امرأة فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش وتعود إلى وطنها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هدَّدها المتطرفون بالرجم أو القتل حال مخالفة التعليمات

امرأة فرنسية تنجو بطفلها من جحيم "داعش" وتعود إلى وطنها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - امرأة فرنسية تنجو بطفلها من جحيم

"صوفي كازيكي"
باريس - مارينا منصف

بعد أيام قليلة من إدراكها أنها سافرت إلى الجحيم، نجحت امرأة فرنسية أن تهرب بنجلها الصغير من نيران تنظيم "داعش" المتطرف في مدينة الرقة السورية؛ خوفًا على حياتهما.

وسافرت "صوفي كازيكي" إلى عاصمة التنظيم في سورية في شباط/فبراير الماضي مع طفلها (4 أعوام)، بعد تجنيدها من قِبل 3 متطرفين في المدينة، لكنها سرعان ما أدركت أنها أقدمت على خطأ هائل، حيث كانت مهددة بتعرضها للرشق بالحجارة أو القتل بعد أن ناشدت المتطرفين السماح لها بالعودة إلى ديارها.

امرأة فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش وتعود إلى وطنها

وولدت صوفي (34 عامًا) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعملت كعاملة اجتماعية تساعد على تسوية الأسر المهاجرة، قبل أن تكون صداقة في وقت لاحق مع 3 من المتطرفين الشباب في العاصمة الفرنسية، واعتنقت الإسلام من دون إخبار زوجها الملحد، ثم سافروا في وقت لاحق إلى سورية قبل إقناعها بالانضمام إليهم، عن طريق الاحتيال بما وصفته بـ"سذاجة وضعف وانعدام الأمن".

وسافرت صوفي إلى سورية عبر تركيا مع ابنها، بعد أن كذبت على زوجها وادّعت أنها كانت متوجهة إلى عملها في دار للأيتام في مدينة إسطنبول، ولكنها أدركت على الفور أن الواقع كان بعيدًا عن "الجنة" التي تم بيعها لها، وأنها أمرت بعدم الخروج وحدها والتخلي عن جواز سفرها.

ووصفت الأوضاع المزرية في وحدة الأمومة حيث من المقرر أن تعمل على استقبال الرسائل النصية اليائسة من الأزواج المذعورين، مضيفة: طلبت العودة إلى دياري كل يوم، قلت لهم إنني افتقدت عائلتي وابني بحاجة إلى رؤية والده، لتتلقى الأعذار ثم جاءت التهديدات، قالوا إنني امرأة وحدها مع طفل، ولا يمكنني الذهاب إلى أي مكان، وإذا حاولت المغادرة سيكون مصيري الرجم أو القتل، وفي إحدى المناسبات، جاء أحد المتطرفين الفرنسيين لأخذ ابني إلى المسجد، ثم لكمني في وجهي عندما حاولت التدخل.

ثم اقتادوا كازيكي وابنها إلى "بيت الضيافة"، وهو سجن لداعش في الأساس، حيث شاهدت العشرات من النساء الأجنبيات وأصيبت بالرعب وهي ترى الأطفال يشاهدون لقطات مقززة من إعدامات التنظيم.

ووصفت كيف كانت الطريقة الوحيدة للهروب من المبنى عن طريق الزواج من أحد مقاتلي داعش، مضيفة: في الواقع، كانت المرأة الغربية فقط رحمًا لجلب المزيد من الأطفال لداعش، ولكن بمعجزة، وجدت بابًا مفتوحًا وتمكنت من الفرار في يوم لاحق، لتؤويني عائلة سورية خاطرت بحياتها لأبقى في أمان.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، اقتيدت هي وابنها على دراجة نارية على الحدود التركية حتى وصلت في نهاية المطاف إلى باريس؛ حيث تم استجوابها من قِبل السلطات الفرنسية والتي حبستها في السجن لمدة شهرين.

وأضافت: لقد شعرت بالذنب لذلك، لقد سألت نفسي كيف أستطيع أن أعيش مع ما قمت به، وأأخذ ابني إلى سورية، لقد كرهت أولئك الذين تلاعبوا بي واستغلوا سذاجتي، وضعفي، وانعدام الأمن لدي، لقد كرهت نفسي، وتصالحت الآن مع زوجي ولكني أواجه اتهامات محتملة باختطاف الطفل.

واختتمت: لابد لي من إثناء الآخرين عن الانجرار إلى هذا الرعب، ماذا يمكنني أن أقول؟ لا تذهب.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش وتعود إلى وطنها امرأة فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش وتعود إلى وطنها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya