القاهرة - المغرب اليوم
كثيرًا ما يتأثر الاطفال بشخصيات الافلام الكرتونية التي يشاهدونها باستمرار خاصة ان في فترة الطفولة يكون خيال الطفل واسعًا وتتطور لديه محاولات تقليد التجارب والحركات التي يقوم بها الشخصيات الكرتونية التي يتأثر بها.
ومع تطور قدرات الطفل تكون تلك الأنشطة من المهام الأساسية التي يقوم بها خلال يومه فيعتمد اثناء لعبه على تقليد تلك الشخصيات وتقمص ادوارها التي يعبر من خلالها عن مشاعره تجاه العالم من حوله.
نقدم لكِ في هذا المقال دور هذه الشخصيات الكرتونية في حياة الأطفال وكيف تؤثر عليهم:
- بطل القصة:
غالبا ما تتركز القصص الكرتونية او افلام الكرتون والحكايات المصورة وغيرها على دور البطولة والذي فيه يمنح بطل القصة الكثير من القدرات المستوحاة من وحي الخيال كما نجد ان العاب الأطفال ايضًا تتضمن بعض الشخصيات الكرتونية لتدمج ما بين الواقع والأفلام الكرتونية التي يشاهدها الأطفال ومن خلالها يحاول الأطفال تمثيل نفس ادوار ابطال افلامهم وقصصهم الخيالية الخارقة لقوى الطبيعة والتي تسيطر بشكل كامل على رؤوس الأطفال وتشكل مخاطر كبيرة عليها عندما يحاولون تمثيل تلك الادوار وتقليدها مثل شخصية سبايدر مان وسوبر مان وغيرها.
حيث يحاول الأطفال من خلال مشاهدتهم لتلك الشخصيات تجاوز الكثير من القدرات التي لا يمكن السماح بها أو القيام بها على ارض الواقع فمثلًا سبايدر مان يطير في حكايته بينما لا يستطيع الانسان الطبيعي ان يطير مثله وعندما يحاول الطفل تقليد حركاته فانه قد يسبب الاذى لنفسه ويمكن ان يؤذي من حوله.
- اختلاف الواقع عن الخيال:
من الممكن أن تكون افلام الكرتون والقصص الخيالية الموجه إلى الأطفال خطرًا حقيقًا على الأطفال وتمكن الخطورة في الأفلام الكرتونية التي تصدر عن مجتمعات تختلف عن المجتمع الذي يعيش فيه الطفل حيث يلتقي الطفل من خلال تلك الأقلام بعالم مختلف عن العالم الواقعي الذي يعيش فيه، مما يجعلهم يعيشون في هذا المجتمع المنغلق البعيد كل البعد عن بيئتهم ومجتمعهم، فتصبح تلك الأفلام مثل الدواء الذي يساعد الطفل على التعايش مع المجتمع الخاص به الذي لا يمكنه ايجاده في مجتمعه المحيط وهنا تظهر المشكلة.
- حلول للوقاية من اضرار الافلام الكرتونية على الطفل:
1- يمكن أن تعرفي طفلكِ على بعض الشخصيات الواقعية التي يمكنه أن يقتدي بها في حياته.
2- ينصح بمشاهدة الافلام الواقعية مع اطفالكِ خاصة تلك التي تقدم فكرة واقعية وهدفًا نبيلًا.
3- يحتاج الطفل إلى أن تشرحي له الخدع البصرية والتكنولوجية التي تحدث في بعض الأفلام حتى يتفهم أنها لا تنتمي للواقع ومن خلال ذلك يمكن للطفل الفصل بين الواقع والخيال وتفهم ما مدي حدود القدرات الطبيعية التي يمكن للفرد القيام بها من غيرها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر