القاهرة - المغرب اليوم
أن الإنطباع الأول هو الذي يمهَد إما لتقبَل الآخرين لنا أو لنفورهم منا، في حين يعارض آخرون هذه المقولة معتبرين أن الإنطباع الأول لا يجب أن يكون الحكم النهائي على الشخص.
في كلتا الحالتين، لا ننكر أن للإنطباع الأول تأثيره الكبير في قبولنا ونجاحنا في عدة أمور مهنية واجتماعية وغيرها، وعليه لا بدَ أن نعمل بجدَ ليكون هذا الإنطباع تجسيداً لما نفكر فيه وما نحب وما نود إخبار الآخرين عنا بطريقة صحيحة وواضحة.
وفي حال كان الإنطباع الأولي يحتاج بين 3 أو 5 ثواني أو أكثر، فإن غاية الجميع ترك انطباع إيجابي وجيد لدى الآخرين، فإن كنت عزيزتي تسعين لهذا الأمر في العمل أو الحياة، نقدم لك بعض النصائح لتتركي انطباعياً أولياً جيداً يُخبر عنك الكثير.
- الإهتمام بالمظهر الخارجي: بحسب معهد إيميج كونسلتينغ للأعمال، فإن الإهتمام بالمظهر الخارجي يساعد في خلق انطباع أولي إيجابي ويخبر عن قدراتك الشخصية، وهو يعطي صورةً واضحة عنك عما إذا كنت كفوءة أو جديرة بالثقة أو ودودة. المهم أن تكون ملابسك وطريقة ترتيب هندامك مناسبةً للمكان أو المناسبة وإلا سيأخذ الآخرون إنطباعاً مغايراً عما تصبين إليه.
- أعطي شعوراً بالثقة: كما تحتاجين للثقة لإعطاء انطباع جيد عنك، كذلك تحتاجين لمنح من يقف أو يجلس أمامك الثقة لمعرفتك جيداً، فالشعور بعدم الأمان أو القلق من الشخص الذي أمامنا يجعلها غير قادرين على تكوين أية أفكار عنهم، وبالتالي قد يتحول الإنطباع الجيد لآخر سيء أو غير مرغوب فيه. لتكن الثقة نابعةً من كلماتك وتصرفاتك وحتى إنصاتك للشخص أمامك، فكلها أمورٌ تساعد في ترك انطباع رائع.
- تنمية قدراتك الشخصية ومعلوماتك: ليس المطلوب أن تكوني موسوعةً متنقلة أو ماهرة في كافة الأشياء، المهم أن يكون لديك الحدَ الأدنى أو أعكثر بقليل، للقدرة على إعطاء الآراء ومشاركة الأحاديث والمناقشة حول أمور هامة عند لقائك بالناس للمرة الأولى. عندها لن يتكون لديهم إنطباعٌ جيدٌ عنك فقط، بل سيعجبون بك وبمعرفتك الواسعة. كذلك الأمر فيما يخص إنجاز بعض الأشياء.
- تطوير مهاراتك اللفظية والحسية: بحيث يكون لفظك سليماً وواضحاً، تتحدثين بأسلوب لبق وملائم للمناسبة التي تتواجدين فيها. كذلك مهارات التواصل الجسدية، من مصافحة وابتسام وتواصل بصري جيد مع من تتحدثين. يمكنك التدرب مع إحدى الصديقات قبل لقاء شخص هام، للتدرَب على أصول الكلام الجيد والتعابير الملائمة وذلك لترك انطباع ممتاز عند اللقاء الأول.
- عدم الإستخفاف بمن أمامك: والمقصود به هنا الشرود الذهني أو عدم إبداء رد الفعل المناسب لما يقوله الشخص الآخر، سيبدو كأنك تستخفين به ولا تبدين اهتماماً برأيه وبالتالي سينقلب الأمر نحو انطباع أولي سيء للغاية. حتى وإن كان الموضوع المثار لا يغريك للمتابعة أو بدأت تشعرين بالملل، يمكنك وبذكاء دوماً تغيير الموضوع بسلاسة بحيث لا يشعر الشخص المقابل بالحرج أو الغضب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر