واشنطن ـ يوسف مكي
فازت الطفلة الباكستانية، ملالا محفوظ، التي تبلغ من العمر (17 عامًا)، بجائزة نوبل للسلام نظير جهودها للدفاع عن حقوق الطفل بالشراكة مع الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي.
وعبرت ملالا، خلال أحد الخطابات التي أعدته وإنتظرته طويلاً بعدما أنهت دراستها، عن سعادتها الغامرة لفوزها بالجائزة الأشهر علي الإطلاق.
كما توجهت في أثناء حديثها في مدرستها في برمنغهام، لوالدها، ضياء الدين نتيجة دعمه لها وتشجيعها المتواصل، كما ذكرت أنها إضطرت لترك فصول الكيمياء الخاصة بها ليتم إبلاغها بأنها فازت بالجائزة.
وذاع صيت ملالا، بعد تنظيمها لعدة حملات دفاعًا عن حق الفتيات في التعلم ما أدى إلى محاولة إغتيالها علي يد حركة طالبان منذ ما يقرب من عامين، بالإضافة إلي جهودها التي بٌذلت للدفاع عن حقوق الإنسان بعد شفائها مباشرة.
كما تحدث أصغر الفائزات مازحة بمجرد صعودها على منصة مدرسة "إدغباستون" الثانوية للبنات: في الغالب وعندما أتحدث في مناسبات كهذه، كل ما أواجهه من صعوبات يكمن في قصر قامتي ما يجعل المنصة تزداد طولاً عني.
وأضافت: إنه لشرف لي أن يتم إختياري وترشيحي للفوز بهذه الجائزة كما أنني فخورة بأن أكون أول الباكستانيات وأصغرهن أيضًا فوزًا بالجائرة.
وأكدت ملالا أنها إكتشفت إشتراك ناشط هندي معها في الجائزة والفوز بها أيضًا، قائلة: كنت أحضر حصة الكيمياء وكانت الساعة العاشرة والربع تقريبًا وكنت قد فقدت الأمل في الفوز، من ثم إصطحبني معلمي وأخبرني أنني فزت وكنت أشعر بالدهشة الشديدة، لكنني قررت عدم ترك المدرسة إلا بعد الإنتهاء من جميع الفصول الدراسية.
وأشارت إلى انها تود أن تشكر عائلتها، وعلى رأسهم والدتها، وأبيها لدعمهما وتشجيعهما المستمر لها، كون الجائزة لا تعد قطعة حديدية تحتفظ بها في غرفتها وأنها لا تعد نهاية حملاتها بل إنها البداية.
يذكر أن الطفلة ذات السبعة عشر عامًا تعرضت لمحاولة اغتيال بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس ولكنها رفضت الصمت والإستكانة وأصبحت صوت لملايين الشابات في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر