غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة
القاهرة - المغرب اليوم

من السهل أن تظهر العادات السيئة في العلاقة الزوجية ولكن من الصعب جداً أن تعالج آثارها السلبية لهذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا ونسيطر عليها ونحاول التخلص من هذه العادات السيئة قبل أن يصبح من المستحيل علاجها ومن أسوء تلك العادات السيئة ( الغضب وما أدراكم ما الغضب ) حيث يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشويش الذهني وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية وهو أيضاً من أهم أسباب اختلال التوافق النفسي والاجتماعي وهناك حقيقة لا تقبل الجد وهي ان الغضب والعصبية لا يفرزان إلا الضغينة والحقد وهما نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها .

 فالغضب والعصبية مثل البخار المضغوط في قدر محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسية و الجسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبي والصداع العصبي المزمن .. الخ والغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر في أحشاء الا نسان فتخيلوا معي لو خرج هذا الغضب على الزوج أو على الزوجة فإنه مثل القنبلة الموقوتة التي إذا انفجرت أحرقت البيت كله دون استثناء وللأمانة ( فالرجل أكثر غضبا وعصبية ) لكونه أكثر احتكاكا بالمحيط الخارجي من المرأة وبعض الرجال هداهم الله دائما و ابدا يحضر الرواسب الخارجية للبيت وينفجر في تلك المسكينة التي تنتظره ليحرق أعصابها أكثر مما هي محروقة من ضغط العمل البيتي وتربية الأطفال ومشاكل الأقارب والجيران فتندلع الشرارة الأولى بوجهها ثم تحدث الكارثة إما بضرب أو طرد أو طلاق فاصناف الأزواج بحسب تعرضهم للغضب ورضاهم أربعة أصناف هي

 : 1) سريع الغضب سريع الرضى: هذا الصنف من الأزواج لا يحسن إدارة ذاته ونفسه، وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها ثم بكلمة أخرى يهدأ ويرضى، وهذا الصنف يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر كيف يتعامل معه باستمرار، بل مزاجه متقلب وقد يغضب من كلمة اليوم، ولو قيلت له بعد أسبوع قد لا يغضب فهو حسب حالته النفسية يغضب ويرضى  2) بطئ الغضب بطئ الرضى: وهذا صنف آخر من الأزواج لا يغضب، ولكنه إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر أسبوعا أو أكثر، ومن عجائب ما رأيت أن زوجا غضب من زوجته، فلم يحدثها ثلاثة أشهر وهما يسكنان في بيت واحد إلا أن حسنة هذا الصنف أنه بطئ الغضب

 3) سريع الغضب بطئ الرضى: وهذا شر الناس فانه يغضب لأي شئ ولكنه لا يرضى بسرعة، ولا يقبل أي اعتذار أو تأسف على الخطأ، بل انه حتى إذا أراد أن يصفح أو يعفو يتخذ هو القرار بغض النظر عن اعتذار الطرف الآخر وتقديم الهدايا له

 4) بطئ الغضب سريع الرضى: وهذا خير الناس، وهو الصنف الذي نريد وهو الذي ينتمي إليه الأزواج الجيدين في علاقتهم الزوجية، فالحلم والحكمة صفاتهم، ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم البشرية، ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذر إليهم لذلك يمكن للزوجين أن يدربا نفسيهما على ذلك من خلال فهم طبيعة الاخر والاطلاع على السيرة النبوية التي تحث على الحلم وإدارة الغضب و كذلك كتب السلوك والأخلاق أو من خلال التدريب الذاتي للنفس أو بمصاحبة أفراد من هذا الصنف أو ربما غير ذلك من الأفكار التي تساهم في إدارة الذات. واختصر لكم ذلك في هذا التوجيه النبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم : إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya