كيف تحمي المرأة نفسها وأولادها بعد الطلاق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كيف تحمي المرأة نفسها وأولادها بعد الطلاق؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف تحمي المرأة نفسها وأولادها بعد الطلاق؟

كيف تحمي المرأة نفسها وأولادها بعد الطلاق؟
القاهرة - المغرب اليوم

الذكريات المؤلمة والمؤسفة قبل الزواج، والتي تنتج عن الخلافات المادية سواء بين الأهل أو بين الزوج والزوجة، من شأنها أن تعكر صفو الحياة الزوجية فيما بعد بين الطرفين.

وفي هذا الشأن أوضحت الدكتورة نهاد أبو القمصان المحامية والحقوقية، أن كلاً من الزوج والزوجة يتوقع بعد الزواج توقعات غير منطقية من الطرف الآخر، فالزوجة تتوقع من زوجها كل ما كان ليس مباحًا قبل الزواج، مثل الخروج، واللحظات الرومانسية التي حرمت منها قبل الزواج، أو التي كانت تفعلها خجلاً دون علم الأهل، والزوج أيضًا يتوقع من زوجته أن تكون له الأم الثانية، وربة المنزل التي تدير كل شؤونه ليتفرغ هو في بناء مستقبله، ومن هنا يأتي الخلاف والصدام بين الطرفين، مؤكدة أن الزوج والزوجة هم أولاد بيئتهم، وكل منهم يتشكل حسب ما تربى ونشأ، والصدامات بين الزوجين تأتي عادة لاختلاف الثقافة والبيئة.

وأضافت أبوالقمصان، أن المسؤولية التي تتفاجئ بها المرأة بعد الزواج، خاصة بعد الحمل والولادة، تشعرها بأن الحياة الزوجية حياة مزعجة جدًا، وأنها كانت البنت المدللة جدا في منزل أهلها، وأنها تركت هذا النعيم لتتحول إلى 'خادمة' لزوجها واولادها، وبسبب ذلك تحدث انفجارات بين الزوجين، ومن ثم تنتقل الشحنة العصبية بين الزوجين إلى خلافات، غالبًا ما تؤثر سلبًا على الأبناء، مؤكدة أن الرجل هو أساس البيت، وهو الذي يدبر الأمر، ويستطيع بمعاملته وأسلوبه أن يجعل زوجته 'تبيع شعر رأسها' لأجله، ويستطيع أيضًا بمعاملته أن يجعلها تكرهه وتكره نفسها، موضحة أن هناك زواجات تنهار لأتفه الأسباب، نظرًا لانعدام الحوار بين الزوج والزوجة، وغياب 'العقلاء' من الأهل، اللذين لهم دور كبير في فض الخلاف بين الزوجين إذا تعدى الحدود.

وأضافت الدكتورة نهاد 'أن الجرح الغائر الذي يسببه لقب 'مطلقة'، يظل عالقًا جدا بنفسية الزوجة، مما يؤثر سبًا على أولادها بعد الطلاق ومن هنا تأتي مشاكل الرؤية، فالزوج والزوجة يصبوا فشلهم وجروحهم على الأولاد، فالمرأة خرجت من تجربة الزواج بلقب 'مطلقة'، وأضاعت سنين عمرها في زيجة فاشلة، والرجل أيضًا يخرج من التجربة منهم ماديًا ونفسيًا، وكل ذلك يصب ضد مصلحة الأولاد، ومن هنا أقول أن الأبوة التزام ومسؤولية، فقبل أن يبحث الأب عن حضانة ورؤية أولاده، لابد أن يلتزم أولاً بالانفاق عليهم، ولابد أن نبعدهم تمامًا عن أي خلافات، مؤكدة أن نفقة الطفل لابد أن تكون ملائمة للوضع الاجتماعي للأب، فلا يجوز أن يعطي المهندس أو الدكتور نفقة '200' جنيه لابنه أو ابنته، فهذا أمر غير منطقي، وغير انساني، وبالتالي إذا اعطى الأب حقوق طفله كاملة يجب أن نتدخل كحقوقيين لمساعدته في رؤية طفله واستضافته أيضًا.

وفي إشارة هامة يغفل عنها الكثيرون، أكدت الدكتورة نهاد أن التنازل الورقي سواء من الأب أو الأم عن حضانة الطفل ليس له اي قيمة من الناحية القانونية، لأن الحضانة حق للصغير، وليس من حق الأب أو الأم التنازل عن حضانة الطفل، موضحة أن الجزء الإنساني هام جدًا بين الأب والأم المنفصلين، من أجل صالح الطفل، داعية كلاً من الزوجين تنظيم عملية الرؤية بعيدًا عن المحاكم والقضاء.

كما عددت الدكتورة أبوالقمصان مشكلات ما بعد الطلاق والتي تؤثر سلبًا على الطفل، مثل امتناع الأب عن النفقة على الزوجة والطفل، وعدم توفير مسكن مناسب لحضانة الطفل، والتقصير في دفع مصروفات المدرسة، او نقل الطفل لمدرسة أقل بسبب المصروفات، وكل ذلك يؤثر بالطبع على نفسية الصغير.

هذا، وأوصت الدكتورة نهاد أبوالقمصان في نهاية الندوة ، أن يلتزم كلاً من الزوجين بوضع الشروط التي يراها مناسبة في عقد الزواج، وذلك منعًا لأي صدام إذا حدث الطلاق لا قدر الله، مؤكدة أن الحوار بين الزوجين من أهم أسباب النجاح بين الطرفين، مشيرة إلى أن انضباط العلاقة الحميمة بين الزوجين لها تأثير كبير جدًا على نجاح الزواج واستمراريته، مضيفة أن الغلاء في الماديات قبل الزواج يترك عواقب وخيمة بعده، داعية غلى الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والذي كان يحسن التعامل مع زوجاته، وكان يخدم نفسه بنفسه ولا يطلب من زوجاته شيئًا لنفسه قط ، مؤكدة أن الزواج هو حب ومودة ورحمة، إذا التزم الطرفين بهذه المعاني ، حتمًا سيستمر الزواج والحياة الهادئة الهانئة بين الطرفين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تحمي المرأة نفسها وأولادها بعد الطلاق كيف تحمي المرأة نفسها وأولادها بعد الطلاق



GMT 02:26 2019 السبت ,24 آب / أغسطس

علامات تدل على نية زوجك المسبقة للطلاق

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

11 عادة سيئة من شأنها أن تدمر أقوى العلاقات الزوجية

GMT 16:43 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

قرار الطلاق وتاثيره على اطفالك

GMT 06:51 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

هكذا تكتشفين أن زوجكِ يعيش قصة حب مع غيرك

GMT 00:26 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

طرق فعالة للتعامل مع الخلافات الزوجية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya