القاهرة - المغرب اليوم
يستعجل الأولاد في هذه الأيام ليصبحوا في عمر المراهقة فيبدأون بالتصرّف كالكبار من حيث طريقة اللبس والتكلّم في محاولةٍ للتماهي مع الكبار وذلك محفّز بفضل وسائل الإتصال الحديثة . فنلاحظ أن عمر المراهقة قد تغيّر ليبدأ في سنٍّ أبكر من المعتاد. فهل هو تغيّر فعلي أو مجرّد ظاهرة أو موضة؟
تظهر دراسات إنكليزية أن 5% إلى 10% من أولاد يتراوح عمرهم ما بين 8 إلى 13 يظهرون مشاكل في التصرّف أو في الإنتباه تدفعهم لزيارة معالجين نفسيين.
ويؤكّد الأخصائيّون أن عمر ما قبل المراهقة هو من 8 إلى 13 سنة ولكن من غير الممكن الجزم أو تحديد عمر معيّن للمراهقة لأنها تخفي في طيّاتها معالم البلوغ التي تأتي أكثر فأكثر في مرحلةٍ مبكرة، ويشار إلى أنه في القرن العشرين كان البلوغ 3 سنوات أبكر.
ومن إشارات الدخول في المراهقة، التغييرات الجسدية من جهة، وتلك التي تصاحب التصرّف مثل السّعي إلى الإستقلالية والرغبة في تبديل ذوق الملابس ونوعيتها، أو الرغبة في تقليد الأم، وهي ظاهرة تكثر لدى الفتيات.
الحوار ضروري بين الأولاد والأهل في هذه السن ولدى ملاحظة أي تغيّرات أو تبدّلات في التصرّف لإرشادهم إلى الطريق المستقيم ووضع الحدود لما هو غير مناسب أو مقبول.
إستمعي إلى تساؤلات ولدك وحاولي مناقشته بالمواضيع الشائكة، إرشديه وحاوريه كي تمرّ فترة المراهقة بأقلّ أضرار ممكنة وتؤدّي إلى فترة نضوج سليمة.
شاركينا خبرتك مع أولادك فيما يخصّ فترة المراهقة وأطلعينا على هواجسك والصعوبات التي واجهتيها في تلك الفترة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر