الأم تنقل المخاوف لوليدها من خلال رائحة عرقها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأم تنقل المخاوف لوليدها من خلال رائحة عرقها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأم تنقل المخاوف لوليدها من خلال رائحة عرقها

الأم تنقل المخاوف لوليدها من خلال رائحة عرقها
واشنطن ـ المغرب اليوم

قال باحثان من أمريكا إن الأمهات اللاتي يصبن بأزمات نفسية أثناء الحمل يمكن أن ينقلن مخاوفهن إلى أطفالهن حديثي الولادة دون أن يتعرض هؤلاء الأطفال أنفسهم لتجارب نفسية سيئة.
وقال الباحثان جاسيك ديبيك وريجينا ماري سوليفان من جامعة ميشيجان في مدينة آن آربر الأمريكية في دراستهم التي نشرت الإثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم إنه ليس من الضروري أن تكون الأم حاضرة إلى جانب وليدها لتنقل له هذه المخاوف النفسية وإن عبق عرق الأم يكفي لنقل الخوف الدائم لدى أطفالهن.
وأشار الباحثون إلى أن دراستهم التي أجروها على فئران يمكن أن تفسر سبب انتقال المخاوف عبر عدة أجيال من البشر. ربط الباحثون خلال التجارب التي أجروها على إناث فئران غير حامل بين رائحة النعناع وصدمات كهربية خفيفة ثم ووجهت هذه الفئران برائحة النعناع بعد أن ولدت ولكن دون أن تترافق هذه الرائحة مع الصدمات الكهربية.
تبين للباحثين أن الفئران الصغيرة التي لم يمض على ولادتها سوى أيام قليلة تعلمت الصدود من رائحة النعناع في وجود أمها وذلك دون أن تتعرض للتجربة السيئة الخاصة بصدمات الكهرباء.
وأظهرت تجربة أخرى أن وجود الأم لم يكن ضروريا لنقل هذا الخوف وأنه يكفي أن ينقل الباحثون رائحة عرق الخوف الخاص بالأم إلى قفص الفئران حديثة الولادة ويربطوها برائحة النعناع.
وتبين للباحثين أن النفور الذي نقلته الأم لأولادها ضد النعناع يمتد فترة طويلة فاجأت العلماء وأن الخوف استمر 30 يومًا كاملة لدى فئران تعرضت لجلسة خوف في سن 13 يومًا.
أظهرت الفحوص التي أجراها الباحثون على المخ لدى هذه الفئران نشاطًا قويًا في منطقة اللوزة المخية وهي المنطقة المسئولة عن العواطف وتشارك بشكل كبير في المخاوف وأنه عندما أعطى الباحثون الفئران مادة توقف عمل هذه المنطقة فإنها لا تتعلم الخوف.
وفسر الباحثون نتائج دراستهم بأن الفئران الوليدة تكون في أيامها الأولى غير قادرة على استقراء المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحيطة بها ولكنها تقرأ المعلومات التي تصلها من أمها بشأن هذه المخاطر وتكون قادرة على تعلم هذه المعلومات من أمها والاحتفاظ بها في ذاكرتها بشكل دائم.
وأكد الباحثان أن نتائج دراستهم تنسحب أيضًا على البشر، وأن الإنسان يمكن أن يورث نسله مخاوفه المرضية "حيث أظهرت دراستنا أن الأطفال الصغار يمكن أن يتعلموا المخاوف من أمهاتهم في سن مبكرة جدًا "فهم يكتسبون خبرات أمهاتهم قبل أن يستطيعوا اكتساب خبرات بأنفسهم، والأهم في ذلك أن المعلومات التي يكتسبها الأطفال الصغار عبر أمهاتهم تستمر فترة أطول من المعلومات التي يكتسبونها من خلال تجاربهم المباشرة إذا لم تتكرر هذه التجارب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأم تنقل المخاوف لوليدها من خلال رائحة عرقها الأم تنقل المخاوف لوليدها من خلال رائحة عرقها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya