في زمن الإنترنت حب الأساطير أصبح موضة قديمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في زمن الإنترنت حب الأساطير أصبح موضة قديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في زمن الإنترنت حب الأساطير أصبح موضة قديمة

في زمن الإنترنت حب الأساطير أصبح موضة قديمة
القاهرة - المغرب اليوم

لرابط والناظم الذي يجمع بين رجل وامرأة، وهو ذلك السر الذي يلهث وراء امتلاكه كل إنسان، فكل واحد يسعى لأن يحب، أن يجد شخصاً يحبه ويعبر له عن ما يختلج مشاعره ويكتنف أحاسيسه، والحب يراود مخيلة كل فتى وذاكرة كل فتاة، وجميعهم يرغبون بإيجاد الطرف الآخر، بيد أن الحب بمفهومه وطرق التعبير عنه قد اختلف اختلافاً جذرياً بفعل الوقت والتطور التقني والتكنولوجي.

الكاتب والاختصاصي الاجتماعي نبيل الهومي يخبرنا عن مفهوم الحب قديماً وحديثاً من خلال هذه السطور:

بداية يقول الهومي: "قديماً كانت الفتاة تنسج صورة لمحبوبها، حيث تصوره فارساً شجاعاً يمتطي فرساً أبيضاً ويأتي لأخذها والذهاب بها إلى مكان بعيد عن الأنظار حتى يتسنى لهما قص شريط حبهما الخالد، وكان الرجل يمثل تاج رأس المرأة، تلهج باسمه في كل مكان، فلا ينفك لسانها عن ذكره وهو في زهو رجولته، إذ تصفه بسمات الكرم والإخلاص والبسالة والشجاعة والإقدام، كما كانت المرأة حافظة سر الرجل وأمينة ماله ومدبرة شؤونه وربة بيته، تتجمل له وتسرها عودته، وتظهر على تقاسيم وجهها أمارات الفرح بمجيئه، وإن اقترف الرجل زلة من الزلات فلا تستطيع المرأة إلا أن تغفر له، وكان الرجل أيضاً يحب زوجته ويعمل على الاعتناء بها وإكرامها، وكانت بين الرجل والمرأة وشائج قوية، وخيوط حب لا تعصف بها رياح المشاكل، ولا تتأثر بواقعات الدهر ونوائبه، لذلك كان من الطبيعي أن تنيف العلاقات الزوجية على ستين أو سبعين عاماً".

تغير النظرة للحب:

ويقارنه بما يحدث الآن قائلاً: " في عهد المواقع الاجتماعية فقد الحب مدلوله ومحتواه، وغدا مقيداً بشروط، فأضحت الشابة تصور حبيبها رجلاً غنياً يمتلك سيارة فاخرة ومنزلاً فخماً، من أجل ذلك ارتفعت نسبة العنوسة، وتزايد عزوف الشباب عن الزواج، وأصبح الحب يصور في مشاهد تخدش الحياء وتكشف زيف المشاعر بين المتحابين كتصوير القبل بين المتحابين، ناهيك عن العديد من الأشرطة التي تملأ صفحات المواقع الاجتماعية، والتي تجسد مداعبة أو ما شابه ذلك بين شابين، معتقدين أنهما يعيشان حباً حقيقياً، وأن لا سبيل للتعبير عن هذا الحب إلا من خلال نشر الصور والأشرطة، الأمر الذي أفرغ الحب من محتواه الحقيقي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في زمن الإنترنت حب الأساطير أصبح موضة قديمة في زمن الإنترنت حب الأساطير أصبح موضة قديمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya