عيوب تربية الأطفال بالتخويف والقهر لا تفعليها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عيوب تربية الأطفال بالتخويف والقهر لا تفعليها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عيوب تربية الأطفال بالتخويف والقهر لا تفعليها

عيوب تربية الأطفال بالتخويف والقهر لا تفعليها
بيروت-المغرب اليوم

 دعيني أسألك سؤالاً.. "كيف تربين رجلًا؟" والرجولة هنا صفة أخلاقية تعني القوة والشهامة والمروءة بعكس الصفة الخلقية التي يمكن أن تقولين عنها ذكر وأنثى. لتربين رجلًا وتصنعين من طفلك أو طفلتك صاحب شخصية قوية يجب أن تمسحي من أجندتك التربوية كلمتي التخويف والقهر تمامًا وللأبد.
كثيرًا ما أسمع عبارات عجيبة مثل "هلسعك بالمعلقة السخنة أو هحرقك بالشمعة أو هحط الشطة في بؤك"، وأرى الأم أو الأب المهدد المتوعد وقد تحول وجهه وتعابيره إلى وجه أقرب إلى شرشبيل الشرير في كارتون السنافر، هل تعرفونه؟
 
نعم تصوري أن مظهرك يكون في عيني الصغير كذلك الشرير لأن الغضب يتملكك وتبدأين تعاقبين ذلك الصغير على خطئه الذي في الغالب يكون خطئًا صغيرًا بعقاب أكبر وأقسى بكثير.
 
كلنا نخطئ والخطأ هو في الأصل سبيل التعلم لذلك لو عاملت طفلك بما يمنعه من مجرد الوقوع في الخطأ فتأكدي أنك تحرميه من التعلم ومن الشجاعة على المواجهة وتزرعين في قلبه الخوف من كل شيء.
 
يقول ابن خلدون: "من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين، سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها، وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل، وحمله على الكذب والخبث، والتظاهر بغير ما في ضميره، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقاً، وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحمية والمدافعة عن نفسه أو منزله، وصار عيالاً على غيره في ذلك"

نصائح تربوية مهمة:

    مراعاة التوازن خلال تربية الاطفال بين الترغيب والترهيب وأن يكون الترهيب دون قهر أو تخويف شديدين وإنما مجرد تهديد بغضب أو بحرمان من شيء يحبه مثلًا
    بناء مساحة تعتمد على الحوار الهادئ والمناقشة منذ سنوات الطفل الأولى، ومنح الأبناء بعض الحرية المناسبة لعمر الطفل لاختيار ما يحب ويريد ويكره
    حاولي أن تعلّميه تحمُّل المسؤولية عن أخطائه، فبدلأ من الانفعال على الطفل الذي يحدث منه كسر كوب الماء، اطلبي منه أن يقوم بتنظيف المكان وكافئيه لفظياً، واشرحي له وجوب الإمساك الجيد للكوب.
    اكرهي الخطأ ولا تكرهي المخطئ، لذلك لا تسبي أو تعنفي أو تهيني وابتسمي وأنت تقنعيه بالخطأ.
     لا تعلميه الخوف من الفشل لأنه سيحرمه من التجربة والمحاولة ولا تتوقفي عن تربيته وتقويمه مهما تكرر خطؤه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيوب تربية الأطفال بالتخويف والقهر لا تفعليها عيوب تربية الأطفال بالتخويف والقهر لا تفعليها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya