أفغانستان تلغي إعدام رجال قتلوا سيدة اتهموها بتدنيس القرآن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قذفوها من علو ودهسوها وأحرقوها ثم رموها في النهر

أفغانستان تلغي إعدام رجال قتلوا سيدة اتهموها بتدنيس القرآن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أفغانستان تلغي إعدام رجال قتلوا سيدة اتهموها بتدنيس القرآن

أربعة رجال أدينوا بالمشاركة في قتل امرأة أفغانية
إسلام آباد ـ جمال السعدي

ألغت المحكمة الأفغانية أحكام الإعدام لأربعة رجال أدينوا بالمشاركة في قتل امرأة أفغانية بوحشية في كابول آذار/مارس الماضي، بعد أن هاجم عشرات الرجال  فرخندة مالك زاده (27 عامًا) بعد اتهامها بتدنيس نسخة من القرآن الكريم، وتعرضت السيدة للضرب المبرح والتعذيب بالنار على مرأى عدد من ضباط الشرطة.

وأكد القاضي في محكمة الاستئناف ابد الناصر مريد، أنه قد تم الحكم على ثلاثة رجال مدانين في عملية القتل بالسجن لمدة 20 عامًا، حيث تم تقليل مدة العقوبة بمقدار 10 أعوام، يأتي ذلك بعد إفراج المحكمة الابتدائية في أفغانستان عن 37 شخصًا أدينوا بقتل 49 شخصًا إلى حين البت في الاستئناف في وقت سابق من هذا الشهر، حيث سقطت التهم الموجهة إلى 18 رجلًا لعدم كفاية الأدلة، وحكم على ثمانية آخرين بالسجن لمدة 16 عامًا، فيما اتهم 19 من رجال الشرطة بالتقصير في أداء واجبهم، وتم تبرئة ثمانية منهم فقط لعدم كفاية الأدلة، وحكم على 11 منهم بالسجن لمدة عام واحد.

ولقيت فرخندة التي تعمل معلمة للدراسات الإسلامية حتفها، بعد أن تم دفعها من سقف أحد المباني لتسقط على الطريق وتدهسها سيارة ثم تم تعذيبها بالنار وألقيت جثتها في نهر كابول على مرأى ومسمع عدد من رجال الشرطة، وذلك بعد انتشار شائعات كاذبة عن قيام فرخندة بتدنيس نسخة من القرآن الكريم عمدا، فيما كشف شقيق فرخندة عن غضب العائلة الشديد بسبب تساهل المحكمة تجاه غالبية المتهمين.

وذكر شقيقها بعد المحاكمة الأولى أن "نتيجة المحاكمة ليست عادلة ولن نقبل بها، أربعة أشخاص فقط الذين حكم عليهم بالإعدام ولكن الجميع يعلم أن هناك أكثر من 40 شخصًا شاركوا في حرق وضرب أختي بشكل وحشي حتى الموت"، في حين ترى بعض الشخصيات العامة والمتدينة من الأفغان أن الواقعة قد يكون لها ما يبررها إن كانت أتلفت القرآن حقا، إلا أن التحقيقات الرئاسية كشفت أن فرخندة لم تتلف القرآن الكريم.

وصوّر شهود الواقعة اللحظات الوحشية الأخيرة من حياة فرخندة بهواتفهم المحمولة، حيث انتشرت مقاطع فيديو للحادث بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها ما تعرضت له فرخندة من تعذيب وضرب بالألواح الخشبية قبل إلقائها من أعلى السقف لتسقط على الأرض وتدهسها سيارة ثم تم سحب جسدها بطول الطريق وألقيت جثتها على ضفة نهر كابول.

وأثارت تلك الواقعة موجة من الغضب في البلاد، فضلا عن ارتفاع أصوات منظمات المجتمع المدني التي تسعى للحد من نفوذ رجال الدين وتعزيز سيادة القانون وتحسين حقوق المرأة، من جانبهم طالب والدا فرخندة في وقت سابق أمام المحكمة بأن يتم التعامل مع المتهمين وفقا للقانون، وذلك قبل أن تقوم المحكمة بتخفيض الأحكام على المتهمين، فيما ذكرت والدتها أثناء المحاكمة الأولى "لقد رأى الجميع ما حدث وأنا أصر على تطبيق العدالة".

وأوضح تقريرا صادر أخيرًا عن الأمم المتحدة أن النظام القضائي الأفغاني يواجه عدة انتقادات لعدم قدرته على تطبيق العدل على غالبية الأفغانيين وبخاصة النساء الذين تنتهك حقوقهن ويتعرضن للتهميش بالرغم من الضمانات الدستورية للمساواة والحماية من العنف، ويعتبر الهجوم على فرخندة من المؤشرات عدم وجود اعتبار للنساء في المجتمع الأفغاني، حيث يمر العنف ضد المرأة في كثير من الأحيان دون عقاب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفغانستان تلغي إعدام رجال قتلوا سيدة اتهموها بتدنيس القرآن أفغانستان تلغي إعدام رجال قتلوا سيدة اتهموها بتدنيس القرآن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya