واشنطن - رولا عيسى
تواجه "غوغل" اتهامًا بإخفاء عمليات البحث عن اللائحة سيئة السمعة الخاصة بالوفيات الغامضة المرتبطة بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركة هيلاري كلينتون، حيث كشف موقع " InfoWars" أن محرك البحث قام بتغييرات خوارزمية لمنع عمليات البحث عن اللائحة، في حين تظهر القائمة عندما يبحث عنها مستخدمو الإنترنت في محركات "بنغ" أو "ياهو".
وتضم اللائحة عددًا كبيرًا من الاشخاص المرتبطين بكلينتون والذين لقوا حتفهم في ظروف مريبة منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وعلى الرغم من الجدل حول العدد ولكن يدعي البعض أن اللائحة تضم 50 شخصاً كانوا يمتلكون علاقات مع الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته.
ولا يزال مستخدمو الإنترنت قادرين على البحث عن اللائحة ، ولكن عملية البحث لا تكتمل تلقائياً. وفي الآونة الأخيرة، تم العثور في 10 يوليو/تموز الماضي على مدير بيانات الناخبين في اللجنة الوطنية الديمقراطية، سيث كونراد ريتش مقتولاً. وتم الاعلان عن أنها جريمة سرقة، ولكن قالت والدته، ماري ريتش أنه لم تتم سرقة اي شيء من ابنها الذي اصابته رصاصتان في ظهره.
وأثار الغموض الذي احاط مقتل ريتش موجة من النظريات التي تم نشرها على الانترنت، بما في ذلك مزاعم بأنه كان في طريقه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي عندما تم اطلاق النار عليه. كما كانت هناك أيضاً مزاعم تفيد بأن ريتش قام بإعطاء "ويكيليكس" 3000 رسالة بريد إلكترونية تشير إلى أن اللجنة الوطنية الديمقراطية عملت لصالح كلينتون ضد منافسها بيرني ساندرز، في الوقت الذي لمح فيه مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج أن ريتش كان مصدر الرسائل الإلكترونية.
مقتل ريتش، جنباً إلى جنب مع أربع حالات وفاة أخرى في الأسابيع الأخيرة، جددت الشائعات القديمة التي تزعم أن هيلاري كلينتون وزوجها يفعلان أي شئ عندما يريدون إسكات شخص يمكنه تعطيل طموحاتهما السياسية. وقال لاري نيكولز الذي عمل مع الأسرة الأولى السابقة قبل ان يتحول ضدهم لصحيفة "ديلي ميل": "أنا لا أقول أن بيل وهيلاري كلينتون يقتلان الناس، ولكن أنا أقول أن الكثير من الناس المرتبطين بهم يُقتلون."
وبعد أن قامت مذيعة قناة "فوكس نيوز"، غريتا فان سوستيرين بكتابة تغريدة حول وفاة، مارك واينر الذي كان يستعد للذهاب لرؤية صديقه القديم بيل كلينتون وهو يتحدث في اللجنة الوطنية الديمقراطية، تلقت تغريدات تلمح لاحتمالية أن يكون بيل وهيلاري كلينتون وراء وفاته.
وكان وينر، الذي عانى طويلاً من سرطان الدم، قد شعر فجأة بالتعب وفي غضون ساعات كان قد فارق الحياة. "صديق اخر لكلينتون يموت في سن مبكرة! أنا سعيدة أنهم ليسوا أصدقائي!"، كتبت كاثي ايست على تويتر.
في يونيو/حزيران الماضي، كشف تقرير نشره موقع "SourceFed" أن غوغل يحاول مساعدة كلينتون في حملتها الرئاسية عن طريق اخفاء المواضيع السلبية الخاصة بها، على العكس نجد أن المواضيع السلبية حول المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي السابق، بيرني ساندرز لا تزال موجودة وتكتمل تلقائياً على غوغل مما يثير مزيداً من الشك بشان تحيزها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر