الطبيبة والشرطية وتزوير الإجازة المرضية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطبيبة والشرطية وتزوير الإجازة المرضية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطبيبة والشرطية وتزوير الإجازة المرضية

دبي - المغرب اليوم

عندما أخذت شرطية إجازة مرضية، وذهبت للاستمتاع بعطلة لمدة يومين في دولة خليجية. ولم تكن الشرطية مريضة جسدياً. وحين كشفت السجلات الجنائية أنها كانت خارج الدولة في الفترة المذكورة نفسها في نموذج الإجازة المرضية، تم استدعاؤها للتحقيق. وهذا ما تابعته في قسم الشرطة وكواليس المحكمة. كشف التحقيق أن نموذج الإجازة المرضية صدر من عيادة خاصة في عجمان. وقد كتبت طبيبة لها تلك الإجازة المرضية موصية براحة لمدة 3 أيام، ويُقال إن الطبيبة الآسيوية التي تبلغ من العمر 67 عاماً، أعطت الشرطية الخليجية البالغة من العمر 31 عاماً، إجازة طبيبة؛ لتبرير أيام غيابها عن العمل. اتهمت النيابة العامة في دبي الطبيبة بالتزوير، في حين تم اتهام الشرطية بمساعدتها وتحريضها. وأحال المدعون الطبيبة والشرطية إلى المحكمة الجنائية في دبي، وطلبوا تنفيذ أقصى عقوبة مطبقة بحقهما. تشنجات بدأت القصة عندما اكتشف عميد في الشرطة الإماراتية أن الشرطية كانت في قطر خلال التواريخ المذكورة في إجازتها المرضية، وفقاً لسجلات النيابة. حين دخلت المتهمتان ودافعتا عن نفسهما بالقول إنهما غير مذنبتين خلال المحاكمة. حتى أن الطبيبة الآسيوية نفت أمام رئيس القضاة في قاعة المحكمة رقم ثلاثة هذا الاتهام، وقالت: «لا... لم أزوِّر الإجازة المرضية، فقد جاءتني المريضة، وكانت تعاني من تشنجات مؤلمة بسبب الحيض. وأعطيتها إجازة طبية بناء على حالتها الطبية. وكانت تعاني من ألم شديد وأعطيتها بضعة أيام للراحة». ولكن عندما سأل القاضي الطبيبة عند استجوابها: «هل أعطيت الإجازة المرضية بتواريخ مؤرخة بتاريخ سابق؟» أجابت: «نعم أعطيتها إجازة مرضية شملت اليوم السابق لزيارتها، ويوم الزيارة واليوم التالي للزيارة». وفي الوقت نفسه قالت الشرطية: «نعم... ولكني كنت مريضة». هكذا حصل! الإجازة المرضية اكتشفت من الشرطة، حيثُ شهد العميد خلال التحقيقات الأولية أنه تم اكتشاف هذه الحادثة بعد عدة شكاوى من أن الشرطية المتهمة أخذت العديد من الإجازات غير المبررة. وقال: «حين راجعت تحركاتها في البلاد وخارجها في النظام الجنائي الإلكتروني لشرطة دبي، اكتشفت أنها كانت خارج البلاد في نفس التواريخ المذكورة في إحدى إجازاتها المرضية. والمعروف أنه لا يسمح لأفراد الشرطة بالسفر للخارج عند أخذ إجازة مرضية. وقد تم تسجيلها غائبة على ورقة الحضور في الموقع الذي تعمل به. وقد قدمت إجازة مرضية حصلت عليها من عيادة في عجمان... وكان هو المكان الذي كانت تعمل به سابقاً قبل انضمامها لشرطة دبي. وهو السبب الرئيسي لاستدعائها للاستجواب». لكن الشرطية اعترفت خلال تحقيق الشرطة بأنها حالما عادت من سفرها، ذهبت إلى عيادة عجمان، وحصلت على الإجازة بتواريخ مؤرخة مسبقاً. وأظهر النظام الإلكتروني أنها كانت في قطر. وفي هذه الأثناء، أكدت السجلات الطبية للعيادة أنها لم تكن مؤهلة للعمل خلال نفس الفترة التي سافرت فيها. هنا اعترفت الشرطية المشتبه بها: «نعم أعرف الطبيبة منذ زمن، وهكذا حصلت على الإجازة». لا أعرفها في الوقت نفسه، شهد ملازم أول في الشرطة أن الطبيبة اعترفت، أثناء التحقيق معها أنها أعطت شهادة إجازة مرضية للشرطية؛ لأنها كانت تعاني من مغص حاد بسبب الحيض، لكنها وقعت تحت ضغطها، حيثُ أصرت الأخيرة أن تحصل على إجازة مرضية بتواريخ مسبقة. وتابع الملازم: «زعمت الطبيبة أن الشرطية جاءت لإجراء فحص طبي في العيادة في عجمان. وقالت خلال الاستجواب: إن المرأة الأخرى طلبت منها إعطاءها إجازة مرضية بتواريخ مسبقة، ولكن الطبيبة ادعت أنها رفضت فعل هذا في البداية. وحين أصرت المتهمة على أنها كانت مريضة جداً وبحاجة إلى إجازة مرضية بتواريخ مسبقة، كتبت الطبيبة لها الإجازة وراحة في اليوم السابق لزيارتها، وفي نفس يوم الزيارة، وفي اليوم التالي لزيارتها «إجازة مرضية لمدة ثلاثة أيام». وحين سئلت ما إذا كانت فحصت المرأة للتأكد من مرضها، أكدت الطبيبة أنها فعلت هذا، وتابعت: هي فعلاً كانت تعاني من آلام حادة بسبب الحيض. لكنني لم أكن أعرفها من قبل». ولم تجب الطبيبة حين سئلت فيما إذا كان ما فعلته صحيحاً أم خطأ. وفتحت السلطات الصحية تحقيقاً، وأصدرت تقريراً أكدت فيه أن الطبيبة ارتكبت خطأ حين كتبت إجازة مرضية بتواريخ مسبقة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيبة والشرطية وتزوير الإجازة المرضية الطبيبة والشرطية وتزوير الإجازة المرضية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya