حركة نسائية فرنسية تثير ضجة حول مصطلح يعود إلى 1789
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدت أنَّه منحاز للرجل ويستبعد المرأة في عالم من العزلة

حركة نسائية فرنسية تثير ضجة حول مصطلح يعود إلى 1789

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة نسائية فرنسية تثير ضجة حول مصطلح يعود إلى 1789

السياسية الفرنسية آن هيدالغو
باريس ـ مارينا منصف

طالبت حركة نسائية ناشطة، الحكومة الفرنسية بإعادة صياغة عنوان الإعلان الذي أصدرته الجمعية التأسيسية الوطنية في زمن الثورة الفرنسية عام 1789، من "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" إلى "إعلان الحقوق الإنسانية للجميع".

وأكدت حركة "Droits Humains" الفرنسية في بيان لها، أنَّ عنوان الإعلان يعبر عن التحيز الجنسي، ويعتبر نموذجًا عفا عليه الزمن للثقافة الفرنسية المتحيزة، داعية فرنسا إلى وقف استبعاد الصورة النسائية عن فكرة الحريات العالمية.

وأوضح البيان: "لقد فات الوقت على المناقشة أو المجادلة بشأن أهمية هذا التغيير في المصطلحات، والتي أصبحت أمرًا بديهيًا"، مضيفًا: "سيتم حل هذه الجماعة النسوية الناشطة، عندما تحقق المؤسسات الجمهورية الفرنسية تغييرات ملموسة، وخلاف ذلك، ستظل الجماعة نشطة لطالما لزم الأمر".

وشدَّد البيان على أنَّ الكثير من الدول مثل اسبانيا وايطاليا وألمانيا والمناطق الناطقة بالفرنسية في كندا وسويسرا تراجعت بالفعل عن استخدام هذا المصطلح.

وصرَّحت الناشطة من الحركة النسائية، نوي لو بلان، بأنَّ مصطلح "حقوق الإنسان" يعبر عن أنَّ النساء وقضاياهن ومعاركهن غير مرئية، ويجعلهن أكثر عزلة.

وأضافت لو بلان أنَّ ديباجة إعلان حقوق الإنسان لعام 1789 تورد مصطلح "حقوق الإنسان" ثلاث مرات، وتستخدم عبارة "الرجال" أو "الرجل" في أربعة مواطن من الإعلان المكون من 17 مادة.

وبيَّن الباحث الفرنسي المتخصص في التاريخ وحقوق الإنسان، فالنتين زوبر، أنَّ اختيار مصطلح "حقوق الإنسان" موجه تحديدًا ودون لبس إلى الذكور ويستبعد النساء.

ويقول منتقدو البيان النسوي أنَّ مصطلح "Homme" التي تعني رجل بالفرنسية، يعبر عن البشرية، إلا أن الجماعة النسائية ردت قائلة إنَّ الحرف "H" نادرًا ما تتم كتابته مكبرًا للتعبير عن مصطلح "البشرية"، ولا يمكن تمييزه على الإطلاق في الحديث.

وأشارت النائب الاشتراكي، كاثرين كوتيل إلى أنَّ "فرنسا هي الدولة الوحيدة التي ترجمت المصطلح الإنجليزي "human rights" أو "حقوق الإنسان"  إلى ""rights of man أو "حقوق الرجل"، ما يعبر عن مثال مؤسف للاستثناء الفرنسي للإعلان العالمي للأمم المتحدة".

وأبرزت كوتيل أنَّ التخلي عن استخدام هذه التعبيرات يعتبر خطوة نحو إنهاء المنطق التمييزي الموجود في اللغة الفرنسية ذاتها، علمًا أنَّ إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، جاء من وحي الإعلان الفرنسي.

يُذكر أنَّ الدستور الفرنسي لعام 1791 يعامل المرأة بوصفها مواطنًا سلبيًا، مستبعدًا من التصويت، كما كانت في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا في ذلك الوقت، كما أنَّ السويد سمحت لعضوات النقابات المدنية من دافعات الضرائب للتصويت على الدستور في عام 1718، الذي تم إلغائه في عام 1771، على عكس النساء الفرنسيات اللائي قمن بالتصويت في وقت متأخر في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 1945.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة نسائية فرنسية تثير ضجة حول مصطلح يعود إلى 1789 حركة نسائية فرنسية تثير ضجة حول مصطلح يعود إلى 1789



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya