أرغب في الانجاب تساؤلات ضرورية قبل الحمل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أرغب في الانجاب: تساؤلات ضرورية قبل الحمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أرغب في الانجاب: تساؤلات ضرورية قبل الحمل

أرغب في الانجاب: تساؤلات ضرورية قبل الحمل
القاهرة - المغرب اليوم

دوم مولود جديد يفضي إلى اضطرابات نفسيّة وبدنيّة. كلوديا فلياس، مؤلّفة كتاب "كلّ الأمّهات مجانين"، تقدّم نصائح للأمّهات اللاّتي تنتظرن مولودا جديدا لمساعدتهنّ على حسن إدارة الوضع الجديد. الأمومة هي ثورة في حياة المرأة ووجودها قد يؤدّي ببعض الأمّهات إلى القيام بتحدّيات عنيفة في حياتهنّ. كلوديا فلياس، محلّلة ومعالجة نفسيّة، تستقبل منذ أكثر من ثلاثين عاما أمّهات حائرات. وهي بدورها تمثّل حالة من بعض الحالات المنشورة في كتابها. أزواج تتدهور علاقتهم بعد الولادة، اكتئاب... والعديد من الحالات الخطيرة التي تتطرّق إليها في كتابها. تقرئين في ما يلي أجوبة لبعض الأسئلة التي طرحت عليها.

العنوان الفرعي لكتابك يطرح السّؤال "من هي الأمّ العاديّة؟". فمن تكون بالنّسبة لك؟

إنّها تشبه إلى حدّ ما الرّئيس العادي إذ لا وجود له. ليس بريئا أن تصبحي أمّا. سوف تكتشفين الضّغوطات الإجتماعيّة، تبعيّة الرّضيع، وصعوبة ذاك الإنفصال الجسدي وهو الولادة.
ذكرت حالات صعبة جدّا وتبدوا متطرّفة للغاية...

بالنّسبة لي هي ليست من الحالات المتطرّفة. إنّها حالات من واقعنا اليوميّ. منذ فترة طويلة تراودني فكرة الكتاب إذ ان العديد من الأمهات اللواتي قابلتهن خلال الإستشارات، ورغم أنّ حالاتهن تكون مختلفة جدّا ومشاكلهن متنوّعة، لديهن مشكلة مشتركة وهي أمّهاتهن. غالباً ما تكون العلاقة مع الام ركيزة مشاكلهن. عندما نصبح أمّهات نتّبع خطى أمّهاتنا. هناك سيناريوان محتملان: إمّا أن ندخل في منافسة وصراع على السّلطة مع الأمّ، أو أنّنا نعيد تكرار تاريخها الخاصّ. و لهذا السّبب كتابي هو دعوة للتّساؤل قبل التّفكير في الإنجاب.
بالنّسبة لك، ما هي الأسباب الوجيهة لإنجاب طفل؟
الأسباب الوجيهة لإنجاب طفل هي أن تتشاطري هذه الرّغبة مع زوجك وأن يتحمّل مسؤوليّة هذه الرّغبة الزّوجين على حدّ السّواء. ولكن لا يجب أن تكون الرّغبة في طفل هكذا في المطلق لمجرّد أنّك ترغبين في إنجاب طفل.
هل هذا يعني أنّ الرّغبة المطلقة لإنجاب طفل تشكّل خطرا؟
شخص يريد طفلا هكذا في المطلق دون أن يكون ذلك تجسيدا للمحبّة فهذا أمر مثير للرّيبة. يجب أن نتساءل إزاء رغبتنا في إنجاب طفل: هل هي نتيجة للضّغوطات الإجتماعيّة؟ هل سوف ننجب طفلا لأنفسنا فقط ؟ لماذا نرغب في إنجاب طفل إلى هذا الحدّ؟ إنجاب طفل لنا وحدنا فقط هو أمر خطير. إذ قد يؤدّي ذلك إلى حالة من الوسواس نجبر من خلالها الزّوج على إنجاب طفل مهما كلّف الأمر وفي أيّ ظروف كانت. يمكن للأمّهات في هذه الحالة الإصابة بنوع من التعلّق المرضي بأبنائهنّ.
ماهو تأثير الأمّ غير المستقرّة نفسيّا على أطفالها؟
هؤلاء الأطفال تتشكّل لديهم مخاوف متعلّقة بسلوك أمّهاتهم. وقد يكون لديهم ردود فعل عديدة: إمّا أن يحاولوا تهدئة الأمّ أو أن يمتصّوا مخاوفهم.
ما هو دور الآباء في هذه الحالات؟
في الواقع الآباء كثيرا ما ينتهكون نفسيّا إذ أنّ رغبتهم في إنجاب أطفال غالبا ما تكون غير واضحة على عكس الأمّهات. أرى أنّ العديد من النساء يقنعن أزواجهنّ بقبول إنجاب طفل ولكنّ ذلك لا يعني رغبتهم في ذلك. وهم غالبا ما يشعرون بالإرهاق عندما يكون للأمّ سلوك غريب. الأمّ هي من تعطي مكانة الأب فإن كان وجودها طاغيا فسوف يبقى الأب خلف السّتار. وهو بذلك لن يسعى لرعاية الطفل إن كانت هي لا تتيح له الفرصة للقيام بذلك. في هذه الحالة، من الأفضل اللّجوء إلى علاج الأزواج أو تعيين وسيط لأنّ الأمّ لا تعي مدى الضرر التي تسببه.
ما الذي يمكن أن نفعله لنكون أمّهات "عاديّات"؟
أعتقد أنّه إذا تمعنّا في ماضينا الخاصّ، إذا عرفنا مالذي سوف يمثّله الطّفل في علاقتنا الزّوجيّة، وإذا لم نلقِ على الطّفل كلّ غضبنا أو أمالنا في احياء او تصحيح امر ما في حياتنا الخاصة، يمكن حينها أن نتحصّل على نموذج الأمّ "العاديّة". ببساطة يجب أن نطرح كلّ هذه التّساؤلات قبل أن نفكّر في إنجاب طفل. هذه هي رسالة الكتاب: تساءلوا قبل كلّ شيء. الوعي والادراك التام هما مفتاح نجاح المرحلة القادمة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرغب في الانجاب تساؤلات ضرورية قبل الحمل أرغب في الانجاب تساؤلات ضرورية قبل الحمل



GMT 07:18 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعلّمي معنا كيفية حساب تاريخ يوم ولادتك بشكل دقيق !

GMT 00:24 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعلّمي معنا كيفية حساب تاريخ يوم ولادتك بشكل دقيق !

GMT 00:13 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إليك السنّ الأمثل للإنجاب!!

GMT 00:23 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

علاج نوم الحامل المتقطع

GMT 20:50 2016 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

العناية بالمرأة الحامل قبل حدوث الحمل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya