القاهرة ـ المغرب اليوم
يواجه الزوجان الكثير من الخلافات التي تعترض حياتهما الزوجية، ولعلّ أكثر سبب للخلافات والمشاكل يكمن في غيرة الزوجة وشكّها ولجوئها الى طرق وأساليب تصنّت وتجسس تقليدية أو حديثة لاكتشاف خداع زوجها لها. ففي الماضي كانت الزوجة تفتّش جيوب زوجها أو تشمّ رائحته لمعرفة في ما إذا كان يخونها مع غيرها، ولكن اليوم وبفضل تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، تطورت أيضاً طرق التجسس وأصبحت الزوجة تراقب مكالمات زوجها الهاتفية وتتصنت على جواله، وتراقب أحاديثه عبر واتساب لاكتشاف أي أثر للخيانة ودلائل ملموسة كصور أو رسائل غرامية. فهل يحق للمرأة التجسس على مكالمات زوجها؟.
تدمير الحياة الزوجية
أثبتت الدراسات والأبحاث ان سبب ارتفاع ظاهرة الانفصال وطلاق الزوجين تكمن في مراقبة الزوجة لجوال زوجها، لأن ذلك ينمّ عن قلّة ثقة بينهما وهذا ما يجعلهما يبتعدان عن بعضهما وينفصلان. فعلى رغم اعتبار الكثير من الزوجات أن أساليب التجسس هذه تحافظ على زواجهنّ، إلا أنه تبين أنها تدمّر الحياة الزوجية إذ تولد هاجس الشكّ وانعدام الثقة.
لذلك يدعو خبراء العلاقات العاطفية والعلماء النفسيين النساء الى الامتناع عن مراقبة هواتف أزواجهن النقالة ومكالماتهم الهاتفية، فالزواج مبني على أساس الثقة المتبادلة والاحترام بين الزوجين وعليهما الحفاظ على تلك الأسس الثابتة بينهما بعيداً من الشكّ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر