يهم الوالدين أن تبقى صحة أفواه بنيهم إعلاناً عن سلامة أسنانهم، ويهمهم ان ينام الصغير ليلا بلا ألمٍ من ضرس منخور أو لثة ملتهبة أو رائحة كريهة تحرمه من النوم.
دراسات ظهرت حديثا كشفت أنّ أمراض اللثة - لاسيما عند صغار السن- قد تخلق في البدن مشكلات صحية جمة، بما في ذلك احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
موقع "ويب ميد" الطبي المتخصص بالصحة والسلامة العامة نشر جملة نصائح للعناية بأسنان أفراد الأسرة. الجديد فيها أنها بسيطة وغير مكلفة ماليا، شرط أن يجري تطبيقها على الصغار منذ نعومة أظفارهم:
• ابدأ العناية بأسنان الصغار منذ سن مبكرة:
لوحظ أن أغلب الأطفال يصابون بأمراض التسوس التي تخلف تخريبا في أسنانهم وهم في عمر يسبق عمر الذهاب إلى المدرسة. وينصح الدكتور كارين سولي رئيس الرابطة الأمريكية لصحة الأسنان باستخدام قطعة قماش ناعمة توضع على فرشاة أسنان طرية لمسح أسنان ولثة الأطفال حين يكونون في سن الثانية.
• ابدأ باستخدام التيجان الواقية منذ سن السادسة:
وطبقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية فإن استخدام التيجان الواقية يساعد إلى حد كبير في وقاية الأسنان من التسوس.
• استخدم الفلورايد بكميات معقولة:
على أن لا تتجاوز الحد المسموح. وفي البلدان التي لا يضاف الفلورايد إلى مياه الشرب فيها ينصح باستخدام معاجين الفلورايد وتطبيق استخدامها على الأسنان حسب توجيهات الطبيب المختص مع مراعاة عدم الإسراف والتجاوز لاحتمال وقوع مضاعفات مضادة. ويجب مراعاة أن لا تزيد كمية الفلورايد المستخدم لأسنان الأطفال عن حجم حبة البازلاء الصغيرة على طرف فرشاة الأسنان وإلا ظهرت على الأسنان بقع بيضاء مزمنة.
• فرّش أسنان الأطفال مرتين في اليوم:
واستخدم الخيط لتنظيف الفراغات بينها مرة واحدة، كما يوصى بتبديل فرشاة الأسنان من 4 الى 8 مرات في السنة لمنع استيطان البكتريا فيها ولتحاشي تهتك شعيراتها بما يجرح اللثة.
• تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر:
لأنّ البكتريا الطبيعية الموجودة في الفم تكسّر جزيئات السكر وتحولها إلى عصائر تبقى بين الأسنان وتسبب تآكلها. ويؤكد أطباء الأسنان أنّ المشروبات الغازية والعصائر المحلاة هي سبب أكيد لتوليد هذه العصائر وبالتالي ستكون سببا أكيدا لتلف أسنان الصغار.
• يجب ان يمتنع البالغون عن التدخين أو مضغ التبغ: فالتبغ من أشد المواد المضرة بصحة اللثة والمسببة لتسوس الأسنان وتآكلها واصفرارها، بل واسودادها، ولابد من توجيه الصغار بضرورة عدم التدخين تشبها ببعض البالغين وإفهامهم خطورة ذلك على جمالهم وصحتهم.
• غسل الفم والتمضمض بالماء بعد تناول أي شيء.
• الرياضة بأنواعها مفيدة للجسد وبنائه لكن الأخطاء المحتملة التي قد يرتكبها الأطفال خلال ممارسة الرياضة والتي ينجم عنها ضربات لمنطقة الفم، قد تسبب تشوهات ودمارا أبديا في أسنانهم، لذا يشيع اليوم استخدام واقيات الأسنان للأطفال والبالغين .
• العصائر المحلاة التي تشيع في المدن الكبرى اليوم تسبب تسوسا مؤكدا لأسنان الطفولة، وقد يستمر التسوس حتى في أسنان البلوغ. ولابد والحالة هذه من منع الأطفال عن تناول العصائر، وطريقة ذلك تكمن في توفير عبوات مائية غازية ذات نكهة محببة لهم.
• احرص على تعليم بنيك تناول أطعمة متنوعة تضمن لأجسادهم - ومن ثم لأسنانهم- غذاء يساهم في بناء نظام مناعة فيها، ويذهب كثير من المختصين إلى ان تناول زيت السمك المعروف ب omega-3 يقلل إلى حد كبير من أمراض اللثة عند الصغار.
• الفحص الدوري للأسنان:
حيث أن أغلب المصادر تؤكد أن هذا الفحص يجب أن يجري بمعدل مرة واحدة كل 6 أشهر، فيزيل الطبيب بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان وقد يشخّص وقوع التهاب لثة لدى الطفل فيعالجه بسرعة وبشكل مبكر ويضمن عدم امتداد أثره الضار إلى سائر جسد الطفل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر