الأمهات اللاجئات يكشفن عن تفاصيل معاناتهن هربًا من الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يخضن أصعب التجارب وأقساها في رحلة اللجوء والعذاب

الأمهات اللاجئات يكشفن عن تفاصيل معاناتهن هربًا من الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمهات اللاجئات يكشفن عن تفاصيل معاناتهن هربًا من الحرب

الأمهات اللاجئات
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت مجموعة من الأمهات اللواتي تنتمين إلى مناطق يسودها النزاع، عن تفاصيل مفزعة عايشوها أثاء هروبهن من بلدانهن إلى أوروبا، فأكدت إحدى اللاجئات ابتهال الجريان البالغة من العمر 26 عامًا التي هربت من بغداد في العراق مع زوجها وابنتيها إلى أوروبا، فرحلت إلى تركيا ومنها إلى جزيرة "كوس" اليونانية، في رحلة واجهت فيها الموت أكثر من مرة: "أعلم أنّ محاولة الوصول الى اوروبا الشيء الصحيح، على الرغم من أننا ربما نواجه الغرق".

وأوضحت ابتهال: "ولكننا في بساطة ليس لدينا خيار"، وكانت مهددة بفقدان زوجها في حال بقائهم داخل العراق، نظرًا لكونهم "سنيين" في قرية تهيمن عليها "الشيعة"، فما كان منهم؛ إلا أن قرروا الرحيل من هذا الجحيم إلى اسطنبول، وأضافت: "حاولنا بدء حياة جديدة في تركيا، وقضينا عامين هناك؛ ولكن زوجي عومل معاملة غير عادلة من أرباب العمل الأتراك، حيث يعمل لـ12 ساعة يوميًا، ويتلقى نحو 30% فقط من الأجر الذي يتلقاه العامل التركي".

وأضافت: "لم تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة؛ لأنهن لسن مواطنات أتراك"، فشعرت أنه لا يمكنها الاستمرار في هذه الحياة؛ لذا قررت وزوجها الهروب إلى اليونان، مبينة: "شعرنا أنّ هذا السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان"، وبعد وقت طويل في انتظار إنهاء أوراقهم للرحيل إلى أي دولة أوروبية تعيش فيها ابنتيها حياة أفضل مما عاشتها مع زوجها، وبعد محاولتين فاشلتين لعبور المتوسط، استطاعوا الوصول إلى اليونان.

أما عائشة صاحبة الـ 25 عامًا من السودان، التي عبرت 260 ميلًا في البحر الأبيض المتوسط ​​مع طفلها ذو السبعة أشهر محمد، وزوجها عبد الله سمير 35 عامًا، ووالدتها فاطمة وشقيقتها، فأبرزت أنّه "في ليبيا يعاملونك مثل الكلاب، القتل هناك شيء عادي كأن تدخن سيجارة، غادرت من ليبيا مع والدتي، وأختي وزوجي وطفلي، حيث دفعنا 4000 جنيه استرليني لنا نحن الأربعة والطفل مجانًا" مردفة: "تركت خمس شقيقات في ليبيا؛ إذ لم يكن لديهن المال للمجيء إلى هنا".

وتابعت عائشة: "اتضح لنا أن الرحلة خطيرة جدًا؛ إذ كان هناك 520 فردا على متن قارب مكون من دورين؛ لم أستطع النوم مدة ثلاثة أيام، وكنت أخشى على ابني من البحر"، وكادت عائشة وعائلتها يتعرضون للغرق، حيث وصلت المياه إلى الجزء السفلي من القارب، كما كان هناك أسماك قرش تلاحقهم، وحاولوا عقب وصولهم سالمين إلى إيطاليا الوصول إلى فرنسا؛ لكن الشرطة أوقفتهم وطالبتهم بالعودة إلى إيطاليا.

وزادت: "نحن بخير هنا على الرغم من أننا ننام على الأرض؛ لكن على الأقل لا أحد هنا لديه بندقية كما هو الحال في ليبيا، سنبقى هنا حتى فتح الحدود"، وغادرت عائشة دارفور منذ 10 أعوام، مع عائلتها صوب مخيم للاجئين في السودان قبل أن يرحلوا إلى ليبيا.

أما بالنسبة إلى فرسونة كوهستاني 33 عامًا، من أفغانستان وأم لخمسة أبناء، فرحلت مع أبنائها وأخت زوجها من كابول إلى اليونان، ولم تكن رحلتها سهلة على الإطلاق، حيث انتقلت من كابول إلى طهران ثم في اتجاه اسطنبول حتى انتهى بهم الحال في اليونان، ما أجهد أبناءها وأصابهم بأمراض كثيرة.

وأفادت كوهستاني: "ابنتي ساها ليست بخير، وأريد لها الرعاية الطبية حتى تتحسن صحتها"، مشيرًا إلى أنّه "الآن لدينا أوراقنا وسنذهب إلى أثينا، أملًا في أن تتمكن ساها من رؤية الطبيب والحصول على العلاج اللازم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمهات اللاجئات يكشفن عن تفاصيل معاناتهن هربًا من الحرب الأمهات اللاجئات يكشفن عن تفاصيل معاناتهن هربًا من الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya