القاهرة - المغرب اليوم
أول شيء ينبغي القيام به”، تقول الدكتورة تويتو، “ببساطة الذهاب للفحص. لمعرفة ما اذا كان الخطر موجودا ام لا. وفقا لتوصيات الـ ADA فيوصى باجراء اختبار الجلوكوز اثناء الصوم لكل شخص من جيل 45 وما فوق كل 3 سنوات. ينصح الاشخاص الذين لديهم عامل الخطر لمرض السكري باجراء الفحوصات حتى قبل هذه السن. الفئة التي تعتبر معرضة لزيادة خطر الاصابة بمرض السكري هم اولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض السكري، السمنة، مرض سكري الحمل في الماضي، ولادة طفل يزن اكثر من 4 كغم، وغير ذلك. وفي بعض الحالات، يقرر الطبيب ايضا اجراء اختبار تحمل الجلوكوز او فحص خضاب الدم السكري.
اذا تم بالفعل اكتشاف حالة ما قبل السكري، فهناك عدد من المبادئ الصحية التي مع الحفاظ عليها يمكن بالتاكيد منع تطور الحالة والانتقال الى مرض السكري. وقد وجدت الدراسات الكبيرة ان التغذية السليمة، خفض الوزن من 5٪ الى 7٪ من وزن الجسم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام نحو 150 دقيقة في الاسبوع يمكن ان تمنع الانتقال الى مرض السكري الحقيقي لدى 60٪ من المعالجين. هذه نسبة مذهلة لمنع هذا المرض وبوسائل بسيطة جدا. بالاضافة الى ذلك، فللاقلاع عن التدخين ايضا تاثير على منع تطور مرض السكري.
هناك ادوية التي تم اختبارها لدى الاشخاص الذين ظهرت لديهم علامات السكري ويعانون من حالة ما قبل السكري والتي وجدت لديها بعض القدرة على منع ذلك، مثل الميتفورمين-Metformin (جلوكوفاج-Glucophage، جلوكامين-glucamine)، اكربوز-Acarbose واورليستات-Orlistat. من بين الادوية التي تم اختبارها، والاكثر شيوعا هو الميتفورمين، الذي لديه القدرة على التقليل من تطور مرض السكري بنسبة تصل الى 30٪. وتجدر الاشارة الى انه وفقا للمبادئ التوجيهية الحالية، يتم اعطاء هذا الدواء فقط للمرضى المعرضون لخطر كبير لا سيما للاصابة بمرض السكري، وفقا لتقدير الطبيب المعالج.
بالتوازي مع الجهود المبذولة للحد من قيم السكر يجب بالطبع الحرص على قيم ضغط الدم السليمة وكذلك على قيم الدهون والكوليسترول السليمة في الدم. هذه مهمة للحد من خطر تضرر القلب والاوعية الدموية والضرورية لموازنة صحة الانسان.
اذن ما هو الاستنتاج؟
الدكتورة تويتو تحدد حالة “ما قبل السكري” بالحالة التي يشير فيها الجسم لنا بصمت وبشكل غير محسوس تقريبا انه يحتاج الى التوازن. “بما ان مرض السكري من النوع 2 هو واحد من” اوبئة العصر الجديد “، والذي تعاني منه نسبة كبيرة من السكان ومن اعراضه المزعجة التي تؤثر على نوعية حياة الانسان وصحته”، كما تقول،” فان حالة “الما قبل” التي يمكن علاجها لتجنب حدوث المرض هي نوع من “الهدية” التي يمنحها الجسم لنا، والتي لا ينبغي تجاهلها “.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر