تربية الأطفال تمثل تحديا كبيرا لأى أسرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تربية الأطفال تمثل تحديا كبيرا لأى أسرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تربية الأطفال تمثل تحديا كبيرا لأى أسرة

تربية الأطفال
القاهرة - المغرب اليوم

أصبحت تربية الأطفال تمثل تحديا كبيرا لأى أسرة، ومسألة صعبة خصوصا من ناحية فهم الطفل فى مراحل تكوينه المختلفة، خاصة فى فترة المراهقة، حيث يحتاج الأهل لأن يكونوا ملمين دائما بكيفية التعامل معهم بذكاء فى المواقف المختلفة.. وحتى لا تترك المعاملة السيئة آثارا نفسية سلبية على حياة الأبناء فى المستقبل.

 
عادة ما يريد الأهل مساعدة طفلهم إذا تعثر أثناء أداء أو إنجاز شئ معين دون انتظار محاولته، ولكن قبل أن يقبل الأهل على مثل تلك الخطوة، يجب أن يفهموا أنهم بذلك يرسلون رسالة للطفل مفادها أنه لا يستطيع فعل أي شئ، حتى لو كان مجرد ارتداء ملابسه بمفرده وأنه غير ذكى أو كفء. فإذا استمر الأهل دائما فى تقديم المساعدة لأبنائهم فى كل شئ فإنهم  بذلك يفقدون طفلهم قدرته على الاعتماد على نفسه في المستقبل.

ضعى فى اعتبارك أنه يجب عليك دائما تعليم طفلك الاعتماد على نفسه، والمثابرة حتى يصل لتحقيق ما يريده مع تقديم النصح والإرشاد والدعم له.
كيف تربين طفلك على تحمل المسئولية والاعتماد على نفسه؟

بخطوات بسيطة تبدأ من الصغر، عندما يبدأ بإمساك لعبه، وأطباقه والملعقة، ويصر على أن يشرب بنفسه من الكوب المخصص له.

إنها تجربة فريدة لكل أم وأب يريدان لابنهما أو لابنتهما أن يكون لهما شأنا كبيرا في المجتمع. وتتلخص في النصائح التالية:

- اسمحى له باختيار ملابسه وألعابه، فعند الذهاب لنزهات الشراء، إجعليه يختار في حدود ميزانيتك، كذلك أتركيه يختار لعبة من بين الألعاب المناسبة لسنه.

- ساعدي إبنك على إتخاذ القرارات التى تخصه، وهي مرحلة تالية (تكون خلال المراحل الدراسية الأولى) وبما يتناسب مع سنه، ويمكنك مساعدته على الاختيار بأن تعطيه بعض الإرشادات، وتجعليه يضع أكثر من اختيار، على أن توضحى له عيوب ومزايا كل بديل، ثم تتركين له حرية إتخاذ القرار فى النهاية، مع غمره بالحب والاهتمام.

- اسمحى له بالتجربة والخطأ، وهي إحدى طرق التعلم وتسمى (التعلم بالتجربة والخطأ) وهكذا هى الحياة، نصيب أو نخطئ فنتعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين، لكن هناك حدود للخطأ الذى يمكن أن نترك أبنائنا يقعون فيه، حيث لا ينبغي أن الخطأ يكون بحق الآخرين، أو لا يسبب لهم ضررا نفسياً أو جسدياً بالغاً، أما الأضرار البسيطة فلا ضير من تركه يتعرض لها حتى يتعلم، لكن مع المراقبة الواعية، فجرح نفسه أو تعريض حياته أو نفسه للخطر، لا يتساوى بالطبع مع رسوب فى اختبار أو عدم اللحاق بموعد مباراة.

- أعطِه مصروفاً واتركى له مساحة من الحرية فى إنفاقه كيف يشاء، لكن مع نصحه بأهمية النقود للوفاء باحتياجاتنا وليس للتبذير، يمكنك مساعدته فى ترتيب أولوياته وتشجيعه على الإدخار، مهما كان المصروف قليلا، خاصة إذا كان يريد شراء شىء معين، ويمكن كذلك تقديم النصح في طريقة إنفاق المصروف كعدم شراء الحلوى إلا يوم واحد فى الأسبوع، ونشرح له أضرار السمنة وتسوس الأسنان.

- يجب أن تعلمي طفلك أن يفي بمسؤلياته (كالانتهاء من استذكار دروسه، أو مساعدتك في متطلبات المنزل) على أن يكون هناك تبعات يتحملها عند عدم الوفاء بمسئولياته، حتى يتعلم أن الحرية يقابلها مسئولية، وذلك بالحرمان من شيء يفضله، حتي يفي بواجباته، ويتصرف بشكل جيد.

- تحديد المهام والواجبات التي يتحملها كل فرد من أفراد الأسرة، كل بحسب  سنه، وحسب القدرة على أداء المهمات، لا تكلفيه أكثر من طاقته، وشاركيه أوقات اللعب، وكوني مع والده قدوة له.

- أشركي طفلك في القرارات الأسرية عندما يشب يافعا، بتشجيعه على التعبير عن رأيه والاستماع إليه ومناقشته فيه، فعندما تستمعين إليه سيستمع إليكِ، وتذكرى أن الشريك فى القرار شريك فى المسئولية، وبذلك يتحمل مسئولية بيته فيما بعد.

- الحب والاحترام المتبادل مهم جدا، أعطِ أبنائك الحب والاحترام بكل السبل الممكنة، واظهرى لهم ثقتك فى قدراتهم، فصورة الطفل أمام نفسه تتأثر بشكل كبير جداً بنظرة أمه له، فلو رأته أمه ناجحاً لرأى نفسه ناجحاً، ولو رآه العالم كله غير ذلك، ولو رأته أمه فاشلاً لاعتبر نفسه كذلك، ولو رآه العالم كله ناجحاً.

- لا تتسببي في مشاعر الإحباط لطفلك بمقارنته بالآخرين، فلكل قدرات خلقه الله بها، فلا تجعليه يشعر بالحزن عندما لا يستطيع مجاراة الآخرين، إجعليه يتعلم منكِ ومن والده أجمل الصفات، وأن يراكما دائما أسرة متماسكة متحابة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية الأطفال تمثل تحديا كبيرا لأى أسرة تربية الأطفال تمثل تحديا كبيرا لأى أسرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya