القاهرة ـ المغرب اليوم
لأننا حريصات على راحتكِ ولا نرغب ليومكِ الطويل برفقة الأطفال في المنزل أن يتحوّل إلى سباق ماراتون ذهاباً وإياباً بين إعداد النشاطات التعليمية للأطفال الأكبر سناً والركض خلف الطفل الدارج لترتيب الفوضى العارمة التي تخلّفها تحركاته الاستكشافية، ارتأينا أن نقدّم لكِ فيما يلي بعض الحيل والإرشادات البسيطة لتُخفّف عنكِ عبء هذه الأيام وتساعدكِ في إشغال أطفالكِ من مختلف الأعمار:
إمنحي طفلكِ الدارج مساحةً خاصةً به بعيداً عن كل الأغراض القابلة للكسر والمواد التي يمكن أن تسبّب لكِ الفوضى، مثال الأقلام الخطّاطة والتلوين المائي، ما لم تنوين وضعه في كرسيٍّ مرتفع أو عند الطرف الآخر من الطاولة.
حاولي تنفيذ مشاريع حرفية أكثر تعقيداً مع أطفالكِ الكبار فيما تُسلّمين طفلكِ الدارج المواد نفسها ليلعب بها. إن كنتِ ترسمين وتلوّنين مثلاً، إعطي طفلكِ فرشاةً والقليل من التلوين ليلهو بها على كرسيه المرتفع. وإن كنتِ تخيطين، لا تتردّدي في إعطاء صغيركِ بطاقة خياطة خاصة به.
قبل أن تبدأي بأي نشاطٍ مع أولادك الكبار، ضعي بالقرب من طفلكِ الدارج بعض الالعاب البسيطة التي يمكن أن يلهو بها بمفرده ومن دون أي مراقبة.
لا تضعي الكثير من المواد والأغراض والأدوات المتّسمة بالقذارة في متناول طفلك الدراج، تلافياً للفوضى العارمة التي يمكن أن يُحدثها فور انغماسكِ في العمل مع إخوته.
ابدأي نشاط طفلكِ الدراج في شكلٍ بسيط. وما إن يفقد اهتمامه به، باشري إلى توسيعه من خلال إضافة ألعاب ومواد جديدة تمنحكِ وقتاً إضافياً مع الأطفال الكبار.
إن كان أطفالكِ الكبار قادرين على استعمال المواد التي بين أيديهم والمضي قدماً بالمشروع تبعاً لإرشاداتك، انتقلي للجلوس برفقة طفلكِ الدراج لما تظهر عليه علامات السأم.
في الختام، تذكّري دائماً قيمة الوجبات الخفيفة واستفيدي منها لتُشغلي صغيرك الذي بدأ يملّ النشاط أو اللعبة التي بين يديه.
صحيح أنّ النشاطات مع أطفال من أعمار مختلفة تتطلّب الكثير من الجهد والطاقة ولكن مع القليل من التحضير والتنظيم، ستجدين نفسكِ تستمتعين بها إلى أبعد حدود!
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر