تمارين ونصائح تساعدك على الاستمتاع بالحياة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تمارين ونصائح تساعدك على الاستمتاع بالحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تمارين ونصائح تساعدك على الاستمتاع بالحياة

تمارين ونصائح تساعدك على الاستمتاع بالحياة
القاهرة ـ المغرب اليوم

لأننا نعيش حياتنا قلقين حيال المستقبل ومتوترين بسبب كثرة الأعمال والهموم، يبدو لنا من المستحيل تمامًا أن نقرر عيش اللحظة الحاضرة حتى النهاية. لكن لمَ لا نحاول القيام بذلك؟ تدعونا كتب كثيرة إلى «استعادة سلام الروح» أو «ممارسة التأمل لتجنب الانهيار العصبي» أو «العيش حياة أفضل الآن وهنا»، لكن معظمنا لا يجد طريقة للغوص في اللحظة الحالية من دون الغرق في القلق، ونروح نتأسف على الماضي أو استذكاره وتمجيد المستقبل أو الخوف منه. هنا، يطرح السؤال نفسه: لماذا يصعب على الإنسان عيش الحاضر الذي يشكل الحقيقة الوحيدة؟ في الواقع، عقلنا ببساطة غير قادر على ذلك. فهو ليس مزودًا بمستقبلات مخصصة لتلقي اللحظة على عكس النكهات والروائح. نضع ثقتنا بالساعات التي لا تمت بأي صلة إلى تصورنا الشخصي للمدة الزمنية. فنحسب ساعة في عيادة طبيب الأسنان دهرًا وينتهي أسبوع عطلة بلمح البصر. نحن نطيل الوقت دائمًا بتلوينه بالماضي الفوري والمستقبل القريب.

من هنا، ينتج هذا الشعور بأن اللحظة تهرب منا وبأن الوقت الذي يملي علينا أن نستمتع بها قد تأخر. التوصل إلى العيش هنا والآن هو في الواقع قدرة تميز الطفولة، أي الفترة التي لا ندرك فيها مفهوم الوقت. وفيما نحن نكبر يتضح لنا هذا المفهوم. في سن الطفولة، نتعلم أن نخبر عما قمنا به في خلال النهار، أن نوضب حقيبتنا… بالتالي، نتعلم كيف نحفظ الماضي وكيف نتقي المستقبل. في أوقات اللعب والفرح، نستعيد أحيانًا الشعور بعفوية الطفولة ولامبالاتها ونتلذذ بهذه الحرية. لكن غالبًا ما يتوجب علينا تحليل ما فعلنا من صواب أو خطأ والاستباق والاختيار… فبالنسبة إلى شخص راشد، قد يكون عيش الحاضر باستمرار سلوكًا غير مسؤول. أما بالنسبة إلى بعض من أصدقائي، فيعتبرون أن الاستفادة من اللحظة من وقت إلى آخر هو أمر مستحيل تمامًا.

فبما أنهم يعيشون بشكل متواصل في ذكرياتهم، لا يستطيعون الامتناع عن تكرار جملة «كان الوضع أفضل سابقاً»، يندمون على أعمالهم أو يتذكرون إخفاقاتهم لدرجة أن يحدوا من إمكاناتهم. في الواقع، نحن نسعى إلى التصحيح من خلال التكرار، فعبر إعادة إحياء المشهد عينه نأمل في ذواتنا أن يتغير شيء ما. التعرف إلى الألم حداد، مرض، نهايات أشهر متعبة… قد نبذل كل ما في وسعنا لتغيير الواقع أو التواجد في مكان آخر مع أشخاص يعيشون حاضراً سعيداً في حين أن حاضرنا قاتم ومحبط. يعتبر خبراء النفس أنه من الأفضل التعرف إلى ألمنا واحتضانه كما تحضن الأم طفلها الذي يبكي. بالتالي، شيئا فشيئًا، ننتظر كي يطيب. وتنصح عالمة النفس ستيفاني هاهوسو أن نصف الألم كي نسكنه. هل يحرق؟ هل يمزق البطن؟ هل هو دائري وحاد؟ يفضل البعض أن يخدم الآخرين من خلال تحضير القهوة للعائلة الثكلى أو التوجه إلى الركض وعدم التفكير سوى بخطوتهم. خوف من اللحظة تتحدث شادية عن تجربتها في هذا الشأن قائلة: «بالنسبة إلي، عيش السعادة يوقظ أيضًا نوعًا من الشعور بالذنب، كما لو كنت أستفيد من شيء مخجل لست أهلاً له. ولطالما منعت نفسي من عيش الأوقات السعيدة. أما اليوم فقد تطورت، وها أنا أستطيع الشعور بالسعادة غالباً. ما عدت أفكر مثلاً، عندما التقي بحبيبي، سيكون اللقاء الأخير. في حال كنت معه، وكنت أقلق من أن أتأخر على المكتب فهذا يعني أنني لا أعيش اللحظة». تتابع: «عيش اللحظة بوعي هو موقف مورّط وقد لا يطاق حتى، فضلاً عن أنه يذكركم كم فوّتم عليكم من لحظات في السابق. أما إذا كان ذلك ينطوي على الحاجة إلى الآخر التي لا ترتكز على أي أساس، فقد يكون مقلقًا بشكل فظيع. لذلك، بهدف تخفيفه من باب الحياء، ولأجل أن أحمي نفسي، أفضل أن أنظر بعيدًا أو أن أتحدث عن الماضي، أو المستقبل أو أتظاهر بالاستعجال. باختصار، أنظم نفسي». ابحث عن التغير السليم كيف نتوصل إلى الاستمتاع باللحظة الحالية؟ من خلال البحث في ماضينا، عما يمنعنا من ذلك، ومعرفة كيف أن مخاوفنا ومعاناتنا تحدث اليوم. واعلموا أن تقبل ما سبق يعني كذلك تحملنا اليوم مسؤولية تغيير الأشياء وإدراك أن تجاربنا القديمة رسمت طريقة عيشنا وتصور الحقيقة التي نواجهها بذاتية. أوجدوا الرابط بين الأمس والغد واعرفوا كيف تستمتعون بوجودكم اليوم. في المقابل، بالنسبة إلى علاقتكم العاطفية، يمكنكم الاطمئنان عندما تلاحظون أنها متينة ومرضية: تجربة الوقت تثبت لكم أن الماضي لا يتكرر. ويبقى عليكم البحث عن التغيير السليم والصحيح الذي يتلاءم مع الحاضر، فنحتمي منه أو نؤجله عندما لا يناسبنا، أو نغوص فيه عندما يروق لنا أو نطيله لساعات عندما نجده قصيرًا من خلال الشعور اللذيذ بأننا نستطيع إيقاف الوقت. نصائح - تنبهوا للحاضر: حاضرنا معجزة، حاضرنا اللحظة الوحيدة التي نعلم يقيناً أننا نعيشها، حاضرنا حياتنا. لذلك، توقفوا عن التفكير في ما قد تتمتعون به في المستقبل. وانسوا أيضاً ما فعلتموه أو لم تفعلوه في الماضي. تعلموا أن تستفيدوا من «الآن»، واختبروا الحياة لحظة بلحظة. قدروا العالم للجمال الذي يحتويه اليوم. - ابدأوا بتقدير الدروس التي تعلمتموها من أخطائكم: لا بأس باقتراف الأخطاء، فهي بمثابة السلالم التي ندوس عليها للتقدم نحو الأعلى. وإن لم تُصابوا بالفشل من حين إلى آخر، فيعود ذلك إلى أنكم لا تبذلون الجهد الكافي للتقدم، ما يحرمكم من دروس قيمة في الحياة. لا تترددوا في المخاطر. صحيح أنكم قد تتعثرون وتقعون، إلا أنكم لا تلبثون أن تنهضوا وتحاولوا مجدداً. افرحوا لأنكم تحثون نفسكم على التقدم، لأنكم تتعلمون وتنمون وتتحسنون. فلا يمكن تحقيق إنجازات كبيرة ما لم تجتازوا أولاً طريقاً طويلة من الإخفاق والفشل. وتذكروا أن أحد الأخطاء التي تخشون ارتكابها قد تكون باباً يقودكم إلى تحقيق أعظم إنجازاتك. - ابدأوا بالاستمتاع بما تملكونه راهناً: مشكلة كثيرين منا أننا نظن أننا سنشعر بسعادة أكبر متى بلغنا مستوى معيناً في الحياة، مستوى نرى آخرين ينعمون به… من المؤسف أن بلوغ هذا المستوى قد يستغرق الكثير من الوقت. وعندما تبلغونه، ستكونون على الأرجح قد رسمتم أهدافاً جديدة تودون السعي وراءها. هكذا، تمضون حياتكم كلها في الركض وراء غاية جديدة، فلا تتوقفون لتستمتعوا بالأمور التي تملكونها. خصصوا بضع لحظات عندما تستيقظون كل صباح لتقدروا ما حققتموه وما تنعمون به اليوم. - ابدأوا بصنع سعادتكم بأيديكم: إن كنتم تنتظرون أحدًا ليدخل السعادة إلى قلبكم، فأنت تضيعون الوقت. ابتسموا لأنكم تستطيعون ذلك. اختاروا السعادة. كونوا التغيير الذي تودون إحداثه في العالم. اسعدوا بما أنتم عليه اليوم. اتركوا إيجابيتكم تؤثر في رحلتكم نحو الغد. إن كنتم تفتشون عن السعادة في الفرص المتاحة أمامكم، فمن المؤكد أنكم ستعثرون عليها، لكن إن ظللتم تنتظرون فرصًا جديدة، فلن تعرفوا طعم السعادة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمارين ونصائح تساعدك على الاستمتاع بالحياة تمارين ونصائح تساعدك على الاستمتاع بالحياة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya