بيروت - المغرب اليوم
من الأمور المؤلمة التي تتعرض لها الأسر في كثير من المجتمعات ظاهرة الطلاق، وهي الحالة التي لا يتمنى أي زوجين الوصول إليها، لكن تعالوا نتفكر في هذه الكلمات قبل لحظة الفصل... قبل الطلاق ….لحظة فكر فيها في مصير أبنائك الصغار من لهم بعد تركك للبيت ؟
فكر عندما يسأل طفلك من زملائه بالمدرسة أين أباك ؟ كيف سيجيب وكيف ستكون نفسيته؟ كيف ستكون حالته النفسية عندما يرى زميله يخرج من باب المدرسة أو يسير بالحديقة وقد أمسك به والداه يحيطانه بالحب والمرح وهو يسير بلا أب أو بلا أم ؟
فكر في أم أبنائك وزوجتك أليست هي التي واستك في مرضك ؟ ألم تساندك حين كنت فقيرا وذو دخل محدود ؟ ألم تعفك وتمنعك بحبها لك عن الحرام ؟ هل نسيت برها بوالدتك و وإخوانك ؟ كم تحملت من مضايقات لتكسب رضاك عنها ؟
فكر في والدها الذي اعتبرك ابنه واستأمنك على عرضه و جعل ابنته أمانة عندك ، لماذا تريد أن تضيع تلك الأمانة وترجعها لبيت أبيها مطلقة ؟
ثم أنت أيتها الزوجة ماذا فعل لكي تطلبين الطلاق ؟ هل لأنك وجدت رسالة إعجاب من امرأة أو زميلة عمل ؟ ربما أرسلت بالخطأ ربما لا تتعدى الإعجاب وإن نبهته لأن ذلك يغضبك فسوف يترك ذلك ؟ هل من المنطق أن أخرب بيتي لأنه تأخر قليلا بعمله وأزرع الشك بحياتي ؟
أيها الزوج أيتها الزوجة الكرام الطلاق نفق مظلم إن مشينا فيه فسنتخبط والمشاكل ستبدأ من هناك ومشاكل اليوم ببيت الزوجية سهل حلها أما مشاكل ما بعد الطلاق فإنها معقدة ومتشعبة يدخل فيها الأهل والمحامون والمحاكم ومن الضحية ؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر