نفت زعيم الحزب "الوطني" الاسكتلندي نيكولا ستورجيون، مساء الاثنين، أنها طلبت من السفير الفرنسي أن يفوز حزب "المحافظين" في انتخابات أيار/ مايو على حساب حزب "العمال".
وصرَّحت ستورجيون في وقت سابق, بأنَّها تريد تأمين حزب "المحافظين" من الحكومة؛ لكنها اُتهمت الليلة الماضية بأنها تريد سرًا انتصار "المحافظين"، بعد رؤية مذكرة حكومية بشان محادثة تمت في شباط / فبراير الماضي بين ستورجيون والسفيرة الفرنسية لدى المملكة المتحدة سيلفي بيرمان.
وزعمت صحيفة "ديلي تيلغراف" أنَّ الوزيرة الأولى أخبرت السفيرة بأنَّها لا تريد ائتلافًا رسميًا مع حزب "العمال" وتريد بدلًا من ذلك أن يستمر ديفيد كاميرون رئيسًا للوزراء، الأمر الذي يتعارض مع رؤية ستورجيون في العمل مع حزب "العمال" في وستمنستر كتحالف تدريجي لوضع حد للتقشف.
وأوضحت الصحيفة "يمكن القول في حال عودة "المحافظين" إلى السلطة، أنَّ الحزب "الوطني" الاسكتلندي سيستفيد؛ لأن من شأنه تنفير الناخبين في اسكتلندا, كما أنَّه سيحمي "الوطني" من ارتباطه الوثيق بقرارات الحكومة المثيرة للجدل".
وأضافت "نقلت محادثات السفراء الزائرين وقادة الحكومات المخولة في اسكتلندا, ويلز وايرلندا الشمالية، والتي كانت على سبيل المجاملة الدبلوماسية، إلى وزارة الخارجية, ومع ذلك، تم الحفاظ على سريتها".
وجاء في المذكرة بالتفصيل المحادثة التي كتبت من قبل موظف حكومي بريطاني كبير، وقالت: يبدو أنَّ المناقشة تركز أساسًا على وضع الوزيرة الأولى السياسي، وتفيد بأنها لا تريد ائتلافًا رسميًا مع حزب "العمال", خصوصًا أنَّ الحزب "الوطني" يكاد يكون لديه عدد كبير من المقاعد, وهي تفضل أن ترى بقاء ديفيد كاميرون رئيسًا للوزراء أفضل من رؤية إد ميليباند مكانه.
ونفت ستورجيون "بشكل قاطع" إدعاء الصحيفة, كما وصفه متحدث باسم الحزب "الوطني" الاسكتلندي بأنَّه "كذبة نيسان متأخرة".
وفي الوقت الذي أصبحت فيه الطبعات الأولى للجريدة متاحة للجمهور, نفت الوزيرة الأولى ذلك في تعليق على صفحة المحرر السياسي لصحيفة "ديلي تلغراف" في "تويتر" سيمون جونسون، وكتبت: قصتك غير صحيحة بشكل قاطع وبنسبة 100٪ وكنت سأبلغك إذا كنت طلبت مني ذلك في أي وقت.
وأكد متحدث الحزب الوطني الاسكتلندي: من الجائز أن تكون هذه كذبة نيسان متأخرة, حيث قالت نيكولا في مناسبات كثيرة، أنّها تريد أن ترى عودة حكومة "المحافظين" التي رفضت بشكل حاسم من قبل شعب اسكتلندا.
وأفاد زعيم حزب "العمال الاسكتلندي", جيم ميرفي: منذ أشهر أخبرت نيكولا ستورجيون الاسكتلنديين بأنها تريد التخلص من ديفيد كاميرون بعد اجتماعها مع الحكومات الأجنبية واعترفت بأنها تريد حكومة حزب "المحافظين".
وأضاف ميرفي: إذا صوت الاسكتلنديون لصالح الحزب "الوطني" في أيار/ مايو المقبل، ستتحقق أمنية نيكولا ستورجيون, وسيصبح "المحافظين" أكبر حزب في جميع أنحاء المملكة المتحدة وسيعود ديفيد كاميرون إلى داوننغ ستريت.
وصرَّح متحدث باسم السفيرة الفرنسية أنَّ الوزيرة الأولى لا تقصد التعبير عن أفضلية لحزب "العمال" أو "المحافظين"، ولا لميليباند أو كاميرون.
ونفى المتحدث باسم بيرمان، سيريل بلونديل، أن تكون الوزيرة الأولى أعربت عن تفضيلها بين "العمال" أو "المحافظين", وأثناء مناقشة السفيرة والوزيرة الأولى الوضع السياسي، لم تتطرق ستورجيون إلى تفضيلاتها السياسية الشخصية فيما يتعلق برئيس الوزراء في المستقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر