القاهرة - المغرب اليوم
الطفل الخديج هو الطفل الذي يولد قبل آوانه. يبدو الطفل الخديج صغير الحجم وضعيف البنية. لكن السؤال الذي يُطرح هو كيف يمكن العناية بالطفل الخديج؟
لا يمكن للأم أن تهتم بطفلها في الأيام الأولى من حياته إذ إن الممرضات في المستشفى يتولّين هذه المهمة. لكن على رغم ذلك، تبقى الأم هي التي تتّخذ القرارات نيابةً عنه ويمكنها أن تسمح له بالشعور بالآمان بمجرد وقوفها إلى جانبه. يمكن للأم أيضًا أن تغني له في بعض الأحيان إذ إن صوتها سيسمح له بالشعور بالآمان.
إضافةً إلى ذلك، يمكن للأم أن تضع إلى جانبه قطعة من القماش التي كانت قد ارتدتها وذلك لأنها تحمل رائحةً مألوفة بالنسبة إليه.
الجدير بالذكر أن مع تقدّم الطفل في السن، ستتمكّن الأم من الإعتناء به بنفسها أكثر فأكثر.
في هذا السياق، على رغم أن لا يمكن للأم أن تحمل ابنها في البداية إلا أن يمكنها أن تحتضنه وهو في سريره. فهذا الأمر سيشعره بأمانٍ كبير وبأن أحداً ما يقف إلى جانبه ويسانده. فيمكن للأم وضع إحدى اليدين تحت رأسه واليد الثانية تحت ظهره أو على بطنه. كما تفيد جدًّا هذه الحركة خلال خضوع الطفل للعلاج إذ إنها ستحدّ من التوتر الذي قد يصيبه والتشنّج.
أيضًا، يجب إبقاء الطفل الخديج في غرفة يكون الضوء فيها خافتًا ولا تعم بالضجيج إذ إن هذا الأمر قد يصيبه بالذعر في حال ازدادت الحركة من حوله. لكن عند خروج الطفل من المستشفى قد يكون الأمر صعبًا في بداية الأمر وخصوصًا إن كان لا يزال موصولًا بأنبوب الأكسجين.
أما عند دخوله إلى المنزل للمرة الأولى على الأم التأكد منذ البداية من عدم وجوده بين أشخاص مصابين بالسعال والرشح. كما عليها الطلب من الناس غسل أيديهم قبل حمله إذ إن وضع الطفل الخديج دقيق جدًّا.
أخيرًا، بالنسبة لغذاء الطفل، يمكن للطفل أن يخضع للرضاعة الطبيعية على رغم صغر حجمه إذ إن هذا الأمر سيسمح له بالشعور بالرابط بينه وبين أمه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر