الأصدقاء والعلاقات الزوجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأصدقاء والعلاقات الزوجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأصدقاء والعلاقات الزوجية

القاهرة ـ المغرب اليوم

الأصدقاء شئ جميل فى حياة كل منا، لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، لكن إذا وجدت نفسك تقعين فى خطأ قضاء وقت طويل مع أصدقائك ووقت قليل مع زوجك، حاولى أن تجعلى صداقاتكم عائلية. يقول الزوج: “حبيبتى، أنا خارج مع أصدقائى… لقد كان أسبوعاً طويلاً ومليئاً بالعمل وأحتاج للخروج مع أصدقائى لمشاهدة مباراة، أو لأقوم معهم بشئ يخفف من الضغوط التى أشعر بها.” وهذا الكلام يعنى: “أنت والأطفال جزء من أسباب هذه الضغوط.” بالطبع قد سمعت هذه العبارة مرات ومرات على مر السنوات. لكن كونى صادقة مع نفسك فأنت تفعلين نفس الشئ. تقول الزوجة: “أنا متعبة من البقاء مع الأطفال طوال الأسبوع، وأحتاج للحديث مع صديقاتى! أنا خارجة الليلة مع صديقاتى لنتناول العشاء معاً.” وهذا الكلام يعنى: “أنت لا تهتم بالخروج معى أو بدعوتى على العشاء.” فى الشقة المقابلة، هناك سيناريو مختلف تماماً: زوج وزوجة يجلسان على الكنبة فى صمت وهما يرتديان البيجامات، يحملقان فى التليفزيون ولا يدور بينهما كلام إلا فى أضيق الحدود مثل: “هل تريد أن تشرب شاى؟” أو “الأطفال لديهم الكثير من الواجبات،” أو “كيف سندفع قسط المدرسة القادم؟” إذا نظرنا حولنا، سنجد أن هذين النوعين من السيناريوهات يبدوان الأكثر شيوعاً بين الأزواج فى مجتمعنا. بمجرد الزواج، إما يتوقف الزوجان عن القيام بأشياء مشتركة، أو يغلقان على نفسيهما ويبتعدان عن صداقاتهما السابقة. قد يكون لكل منكما صداقات من قبل الزواج وربما لا يرتاح كل منكما إلى أصدقاء الآخر. لا بأس أن يكون لك صديقاتك التى يمكنك أن تتحدثى معهن لكى لا تتوقعى من زوجك تلبية كل احتياجاتك حتى الثرثرة، لكن العلاقات الإنسانية تحتاج لمجهود لكى تبقى وتستمر. قضاؤك لوقت مع زوجك لتقوما بعمل أشياء يحبها كل منكما سيجعل علاقتكما الزوجية أكثر انسجاماً، وسيجعل كل منكما أكثر سعادة وسيبعد عن حياتكما حتى مجرد فكرة الابتعاد عن بعضكما البعض. لهذا السبب أنتما تحتاجان لعمل صداقات عائلية مع أزواج آخرين لهم اهتمامات متقاربة. صديقاتى نحن نقلق دائماً من فكرة تأثير أصدقاء أبنائنا عليهم ومن خطورة تعرف أطفالنا على أصدقاء غير مناسبين، لكن نفس الشئ قد يحدث معنا. تأكدى من حسن اختيار صديقاتك، ولا تثقى فى كل الناس، ولا تقعى فى فخ الانزلاق إلى حوارات من نوعية “نحن نكره الرجال” التى كثيراً ما تدور فى جلسات السيدات. أنت تحتاجين إلى صديقات تحترمن وتقدرن معنى الصداقة ومعنى الحياة الزوجية، وتكن أمينات على أسرارك، وتمنحنك النصيحة الصادقة التى لا تحمل أى أغراض شخصية، وتساعدنك على أن تكونى فى أفضل صورة ممكنة. أصدقاؤك أما بالنسبة للرجل، نحن نستطيع أن نفهم ونقدر أنكَ كثيراً ما تحتاج لبعض الوقت للخروج مع أصدقائك لمشاهدة مباراة أو القيام بنشاط مشترك لتخفف عن نفسك أعباء العمل التى تعانى منها طوال الأسبوع. غالباً ما سيستطيع أصدقاؤك تلبية بعض احتياجاتك التى لا تستطيع زوجتك أو أطفالك تلبيتها. لكن لا تجعل خروجك مع أصدقائك عادة يومية لأنه إن عاجلاً أم آجلاً قد يؤدى بك ذلك إلى بعض الأمور التى قد تدمر حياتك الزوجية والأسرية: ستشعر زوجتك بأنك لا تهتم بها، وسيبدأ يزحف على حياتكما الملل والمشاكل. تذكر أن كثير من الزيجات قد انتهت بسبب ما فعله الأزواج وهم مع أصدقائهم. فخذ حذرك، وابتعد عن الأصدقاء الذين تعرف أنهم سيؤثرون سلبياً عليك وعلى حياتك الزوجية وسيدفعونك للانسلاخ عن زوجتك وأطفالك وعن الحياة التى تعرف أنها الأصلح. أصدقاؤنا أفضل شئ هو اختيار أسرة أو أسرتين لهما تفكير قريب من تفكيرك أنت وزوجك ولهما نفس المبادئ والسلوكيات، فتصادقين أنت الزوجة ويصادق زوجك الزوج. بهذا تضمنى أن تكونى أنت وزوجك متقاربين أغلب الوقت. التعرف على زوج وزوجة لهما نفس اهتماماتكما، أو نفس المهن، أو حتى أطفالهما فى نفس مدرسة أطفالكما، سيجعلك أنت وزوجك وأطفالك تتعاملون مع أشخاص لهم ثقافات وتفكير متقارب منكم وسيضمن خروجك أنت وزوجك وأطفالك معاً إلى مكان واحد أغلب الأوقات، كما سيكون كل منكما على علم بأصدقاء الآخر. أن يكون لكما أصدقاء كثيرون شئ جميل، لكن اختيار أسرة أو أسرتين ترتاحون لهم وتعرفون أن لهم نفس الثقافة ولديهم نفس الأخلاقيات يكون شيئاً مناسباً. يمكنك تبادل الزيارات أو يمكنكم اصطحاب أطفالكم معاً إلى النادى وتستمتعى أنت بالجلوس والحديث مع الزوجة بينما ينطلق الزوجين فى الحديث عن الأمور التى تهم الرجال من سياسة أو عمل أو حتى رياضة. بذلك ستضمنين أنك وزوجك معاً سواء فى البيت أو فى النادى وستكونين مطمئنة إلى أن أصدقاء زوجك لهم نفس الأخلاقيات والمبادئ وبالتالى لن يحتاج للخروج مع أصدقاء قد تكون لهم اهتمامات وأخلاقيات بعيدة عنكم. الاحتفاظ بالعلاقة الزوجية أسهل من الاحتفاظ بالتواصل فى العلاقة. لكى تضمنا أن أى منكما لن يجد المتعة والسعادة فى الابتعاد عن الآخر، مما قد يهدد حياتكما الزوجية، أنتما تحتاجان للتفكير فى كيفية الارتباط أكثر، التخفيف من الضغوط التى يعانى منها كل منكما، والاستمتاع بصحبة كل منكما بالآخر. حاولى إيجاد هواية مشتركة تستمتعان بها معاً. القيام بأشياء معاً ستقضى على الملل وستجعل حياتكما أكثر إثارة. ولا تستخدمى حجة أنه لا يوجد ما يمكنكما الاستمتاع به معاً! يمكنكم الاستمتاع بالصيد معاً ومع أصدقائكم على سبيل المثال، أو يمكنم ممارسة هواية بها بعض المغامرة مثل البقاء لليلة أو أكثر فى خيمة فى الصحراء. الفكرة هى كسر الروتين اليومى، التخلص من الضغوط، الاستمتاع بأصدقاء مخلصين، والأهم هو استمتاعك أنت وزوجك بتقاربكما. وأخيراً، اختاروا اصدقاءكم بعناية لكى يكونوا إضافة إيجابية فى حياتكم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصدقاء والعلاقات الزوجية الأصدقاء والعلاقات الزوجية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya