القاهرة ـ المغرب اليوم
ما من سعادة و ما من فرح ان غاب الزوج عن زوجته وبيته وابنائه، وما اشد تاثير السفر المتكرر و الكثير على الاسرة من الناحية التربوية و النفسية و العملية، وكم تصبح الحياة عناء عندما تفتقد الزوجة لحبيبها، كما تعاني هي و اطفالها من اثار غربة الزوج و في نفس الوقت الاب، يتالم ويفتقد الزوج ربما اكثر و اكبر من الابناء و الزوجة، لكنها غير ملموسة و لا محسوسة بنفس الدرجة، لان عادة الرجل لا يميل الى الشكوى كما لا يحبذ فكرة اظهار الضعف و الالم مهما شق عليه.
هناك تاثير سلبي شديد عند ابتعاد الزوج عن زوجته حيث لا يمكن انكاره ولا اهماله، وان الزوجة دائما ما تحتاج الى زوجها بجوارها يدعمها و يقويها، كما يساندها في ازمات الحياة اليومية التي تواجهها ويقويها نفسيا و عاطفيا، لان المراة دائما ما تحتاج الى جلسات يستمع فيها الرجل اليها حتى ولو لم يستطيع ايجاد الحلول لمشاكلها، فقط يكفي الاستماع اليها وتفرغ ما بداخلها لتجدد النشاط وتزاد قدراتها على مواجهة الصعاب و المشاكل الحياتية الزوجية.
سفر الزوجة او الزوج قد يكون لاسباب لا يمكن منعها، كما قد يكون ضرورة ملحة، الا ان بعض الحلول هو بحث امكانية سفر العائلة بكامل افرادها ان كانت مدة السفر ستطول، وان كان هذا مستحيل على الازواج ان يعرفا كيفية استعمال وسائل التواصل الالكترونية الجديدة ليكونا على صلة دائمة طوال فترة الغياب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر