نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أن تم منعها من المشاركة لمدة 25 عامًا

نوال السعداوي في ندوة "معرض القاهرة للكتاب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نوال السعداوي في ندوة

القاهرة ـ المغرب اليوم

أكّدت الكاتبة المصريّة الدكتورة نوال السعداوي، سعادتها باللقاء الذي نظّمه "المقهى الثقافيّ" في معرض القاهرة الدوليّ للكتاب معها، باعتباره الأول من نوعه منذ 25 عامًا، ظلّت طوالها ممنوعة من المشاركة في فعاليات المعرض.وقالت السعداوي، خلال اللقاء الذي قدمه الشاعر شعبان يوسف، وأدارته الكاتبة جمال حسانن، "إن أقسى المراحل التي مرّت بي كانت تجربة السجن التي خضتها في العام1981، وإنني عندما خرجت من السجن تمنيتُ أن أكتب برقية شكر إلى الرئيس الراحل أنور السادات، فهو من علمني كيف أحوّل الألم والشقاء والمعاناة إلى عمل إبداعيّ، وقد كتبت مذكراتي وأنا في السجن على ورق تواليت بأقلام حواجب، حصلت عليها سرًا من عنبر المحكوم عليهن في قضايا البغاء، ورغم كل ما كتبته عن تحرير المرأة والعقل العربيّ من العبودية ومن الظلم الأبويّ الدينيّ الطبقيّ، وسيطرة رجال الدين والكهنوت على عقولنا، إلا أنني لم أكتب حتى الآن كل ما أريد أن أقوله عن الفساد والازدواجية والكذب في الحياة والعلاقات السياسية، وكذبك العلاقة بين القهر الجنسيّ والأخلاقيّ والسياسيّ والاقتصاديّ في بلادنا وفي العالم بأسره، فحياتنا الجنسية كلها كذب، والسياسة كلها نفاق، وكلاهما يُفضي إلى الآخر، ولكني لو كتبت كتابًا كهذا سيرمونني بالرصاص". وأضافت الكاتبة المصرية، "عندما لا تحتمل مصر كتاباتي كنت أعيش في المنفى، ورغم أني حاضرت في جامعات كثيرة على مستوى العالم، إلا أنني منعت أيضًا في الولايات المتحدة وبريطانيا، لأني هاجمت باراك أوباما وتوني بلير، وانتقدت النظام الأوروبيّ الذي يتشدق بالحريات، بينما يعصف بها إذا لم تأت على هواه، فهذه المجتمعات أيضًا تعاني القهر السياسيّ والاقتصاديّ".وعن رؤيتها لكيفية تحرير المرأة والمجتمع، أشارت نوال إلى أن "المرأة لا تزال مستعبدة في ظل النظام الذكوريّ الطبقيّ، ولن تتحرر إلا بإرساء قيم العدل والمساواة بين الجنسين، وبتحرير المرأة اقتصاديًّا من سيطرة الرجل، وأقول لكل إمرأة يُجبرها زوجها على ترك العمل، اتركي الزوج فالعمل أبقى لك من الزواج". وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، قالت السعداوي، "التلفزيون المصريّ لا يمكن أن يستضيفني، والإعلام الخاص إن استضافني، فإنه يريد أن يستخدمني كمادة دعائية يعمد من خلالها إلى الإثارة، ولكن حب الناس هو المكافأة والتقدير الوحيد".وردًا على سؤال عن سر جرأتها، أجابت "أنا لا أرى نفسي جريئة، ولكن العالم هو الجبان، ومشكلتنا أننا لم نتعلم كيف نفصح عن أنفسنا وأفكارنا بصراحة وحرية، في ظل مجتمع مُكبّل تسوده ثقافة العبودية للحاكم وللمظاهر الاجتماعيّة البائدة. وأشار الشاعر شعبان يوسف، إلى أن كتابات نوال السعداوي لم تأخذ حقها في التناول النقديّ، وكان هناك نوع من التهميش والتدليس من جانب النقاد الذين يتجاهلونها عمدًا، فيما سألها: "هل يرتبط ذلك بمواقفك الثوريّة ضد الأنظمة الحاكمة؟"، فأجابت بأن ذلك طبيعيّ، فمن يلتفت إلى كاتبة مغضوب عليها من النظام، فضلا عن أن النقاد في مصر لا يتذوقون أعمالي، لأنهم درسوا في الجامعات المدارس النقدية الأوروبيّة، ولم يبدعوا نظريات جديدة في النقد، وغالبيتهم ليس لديه فكرة عن الكتابة النسويّة، فإذا كتبت المرأة بجرأة هاجموها، كما أن لكتاباتي طابع خاص نظرًا لتبحري في العلم وتضفيره بالكتابة الأدبية، الأمر الذي يستعصى على كثير من النقاد فهمه وتحليله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya