التوحد و خطوات للتعرف عليه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التوحد و خطوات للتعرف عليه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوحد و خطوات للتعرف عليه

التوحد و خطوات للتعرف عليه
القاهرة - المغرب اليوم

مرض التوحد من الأمراض المؤثرة والمدمِّرة، ليس فقط على الأطفال، وإنَّما على جميع أفراد الأسرة. فعجز الطفل عن أداء أبسط احتياجاته اليوميَّة، وعدم قدرته على التواصل مع محيطه الاجتماعي، وعجزه عن التعبير عن نفسه او احتياجاته داخل أسرته، حتماً سيجعل الأسرة غير فاعلة في المجتمع، ويصيبها بحالة من الاحباط واليأس.
 التقت بالاختصاصي النفسي وأمراض التوحد، الدكتور ممدوح عبد الفتاح الحمامي، ليطلعنا على مرض التوحد، أعراضه والخطوات التي تساعد على تحسين حالة طفلك المصاب.

• التوحد:
مرض التوحد مرض يؤثر في النمو العصبي عند الإنسان ما يعيق الانخراط في الحياة الاجتماعيَّة بشكل سليم لدى الفرد. وينتشر بين الأطفال بنسبة 2% ويكثر عند الذكور أكثر بأربع مرَّات من الإناث، وما زالت أسباب هذا المرض مجهولة، وإن كان هنالك ترجيح ترجيح بأنَّ هناك جينات وراثيَّة نادرة تؤثر في الجنين ما يودي إلى الإصابة بهذا المرض.

• أعراضه:
يتسم الطفل التوحدي بصفات عديدة من أهمها:
ـ عدم مقدرته على الاتصال البصري مع الآخرين.
ـ حبُّ الانعزال عن الآخرين.
ـ الاهتمام بنوع معيَّن من الألعاب دون عن سواها بطريقة غريبة.
ـ تصرف الطفل بطريقة نمطيَّة مثل حركة اليدين.
ـ عدم التفات الطفل إلى الشخص الذي ينادي باسمه.
ـ مشاكل في الاستيعاب.
ـ يكون الطفل المصاب بالتوحد في بداية عمره قليل الابتسام وقد يبتسم من دون سبب.
ـ لا يفهم الطفل التوحدي العلاقات الاجتماعيَّة.
ـ قد لا يميَّز الطفل أمه.
ـ يشعر المصابون بالتوحد بأنَّهم من عالم آخر ومختلفون عمَّن حولهم، لهذا يفضلون العزلة.
ـ قد يكرِّر كلمات معينة بطريقة مزعجة أو قد لا يستطيع لفظ الكلمات بصورة صحيحة.
ـ لا يتفاعل المصاب بالتوحد عاطفياً مع من حوله.
ـ يرى الطفل الأشياء بشكل كروي ورائي.
ـ يكره ضمَّه أو تقبيله.

وهناك العديد من التصرُّفات التي من الممكن أن تنبئ عن إصابة الطفل بالتوحد، وقد تبدأ بالظهور في عمر ستة أشهر أو منذ الولادة أو عندما يكون جنيناً في بطن أُمه وهو العمر الذي غالباً ما يبدأ الأطفال الابتسام فيه والتعلق بأمهم، لكن لا يستطيع الطبيب التأكد من وجود التوحد قبل إتمام الطفل عمر السنتين ونصف السنة. وللتأكد من إصابة الطفل بالتوحد هناك اختبار «كارز» العالمي وفيه يجيب الأهل عن أسئلة عديدة وتجمع النتيجة لتحديد مستوى التوحد، فهناك توحد بسيط ومتوسط وشديد والنوع الأخير يكون الطفل شبيهاً بالمتخلفين عقلياً في تصرفاته. وهناك أنواع اخرى للتوحد متلازمة «ريت»، وهذا النوع يختص بالبنات فقط.

• خطوات لتحسين حالات التوحد:
ـ (Behavior modification techniques) التي تعرف بـ«استخدام تقنية تعديل السلوك»، إذ يجب أن تتم السيطرة على سلوكيّات الطفل وتصرفاته العنيفة التي تأتي بشكل متكرِّر، حيث يجب أن يتم تعزيز ثقة الطفل ومكافأته عوضاً عن معاقبته .
ـ العناية بالبرامج التي تهتم بالعلاج المهني، وأيضاً المادي بالنسبة للطفل، إذ يعنى العلاج المهني بتعليم الطفل الذي أصيب بمرض التوحد كيفيَّة قيامه بمهامه التي يترتب عليه القيام بها بشكل يومي كارتداء الملابس بمفرده، وغسل اليدين، واستعمال الحمام. أما العلاج المادي أو الوظيفي، فإنَّه يعلم الأطفال كيفيَّة السيطرة والتحكم بأجسادهم كالسيطرة على تكرار الحركة النمطيَّة.
ـ وهنالك طرق علاجيَّة أخرى تعدُّ ضمن البرنامج العلاجي، إذ أثبت هذا العلاج مساعدة الأطفال على التركيز، وأيضاً هنالك العلاج البصري الذي من شأنه مساعدتهم على ترجمة وبث الإشارات البصريَّة، لتصبح كلمات منطوقة.
ـ مريض التوحد وبخاصة الطفل لا بد أنَّ يخضع لنظام غذائي معيَّن وتجنُّب الأطعمة التي تحتوي على البروتين والجيلاتين؛ لأنَّها قد لا تهضم بشكل صحيح فتؤثر على الدماغ وأعماله فتؤدي لأفعال عدائيَّة في تصرفات الطفل التوحدي، بل يجب الاعتماد على الغذاء المكمل كالفيتامينات التي من شأنها أن تحسن من قدرة المريض.
ـ الاعتماد على العلاج الحسي المتكامل الذي يمكِّن المريض من تحفيز خياله وقدراته بطريقة اللمس واعتماد الأعمال التي يدخل فيها الماء، وأيضاً الرمل، والطين، التي من شأنها تقليص القلق لديه.
ـ من شأن الاكتشاف المبكر للطفل التوحدي الإسراع في تحسن قدرته على التعامل والحياة في البيئة الصحيحة له.
ـ عدم ترك الطفل بمفرده وبخاصة في بداية عمره وألا يبقى جالساً أمام التلفاز.
ـ محاولة التغلُّب على مشكلة الكلام والتحدُّث معه دائماً، وتعليمه كيفيَّة تقليد الكلمات.
ـ التخاطب معه باستمرار.
ـ وضع الطفل التوحدي في حضانة ليندمج مع أقرانه ويصبح متفاعلاً اجتماعياً.
ـ قد يلجأ بعض الأهل إلى الطب البديل لعلاج التوحد عن طريق عمل نظام غذائي مخصص لهذه الحالات، لكن ذلك لا يمكن أن يتمّ اعتماده طبياً لأنَّه لا أساس علمياً له.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوحد و خطوات للتعرف عليه التوحد و خطوات للتعرف عليه



GMT 12:57 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

كيف تلاحظين مرض التوحد في طفلكِ؟

GMT 15:44 2016 الأحد ,17 تموز / يوليو

تعرفي على أبرز أسباب التوحد عند الأطفال

GMT 17:56 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

6 خطوات لتهدئة طفل التوحد عند الغضب

GMT 17:35 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

6 خطوات لتهدئة طفل التوحد عند الغضب

GMT 21:57 2016 الجمعة ,05 شباط / فبراير

يمكن شفاء مرضى التوحد بحمية غذائية خاصة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya