ما هو الحب اللامشروط في العلاقات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ما هو الحب اللامشروط في العلاقات؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ما هو الحب اللامشروط في العلاقات؟

ما هو الحب اللامشروط في العلاقات؟
القاهرة - المغرب اليوم

منذ بداية الزمن، كان الحب و لا زال مصدر إلهام للفنانين، فألفوا عنه قصائد و روايات و أغاني و أفلام و حتى اللوحات... حتى العلماء صاروا مهتمين باستكشاف آليات عمل الحب عند الإنسان.

لكن، توجد أنواع كثيرة من الحب: حب الوالدين، حب الأولاد، حب الأصدقاء، حب الزوج/الزوجة... ففي أية حالة إذن نتكلم عن حب لا مشروط؟ و هل هذا الحب مدمر أم مقوي؟
تعريف الحب اللامشروط

هناك نوعان من الحب: الحب المشروط و الحب ألامشروط؛ فبينما يسمح الحب المشروط بتقدير كل صفات الحبيب الجميلة، يمكن الحب ألامشروط من تجاوز الصفات السيئة أيضاً، فيقدر الشخص صفات حبيبه الحميدة: اللطف، الأخلاق، الجمال، الذكاء... لكن إن كنت تحبين بغير شرط أو قيد، فإنك ترين عيوب حبيبك أيضاً و تغضين عنها النظر: أنانية، خيانة، صلع، سمنة...فأنت لا تحاولين تغييره بأي شكل من أشكال، لأنك تحبينه كما هو بدون زيادة أو نقصان.

عند الحب المشروط، ينتظر الشخص مقابلاً من حبيبه، لكن الحب ألامشروط  يعطي دون تلقي. في مرحلة ما، يصبح هذا الحب مصدراً للألم و المعاناة. يعتبر الحب ألامشروط أنقى و أصدق أنواع الحب، و يتجلى غالباً في حب الوالدين لأطفالهم.
هل الحب اللامشروط  حب متوازن؟

حسب علماء النفس، يعكس الحب ألامشروط نقصاً في الحب و في الثقة في النفس، كما يعبر عن ضرب من الوهم في أن الشريك سيلبي كل الاحتياجات. لكن من هو ذاك الذي يستطيع تلبية جميع احتياجاتك؟ في حين أن الحب ألامشروط لا ينتظر شيئاً في المقابل.

يتوقف الحب عادة عندما يحس الإنسان بأنه فقد احترام ذاته، لهذا فإن الحب ألامشروط قد يكون مدمراً للغاية، حيث أنه بتقبل أي شيء من الآخر، يبدأ تقبل ما لا يفترض تقبله كالخيانة، الكذب، الإهانة و قلة الاحترام. ذكرنا سابقاً أنه ليس للحب ألامشروط حدود، لكن إن لم تتواجد حدود فستصبح العلاقة حتماً غير صحية.
يشترط في الحب الصحي المتوازن أن يكون متبادلاً و بنفس الدرجة، فإذا كان أحد الشريكين يحب بشكل أقوى و بدون قيود، فإن هذا الحب سيتحول لمعاناة لكلا الطرفين؛ فأحدهما سيعاني من نقص في الحب من طرف الشريك، و الآخر سيعاني من كونه مصدر السعادة الوحيد لشريكه.

الاعتماد المطلق على الآخر ليكون مصدر الحب و عدم القدرة على حب النفس يجعلان من الإنسان غير قادر لأن يصبح مكتملاً، مستقلاً و متوازناً.
كيف نستطيع الهروب من علاقة حب ألامشروط؟

كثيراً ما تكون العلاقات الغير متكافئة مدمرة. فإذا كان الحب ألامشروط مصدراً للمعاناة ليس فقط للشخص الذي يشعر به، بل للحبيب كذلك، فإن استشارة أخصائي نفسي يصبح ضرورة مؤكدة، حيث أن ذلك يساعد في مراجعة الاحتياجات الخاصة و إعادة رسم الحدود في العلاقة، كما يساعد في تعلم حب الذات قبل أي شيء آخر.

يتشابه العجز الذي يسببه الحب ألامشروط مع عدم قدرة الأطفال على إعالة أنفسهم و اعتمادهم على والديهم في ذلك. لذا، فعلى الشخص تحت تأثير الحب ألامشروط أن ينمو و يفسح المجال لتحقيق ذاته. التواصل مع الحبيب في هذه الحالة أمر مهم، لمناقشة احتياجات الطرفين و معرفة مصدر الضرر الذي يحل بالعلاقة و يجرها للهاوية.
قد يكون الأمر غير قابل للإصلاح أو تجد الشريكين أو كلاهما أصبح عاجزاً على الاستمرار، لكن يبقى التحدث و المناقشة أمران صحيان حتى و لو لم يأتيا بحل، و ذلك في سبيل التحرر من حب و علاقة مدمرة للعلاقة و للنفس أكثر.

مع كل هذا، إذا كنت تحبين بشكل غير مشروط و تجدين نفسك في هذا النوع من الحب دون معاناة أو ألم، فليس هنالك سبب يمنعك من الاستمرار في هكذا علاقة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو الحب اللامشروط في العلاقات ما هو الحب اللامشروط في العلاقات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya