القاهرة - المغرب اليوم
زاد وزن فيليبا بوفام ثلاثة أضعاف وزنها الأول، نتيجة اعتيادها على تناول 17,000من السعرات الحرارية يوميًا، ولكنها فقدت حوالي 60 %من وزنها الجديد، بعد أن قضت فترة من الريجيم القاسي، إذ توقفت عن أكل الحلوى وتناول الإفطار. ولقد أصيبت فيليبا بوفام بالإحباط بعد أن توفّت والدتها العام 1996 وتناولت الكثير من الطعام بشراهة كبيرة، ووصلت لمقاس 36 الضخم, ولم تكن تستطيع المشي بحرية، وكانت محل سخرية من الجميع في الشارع، ولكنها استعادت حياتها من جديد، وعملت على إنقاص وزنها, إذ بدأت في ممارسة تمارين المشي كل يوم حول منزلها في قريتها في المساء حتى لا يستطيع أحد أن يراها، وقد وصل وزن فيليبا "49 عامًا" إلى مقاس 12 بعد سنتين من السباحة والمشي كل يوم. وفقدت الكثير من الوزن بعد التمارين وتقليل الطعام، ولكنها احتاجت إلى عملية جراحية لإزالة 1.5 من بقايا الجلد الممتد، نتيجة التخسيس الكبير، وقام باجراء العملية مجموعة من الجراحين في مستشفى سبير بريستول واستمرت العملية عشر ساعات. واستعادت فيليبا الآن عافيتها عقب العملية، وأصبحت تتمتع بنحافتها. وتقول فيليبا إن " المشكلة الكبرى كانت في عدم القدرة على المشي, فكنت أستطيع المشي لمسافات قصيرة فقط ". وأضافت"تناولت الكثير من النشويات، ولم أتحرك لحرقها, وكنت مدعاة للسخرية، والجميع ينظر لي باستغراب". وأوضحت" انضممت إلى نادٍ به حمام سباحة في فندق مارست فيه السباحة، إذ كان صغيرًا وكنت أتمتع بكثير من الخصوصية هناك". وقالت "كنت أسبح ست مرات أسبوعيًا, وأزيد مجهودي الأسبوع تلو الآخر". وفيليبا هي أم لأربعة أطفال, وجدت عزاءها في الطعام بعد أن طردت من المدرسة، وكان وزنها مقاس 18 وكان يعتبرها الناس سمينة للغاية ويسخرون منها. وبعد أن ماتت والدتها بسبب سرطان الثدي دخلت فيليبا في مرحلة جديدة من حياتها لم تفعل فيها شيئًا سوى الأكل بشراهة، نتيجة لحزنها على أمها، متبعة تلك الوجبات بالكثير من العيش والمقبلات، إضافة إلى مزيد من البسكويت والشوكولاته والمقرمشات بين الوجبات. وكانت على الغداء تأكل اللحم والخضار وصحون البطاطس والدجاج المقلي والسجق والمعكرونات بأحجام كبيرة. ولقد حذرها جدها من الاستمرار في الأكل بهذه الشراهة، وبعد أن تعرضت لمشكلات صحية، بدأت في كانون الثاني/ يناير 2011 في العمل على خفض وزنها، وقد فقدت حوالي 15 درجة، في حين بقى لها الجلد الزائد والذي سبب لها إحراجًا كبيرًا. وتعرضت فيليبا في آب/أغسطس إلى إجراء عملية في مستشفى سبير في بريستول، وهي المستشفى الوحيد في بريطانيا التي على استعداد لإزالة بواقي الجلد الزائد بعد التخسيس. وقضت فيليبا السبت الماضي يوما سعيدًا، إذ ارتدت سروالًا من مقاس 12 مع ابنتها إلينور"23 عامًا". وقالت فيليبا " لقد استغرق الأمر عامين ونصف العام حتى أصل لتلك المرحلة، وأنا الآن في المقاس المناسب الذي أردته, والوصول إلى مقاس 14 كان إنجازًا، ولكن مقاس 12 كان حلمًا بالنسبة لي". ويقول الجراح روب وار من مستشفى سباير" لقد كان هذا الجلد الزائد، الأكثر الذي أزلته في حياتي، فالعملية كانت كبيرة وغير تقليدية بالمرة, والبشرة سميكة للغاية، واستخدمنا قاطعًا إلكترونيًا للتعامل معها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر