لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك

ضرب الطفل
القاهرة - المغرب اليوم

قوم ابنك بفعل شيء ما خطأ قد نبهتيه عليه مراراً وتكراراً، ويبدو أن التفاهم والإقناع لا يجديان مع هذا الطفل، فما الحل؟ معظم اﻷمهات يلجئن إلى الضرب. 

أليس هذا موقفا مألوفا؟

الضرب قد يبدو أنه أوقف سلوك طفلك الخاطئ الآن، لكن على المدى البعيد الضرب ليس له أي تأثير إيجابي، وقد أثبتت الدراسات أن العقاب الجسدي مثل الضرب له تأثير سيئ وسلبي على الطفل على المدى البعيد.

واكتشفت الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا لعقاب جسدي، يكون احترامهم لذاتهم أقل ولا يشعرون بقيمتهم، وقد يؤدون أداء سيئ في الدراسة وفي الحياة الاجتماعية، على عكس الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب نهائياً، فهم عدوانيون أكثر مع باقي الأطفال، و يمكن ان يؤدي به السلوك السيئ إلى مشاكل سلوكية أكثر.

إن استخدامك للعنف الجسدي مع طفلك يعطيه رسالة بأن العنف لغة تواصل بين البشر، بدلا من تعليمة أدوات التواصل الفعالة.

وهناك دراسة أثبتت أن من يُمارس معهم العنف الجسدي، يصبحون أشخاصا عدائيون، وقد يستخدمون العنف مع أقرانهم في المدرسة، ثم مع شركاء حياتهم العاطفية ومع أطفالهم أيضاً.

لقد أثبت العلم أن الضرب لا يأتي بنتيجة مع الأطفال الصغار، وعلى صعيد آخر..فالطرق الإيجابية التي يكون فيها دفء وإحساس من الأم أو الأب، تكون أكثر فاعلية وتقلل من مشاكل التواصل على عكس العنف تماماً.

الأطفال المعتادي ارتكاب الأخطاء لا يتأثرون بالعقاب، لكن يتأثروا بالمكافأة والإحساس من الأم و الأب.


إذن ماذا يجب أن أفعل للتعامل مع سلوك طفلي الخاطئ بدلا من الضرب؟ 

أولا: اعرفي لماذا قام طفلك بذلك السلوك الخاطئ

هل تعيري طفلك انتباهك عندما يقوم بشيء جيد.. أم فقط تهتمين به عندما يخطأ؟ هل بسلوكه الخاطئ يسعي أن يشد انتباهك إليه بعيداً عن إخوته الصغار الذين تهتمين بهم؟ هل لاحظتي أن هناك هناك شيء معين يزيد سوء سلوك طفلك فيه؟

فهم لماذا يقوم طفلك بسلوك خاطيء هي أول وأهم خطوة، وأغلب الأسباب تكون حول لفت انتباه الأم. 

الأطفال في هذا العمر ينتابهم الإحباط بسهولة إذا لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً بأنفسهم، شعور الاستقلال عند الطفل هو شعور صحي ويستحق التشجيع.

من الصعب جداً للأطفال الصغار أن يتحكموا في ردة فعلهم، لأن الجزء المسئول عن التحكم في ردة الفعل في المخ «prefrontal cortex»، لم يكتمل نموه بعد، وذلك ما يجعل الأمر صعب عند الأطفال أن يفكروا قبل التصرف أو قبل اتخاذ قرار.

ثانيا: ما هي البدائل للعقاب عوضا عن الضرب، عندما يسيء الطفل السلوك؟

ابدئي بنفسك: امهلي نفسك بضع دقائق قبل أن تقومي بردة فعل مع طفلك، إذا ما فعله لم يلحق أذى بأحد أو بنفسه، فأمهلى نفسك بضع ثوان لتقري كيف ستتعاملين بهدوء، ردة الفعل الهادئة لها أثر إيجابي أعمق من الغضب.

اعيدي القواعد على مسمعه: حاولي أن يكون هناك بعض قواعد للسلامة لكي لا يتعداها طفلك. 

استخدمي عبارات إيجابية: تجنبي استخدام كلمة «لا» باستمرار، جتى لا تفقد معناها، استخدمي بدائل لها، مثال لا تقولي «لا تلعب في الطين»، لكن اجعلي الجملة إيجابية: «هيا لنلعب في صندوق الرمال بدلا من الطين».

الإصرار والثبات: الصبر مهم جداً في تربية وتقويم سلوك الأطفال، وتذكري دائما أن الطفل يتعلم بالتكرار، فإذا رأيتي أنه لم يتعلم هذه المرة فاعلمي أنه سيتعلم عن قريب.

التزمي بأقوالك: من المهم جداً أن تلتزمي بما تقولين، فمثلاً إذا قررتي الذهاب إلى المنزل لأن طفلك يلعب بالعجلة خارج المنطقة المسموح بها للعجل وقلتي ذلك لطفلك.. فعليكِ الالتزام بقرارك، لا تستخدمي التهديد مع طفلك ليفعل ما تريدينه، لا تتراجعي فطفلك سيضغط عليكِ لتقومي بما يريده هو، فلا تتجاوبي لأنك إذا فعلتي سيصبح ذلك الأسلوب قوة بين يدي طفلك، وسيضغط عليكِ كل مرة ليفعل ما يريد.

تذكري أن طفلك عنده الرغبة الطبيعية في الاعتماد على نفسه في ذلك السن الصغير، فحاولي أن تتنازلي أو تتوصلي لحل يرضيكم، اعطيه حرية الاختيار بين أمرين سواء في الأكل أو في اللبس أو موعد الاستحمام، اجعلي الاختيار بين أمرين أو اختيارين فقط، فيكون من السهل على طفلك الاختيار ويكون من السهل عليكِ الموافقة على ذلك الاختيار.

كوني صبورة: الصبر هو أهم أداه في التعامل مع طفلك، وتذكري أن كل شيء بالنسبة لطفلك جديد، فهناك الكثير ليجربه والكثير من المعلومات يريد استيعابها وتذكرها، وفي بعض الأحيان يكون ذلك محبطاً، خاصة أن قدرات الطفل الذهنية والبدنية والعاطفية واللغوية والاجتماعية في طور النمو.

أتمنى أن تكوني اعادتي النظر في أمر الضرب عند تقويم أبنائك، وأن تساعدك البدائل الإيجابية في التعامل مع سلوك طفلك السيئ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك لماذا لا يجدي الضرب نفعاً مع أطفالك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya