منذ أيام طفلكِ الأولى وزجاجة الرضاعة تبقى رفيقته الدائمة وفي شكل يومي... وفي حين أنّ الفم هو من أكثر المواضع تأثراً ونقلاً للجراثيم إلى داخل الجسم، كيف تتأكّدين من سلامة طفلكِ عند شرب الحليب؟ ومتى تستطيعين التوقف عن التعقيم من دون تهديد صحته؟
أولاً: هل التعقيم أمر ضروري؟
بالطبع! خصوصاً خلال أيام حياته الأولى، يكون الطفل الرضيع أكثر تأثراً بالفيروسات وعرضةً للمرض. لذلك، إن لم تكن زجاجات الرضاعة معقّمة، من المحتمل أن تتكاثر الفيروسات والباكتيريا داخلها، ما يعرّض طفلكِ للعديد من المضاعفات الصحيّة وعلى رأسها الإصابة بالتقيؤ والإسهال.
تجدر الإشارة إلى أن من المستحيل وضع طفلكِ في بيئة خالية تماماً من الجراثيم، ولكن التعقيم هو أحد سبل الوقاية الأفضل لإبعاد المرض عنه قدر الإمكان.
ما هي الطرق الأفضل للتعقيم؟
أولاً، وقبل القيام بالتعقيم، من الضروري أن تقومي بغسل الزجاجات كما الحلمات بالماء الساخن للتخلّص من أي آثار ظاهرة للحليب. من الأفضل أن يتمّ ذلك مباشرةً بعد الإنتهاء من إطعام طفلكِ، تفادياً لتحوّل الحليب السائل إلى صلب، ما يصعّب عملية إزالته.
بعد القيام بذلك، بإمكانكِ اللجوء إلى أساليب التعقيم التالية:
أداة التعقيم الكهربائية الخاصّة بزجاجات الرضاعة على البخار
أداة التعقيم على البخار في المايكرويف
الغلي (تأكّدي من أن نوعية زجاجات الرضاعة كما الحلمات مناسبة لهذا الأسلوب)
حبوب التعقيم المذوّبة في الماء البارد
متى بإمكانكِ التوقف عن التعقيم؟
حسب دراسات عديدة، تبين أن من الأفضل الإستمرار في تعقيم زجاجات الرضاعة حتى عمر السنة على الأقل، فالأطفال الرضع في هذه الفترة هم عرضة للتأثر في شكل أكبر بالجراثيم المسبّبة للإسهال والتقيؤ. وفي حين أن الزجاجة وحلمات الرضاعة تحتوي على مواضع ضيّقة للغاية، يصعب الوصول إليها من خلال التنظيف الإعتيادي، يبقى الخيار الأمثل هو اللجوء إلى التعقيم، خصوصاً أن بقايا الحليب العالقة تشكلّ موضعاً مثالياً لتكاثر الجراثيم.
هل يجب تعقيم أكواب الحليب الخاصّة بالرضع أيضاً؟
قد تريدين إدخال الكوب ذات الرأس المخصّص للرضع مع بلوغ طفلكِ شهره السادس، خصوصاً أنّها أفضل لأسنانه من حلمات زجاجة الرضاعة. ولكن، هل تحتاجين لتعقيم هذه الأكواب أيضاً؟ فعلياً، يعدّ تنظيفها أسهل بكثير من تنظيف الزجاجات، فلا مجال لترك بقايا الحليب المسبّبة لتكاثر الباكتيريا، وبالتالي، فأنتِ لست بحاجة لتعقيمها على الإطلاق، ولكن إن أقدمت على فعل ذلك، فلن يكون الأمر مضراً.
بإمكانكِ بكل بساطة تنظيفها بإستخدام الماء الساخن مع سائل الجلي الإعتيادي. أما إن كنتِ تستخدمين الجلاية، فإحرصي على التأكد من أنّها صالحة للتنظيف حسب هذا الأسلوب، وضعيها دائماً في الرفّ العلوي. بعد التنظيف، جفّفي الأكواب برقعة نظيفة. الأمر نفسه ينطبق على الأطباق والملاعق الخاصّة بإطعام طفلكِ، إذ إن الباكتيريا لا تتكاثر في الطعام الجامد كما الحال مع الحليب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر