القاهرة ـ المغرب اليوم
قال باحثون بريطانيون إن الموظفين العاملين في أجواء مشوبة بالتوتر يكونون مع الوقت أقوى روابط صداقة فيما بينهم وأن علاقات الصداقة بين زملاء العمل أوثق من أي صداقات أخرى رغم وجود منافسة بينهم على الترقيات وغيرها من المميزات. وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف "البريطانية ان الباحثين من جامعة لانكستر أشاروا إلى أنه حتى الموظفين الذين تبدو القواسم المشتركة بينهم قليلة يمكن ان يصبحوا أفضل الأصدقاء.
ووصف الباحثون أماكن العمل بأنها "النوادي الاجتماعية الحديثة"، وأشاروا إلى أن أشخاصا من مختلف الأعمار والخلفيات يجدون أنفسهم معا بدون أي إشعار أو اختيار ومع ذلك يكون عليهم قضاء بضع ساعات معا يوميا جنبا إلى جنب وفي ظروف مشوبة بالتوتر في الغالب، مما يزيد احتمالات تكوين روابط متينة للصداقة. وأضاف الباحثون ان الأجواء المتوترة ومطالب مكان العمل، الذي يشعر فيه الموظفون بسيطرة ضعيفة، تشكل علاقات صداقة وثيقة. وأوضح القائمون على الدراسة ان الصداقات خارج العمل تتكون في الغالب من خلال وجود قواسم مشتركة مثل تقارب الفئة العمرية أو عبر المدرسة والجامعة، غير انه رغم وجود عوامل مشتركة بين زملاء العمل -مثل وجود نفس الرئيس والعمل في نفس الأجواء وتأدية نفس الخدمات- فان هؤلاء الموظفين يكونون مختلفين في الغالب كليا عن بعضهم البعض. ويقدم مكان العمل خبرات وتحديات وضغوط مشتركة للعاملين به يمكن ان تعمل على خلق علاقات صداقة بينهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر