القاهرة ـ المغرب اليوم
قد يبدو أن التعاطف لا يمكن أن يؤدي إلى الغضب والعدوان، لكن الدراسة التي أجراها باحثان من جامعة بافالو في نيويورك تكشف أن التصرفات المرتبطة بالعاطفة تتأثر بهرمونين هما الأوكسيتوسين الذي يشار له بـ "هرمون الحب" وفاسوبريسين الذي يعتقد أنه مسؤول عن الدافع الجنسي، وأن زيادة هذين الهرمونين قد تعني زيادة العاطفة، وأيضاً زيادة الاستعداد للعدوان تجاه الطرف الثالث الذي يقف في طريقنا نحو من نحب.
أعد الدراسة باحثان من قسم علم النفس بالجامعة، ونشرت نتائجها مجلة "برسونالتي أند سوشيال سيكولوجي". اعتمد البحث على مرحلتين، في الأولى قدم المشاركون معلومات عن أشخاص مقربين منهم، وفي الوقت نفسه تضمنت المعلومات تقريراً عن الوقت الذي أبلغ فيه الشخص المقرب عن وجود تهديد من طرف ثالث.
في المرحلة الثانية من التجربة تم أخذ عينة من لعاب المشاركين لقياس مستوى الهرمونات لديهم، بعد أن تم إبلاغ كل مشارك أن الطرف الثالث يوجد في غرفة مجاورة.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة ميشيل بولين: "تشير النتائج العامة إلى أن المشاعر التي نعتبرها عاطفية تتسم بالرحمة يمكن أن تنتج سلوكيات عدوانية".
أشار الباحثان إلى أن هذا التفاعل قد لا يكون نتيجة قيام الطرف الثالث بخطأ، فقد يقوم أحد الآباء بشيء ضار وقد يكون مدمراً لشخص ينافس ابنه، دون أن يرتكب هذا الشخص ما يبرر السلوك العدواني ضده.
أرجع الباحثان إمكانية ممارسة سلوك عدواني تجاه شخص بسبب عاطفة الحب لشخص مقرّب إلى ثنائية هرموني الأوكسيتوسين وفاسوبريسين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر