صعوبات التعلم التي تواجه الأبناء في المدرسة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صعوبات التعلم التي تواجه الأبناء في المدرسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صعوبات التعلم التي تواجه الأبناء في المدرسة

صعوبات التعلم التي تواجه الأبناء في المدرسة
الرباط – المغرب اليوم

عندما يواجه التلميذ بعض المشكلات التي تمنعه من التعلم بصورة سليمة، نسمي هذه المشكلات "صعوبات التعلم". أسباب هذه المشكلات قد تكون عوامل ما أثرت على قدرة المخ على تقبل المعلومات واستيعابها.
أنواع صعوبات التعلم
صعوبة القراءة

وهو مصطلح معروف باسم "ديسلكسيا" أي عدم تمكن التلميذ من القراءة. وهي تنقسم لنوعين:

    صعوبات القراءة : يصعب على التلميذ الربط بين شكل الحروف وصوتها وشكل الكلمات وصوتها، فلا يستطيع نطقها عندما يراها.
    صعوبات الفهم : عندما لا يستطيع التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.

صعوبة الكتابة:

وهو مصطلخ معروف بإسم "ديسجرافيا" أي عدم تمكن التلميذ من الكتابة:

    عدم القدرة على الكتابة هي مشكلة جسمانية  تتعلق بالقدرة على التحكم في اليد والأصابع لكتابة الحروف والكلمات.
    هناك أيضا مشكلة القدرة على التعبير، وهي عندما لا يستطيع التلميذ التفكير أثناء الكتابة وبالتالي يتوقف عن الكتابة.

صعوبة الحركة:

    وهو مصطلح معروف بإسم "ديسبراكسيا" أي عدم  تمكن التلميذ من الحركة والتحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع، أو الحركات الأكثر شدة مثل الجري والقفز.

صعوبة الحساب:

وهو مصطلح معروف بإسم "ديسكالكوليا" أي عدم تمكن التلميذ من إجراء العمليات الحسابية مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة والعمليات الحسابية الأخرى. وكذلك صعوبات في  فهم المفاهيم المجردة للزمن والاتجاهات والتتابع الزمني وربما أيضا القدرة على تذكر الأسماء.

 
حقائق عن صعوبات التعلم:

    أكثر تلك الصعوبات شيوعا هي صعوبة القراءة.
    صعوبات التعلم  من الممكن أن تورث.
    لا يمكن التخلص بسرعة من صعوبات التعلم، وكذلك لا يمكن الشفاء منها بشكل كامل.
    صعوبات التعلم تختلف عن ما يعرف بإسم "قصور الانتباه وفرط الحركة". رغم أن كلا المشكلتان قد تحدثان في نفس الوقت، لذلك يجب التأكد من صحة التشخيص.
    صعوبات التعلم ليست إعاقة عقلية.
    صعوبات التعلم لا علاقة لها بالتعليم السىء.

بالرغم من تلك الحقائق عن صعوبات التعلم، بمزيد من الاهتمام والدعم والمساندة من الأسرة والمدرسة يمكن أن يتجاوز الأطفال تلك الصعوبات وينجحوا في الحياة. الكثير من المشاهير لديهم صعوبات في التعلم مثل:

    ألبرت أينشتين: وهو واحد من أهم علماء الفيزياء على مر العصور، صاحب نظرية النسبية الشهيرة.
    توماس أديسون: مخترع المصباح، وله ١٠٠٠ اختراع آخر.
    والت ديزني: رسام الكارتون الشهير وصاحب الشخصية الكارتونية الشهيرة ميكي ماوس.
    هانز كريستيان أندرسون: مؤلف القصص الخيالية الشهير، من ضمنها "البطة القبيحة" و "عروسة البحر الصغيرة".
    جراهام بل: مخترع التليفون.
    سلفستر ستالون: الممثل الأمريكي الشهير صاحب سلسلة أفلام رامبو وروكي.
    جورج برنارد شو: الكاتب والمؤلف الشهير، صاحب رواية "سيدتي الجميلة".

علامات وأعراض صعوبات التعلم:

ليس من السهل الإقرار بأن عرض معين هو من صعوبات التعلم فهي تختلف من طفل لطفل. لذلك لا توجد أعراض محددة يمكنك من خلالها التأكد من المشكلة.

ومع ذلك، إليك قائمة بما يمكن اعتباره مؤشرات على صعوبات التعلم في مختلف الأعمار. فحتى الأطفال الذين لا يعانون من صعوبات في التعلم قد يمارسون في بعض الأوقات تلك المؤشرات.  ولكن مع استمرار تلك المؤشرات عليك باستشارة طبيب:
تحت أربعة سنوات:

    عسر في نطق الكلمات.
    عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.
    مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع.
    صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.
    صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.
    صعوبة في التعامل مع الأزرار والسوست وربط الحذاء.

من سن أربعة إلى تسعة:

    صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.
    صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.
    يخلط بين الكلمات عندما يقرأها.
    يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.
    صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.
    صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
    بطىء في تعلم المهارات الجديدة.

من سن ٩ إلى ١٥:

    صعوبة في قراءة النصوص واجراء العمليات الحسابية.
    صعوبة في الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.
    يتجنب القراءة والكتابة.
    يكتب كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.
    ضعيف في الترتيب والتنظيم.
    لا يستطيع الاندماج في المناقشات في الفصل والتعبير عن أفكاره.
    خطه سىء.

كيف يمكنك المساعدة؟

كل الأطفال يحتاجون إلى الحب والتشجيع والمساندة، وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يحتاجون المزيد من التشجيع الإيجابي لتتولد بداخلهم الثقة بالنفس. والإصرار على الاستمرار في تخطي تلك الصعوبات.

دورك هنا هو أن تساعدي ابنك أن يساعد نفسه، فكما اتفقنا ليس هناك "شفاء" من صعوبات التعلم، ولكن عليك دعم ابنك بكل الأدوات المادية والنفسية المتاحة  لكي يتمكن من مواجهة تلك التحديات.

    ليس من المستحيل أن نتخطى صعوبات التعلم: فكل شخص يواجه في حياته صعوبات والموضوع كل يتلخص في القدرة على التعامل معها دون خوف أو شعور بالانهزامية.
    اقرأي واعرفي أكثر: يمكنك أن تسألي المدرسين والمعالجين والأطباء للبحث عن حلول. ولكنك أنت الأدرى دائما بحالة ابنك، لذلك عليك بتحمل المسئولية. توجد بعض المدارس التي تعرض برامج مخصصة للأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم. ابحثي وقارني، ربما تجدين البرنامج الأفضل لابنك.
    لا تخجلي، وابحثي عن المساعدة: الأمر بسيط ولا يدعو للخجل. لابد أن يكون لديك الجرأة للبحث عن متخصصين لمساعدتك ومساعدة ابنك. قد تتعرضين لبعض الإحباط أحيانا ولكن عليك أن تبقي هادئة وواثقة من نفسك وعقلانية. يمكنك أن تؤثري أكبر تأثير في حياة ابنك.
    أنت الأهم: في هذه المرحلة من حياة ابنك، انت الأهم في مساعدته على تخطي صعوبات التعلم. كوني متفائلة وجادة في المساعدة، تمتعي بالمرح وخفة الظل كي تخففي عن نفسك وعن ابنك.  وركزي على أن تتعلمي ما هو الأنسب لك ولابنك.

    ركزي على قدرات ابنك الجيدة وليس فقط نقاط ضعفه: صعوبات التعلم هي فقط نقط ضعف وحيدة. بالتأكيد ابنك يتمتع بقدرات أخرى ممتازة. ركزي عليها واظهريها، واجعلي ابنك يفتخر بها ويتقنها.  اهتمي بمواهبة ومهاراته. واعطيه المزيد من الوقت للممارسات النشاطات التي يحبها.
    احرصي على توفير نظام غذائي وصحي لابنك: إذا كان ابنك لديه صعوبات في التعلم، ولكنه يأكل بشكل صحي ويأخذ كفايته من النوم ويمارس التمارين الرياضية فسوف يساعده ذلك على التركيز والعمل الجاد.

    تواصلي مع المدرسة: سواء كنتي تستطيعين ماديا أن تتحملي تكاليف مدرسة خاصة بصعوبات التعلم، أو اكتفيتِ بمدرسة حكومية عادية، عليك أن تتواصلي مع المدرسين والأخصائيين وتضعي معهم الأهداف والحلول لتلك الصعوبات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعوبات التعلم التي تواجه الأبناء في المدرسة صعوبات التعلم التي تواجه الأبناء في المدرسة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya