه من الضروري أن نحميهم ونحمي أنفسنا من الوقوع في شراك النصيحة الخاطئة والتدخل غير المُبرَّر. وقالت "ريهام الغريبي" -موظفة بجامعة الملك سعود- :

"تَقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء أمر يعود إلى الطرف المتدخل وطبيعة ودرجة تدخله، فإذا كان تدخُّله لطيفاً ويُقدِّم نصيحته بشكل لائق وفي الوقت المناسب؛ فإنَّه من الطبيعي أن تتقبل الأسرة ذلك، أمَّا إن كان تدخله غير ملائم أو عنيف وبلا مقدمات ولا أسباب منطقية؛ فإنَّه من المؤكَّد أنَّ يتم رفض هذا التدخُّل"، مُضيفةً أنَّ بعض الأسر لا تتقبَّل التدخل مهما كان لطيفاً، مُوضحةً أنَّها نصحت احدى جاراتها ذات مرَّة بتقليل حجم تدليلها لأبنائها بحجة عدم القضاء على جانب كبير من شخصيتهم حينما يكبرون، إلاَّ أنَّها اعتبرت ذلك تطفُّلاً منها ورفضت الاستجابة للنصيحة، مُرجعةً ذلك إلى أنَّها لا تُدلِّل أطفالها بل تُحسن معاملتهم فقط. وأوضحت "ندى مقبل البهيجي" -صيدلانيَّة- أنَّها تتقبَّل النصيحة على صعيد تربيتها لأبنائها بصدر رحب، مُضيفةً أنَّها تستطيع أن تلمس في حديث من ينصحها الصدق والإخلاص والخوف على مصلحة أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّه يُمكنها كذلك التمييز بين الناصح المُشفق والناصح الذي ينصحها لمجرَّد أن يُثبت لها أنَّها على خطأ فحسب، مُوضحةً أنَّها تهتم كثيراً بأيَّة نصيحة من شأنها أن تُساعدها في الرُّقي بشؤون أبنائها، لافتةً إلى أنَّها عادةً ما تُناقش من ينصحها وتُحاوره بهدوء؛ من أجل أن تصل إلى الجانب المضيء من النصيحة ومُبرراتها، مؤكَّدةً على أنَّها حينما تتيقن من صدق نواياه فإنَّها سُرعان ما تأخذ بتلك النصيحة على الفور، مُستشهدةً بنصيحة احدى جاراتها لها ذات مرَّة في هذا الخصوص، عندما أخذت بنصيحتها الأمر الذي أدَّى إلى الإفادة منها بالشكل المطلوب. وشدَّدت "نهلة العوهلي" -إدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- على ضرورة تقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء، متى ما كان ذلك في إطارٍ من الفهم والتفاهم والموعظة الحسنة، إلى جانب تركيزه على ما فيه مصلحة للأطفال، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري الأخذ بنصيحة المعلمين والمعلمات عندما تصل نصيحتهم إلى أحد الوالدين، خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بمساعدتهما في علاج بعض المشكلات السلوكية التي قد تظهر على تصرُّفات الأبناء، مُضيفةً أنَّ عليهما الأخذ بالنصيحة من أيَّة مصدر بعد التأكُّد من جدية الطرف الآخر وصدقه وحُسن نواياه؛ وذلك عندما يكون الأمر مُتعلِّقاً بما فيه تحقيق المنفعة الدينية والدنيوية للأبناء، مُوضحةً أنَّها لطالما استفادت وأفادت من النصائح التي يكون مصدرها أحد الأهل والأصدقاء والمعارف والجيران.

 وأكَّد "د.أحمد الحريري" -أكاديمي ومُعالج نفسي- على أنَّ تربية الأبناء أصبحت في العصر الحالي مهمة شاقة، وهدفاً تعترض طريقه العديد من الصعوبات والتحديات، مُضيفاً أنَّ الأبوين يهدفان إلى إكساب أبنائهما سلوكيات إيجابية ومهارات شخصية ناجحة تجعلهما يفخران به أمام الآخرين، مُشيراً إلى أنَّهما قد يبذلان جهوداً مُضنية في سبيل تربية الأبناء، ومع ذلك فقد تذهب تلك الجهود سُدى عندما يلحظان أنَّ الأبناء قد تعلموا شيئاً من السلوكيات السلبية من الغير، وفي المقابل فإنَّ الأبناء قد يتعلمون العديد من السلوكيات الإيجابية التي لم تكن هدفاً بحد ذاته، مُوضحاً أنَّ هناك العديد من العناصر والعوامل التي تُسهم بشكل كبير في تربية الأبناء، ومن بينها: الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والأقارب، والمجتمع المدرسي والجامعي، وكذلك القنوات الفضائية، إضافةً إلى الألعاب "الإليكترونية"، ووسائل "التقنية" الحديثة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك



GMT 22:57 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

GMT 00:10 2016 الخميس ,07 إبريل / نيسان

تجنب هذه الممارسة المؤذية في تربية أبنائك

GMT 18:53 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

تجنب هذه الممارسة المؤذية في تربية أبنائك

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya